أين ستكون الكويت في المستقبل؟

نشر في 10-06-2022
آخر تحديث 10-06-2022 | 00:00
 خالد الردعان يتداول العديد من المواطنين في الدواوين والملتقيات الاجتماعية مواضيع عديدة منها التساؤلات عن مستقبل الكويت، وأين سنصل في ظل السياسات الحالية والعلاقة المتأزمة بين الحكومة والمجلس، وغياب الخطط المستقبلية الفعلية في مؤسسات الدولة ذات الاختصاص، خصوصاً أن الحكومة تشكلت وقدمت استقالتها ولم نرَ أي برنامج لها؟

سنطرح مانشيتا في الصحف اليومية تحت عنوان «استدامة الأمن الاجتماعي رغم التحديات»، وعلى الرغم من اهتمامي بهذا الموضوع بصفتي عضوا ناشطا في المجتمع المدني واهتمام المؤسسة التي أنتمي لها كرابطة الاجتماعيين الكويتية بهذا الشأن بشكل مباشر، فإنني استطعت الحصول على بعض النقاط المكتوبة، وعجزت عن معرفة هل تم إقرار هذه الخطة بشكل رسمي من عدمه، وهل تم تكليف جهات الاختصاص بها؟

الإنسان البسيط إن جلس وفكر في ما سيفعله في هذا الشهر أو السنة الحالية ويخطط لها فسيصل الى خطة معقولة، قد تتضمن ادخاره مبلغا معينا، ليسافر الى دولة معينة، وقد يشتري عقارا أو يشرع في بناء قسيمة أو ترميم منزله، وسيتضمن تفكيره المبلغ الذي يجب عليه ادخاره، وإن كان يحتاج لقرض من عدمه أو أن يدخل في جمعية مع أسرته أو أصدقائه ليتجنب القرض، لكن ما يؤلم المواطن أن بعض المؤسسات الضخمة في بلده ليس لديها أي رؤية أو اطلاع للمستقبل.

الدول المتقدمة تخطط مؤسساتها بشكل دوري للمستقبل وبخطط متعددة تختار منها ما يناسب الأوضاع والظروف المحيطة بها، وتقوم الدول من خلال مؤسساتها بعمل خريطة طريق تتحرك بها في الاتجاه الذي تحتاجه عاما بعد عام لتحقيق النجاح والتطور على المدى الطويل، وهي تمتد من البحث والصياغة إلى التنفيذ والتقييم والتعديل، ومن ثم تحصد ما تجنيه يداها، ولنجاح هذا التخطيط يتطلب وجود إدارات ناجحة للسير في خطوات العمل بشكل ناجح وقياس وتقييم مستمر لأدائها، والعديد من الدول تفشل لغياب الإدارة الناجحة والمخلصة.

العالم من حولنا يمتلئ بالأخبار المؤلمة من انتشار أوبئة إلى حروب طاحنة قد تقترب منا، وأسواق المال تتأرجح، ومؤشرات السلع الأساسية ترتفع لمستويات قياسية، والتضخم العالمي يخرج عن السيطرة، لذلك نحتاج الى مؤسسات ناجحة تعمل كل منها باختصاصاتها لتلافي أي ضرر، فالمواطن البسيط يحتاج أن يطمئن وأن هناك من يخاف على الكويت ومستقبلها، وأن هناك عيوناً وقلوباً ساهرة للحفاظ على هذا الوطن.

● خالد محمد خالد الردعان

back to top