عدنان عبدالصمد: تمكين «المحاسبة» من دوره الرقابي شرط الموافقة على ميزانيات الحكومة

نشر في 09-06-2022 | 12:36
آخر تحديث 09-06-2022 | 12:36
جانب من اجتماع لجنة الميزانيات والحساب الختامي
جانب من اجتماع لجنة الميزانيات والحساب الختامي
استمعت لجنة الميزانيات لأبرز الاختلالات المستمرة في الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة، المتمثلة في استمرار ظاهرة الاستقالات في المناصب القيادية، مما أوجد فراغاً كبيراً فيها.
ناقشت لجنة الميزانيات والحساب الختامي ميزانية الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وحسابه الختامي، إضافة إلى ميزانية الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات وحسابها الختامي، وملاحظات الأجهزة الرقابية بشأنهما.

وقال رئيس اللجنة، النائب عدنان الصمد، في بيان صحافي، إن اللجنة استمعت لإفادة المكتب الفني للجنة وممثلي ديوان المحاسبة حول المستجدات التي طرأت بعد اجتماع اللجنة الأخير مع ممثلي الصندوق بتاريخ 6 أبريل 2022، مضيفاً انه تبين للجنة أن ما تم تسويته بشكل تام من ملاحظات من قبل الصندوق قد بلغت نسبته 29 بالمئة، مع بقاء 54 بالمئة من الملاحظات من دون تسوية، رغم المهلة الممنوحة من قبل اللجنة والتي تجاوزت الشهرين.

وأوضح عبدالصمد أن اللجنة أكدت ضرورة قيام الصندوق بإجراءات جادة للعمل على تسوية ما سجل من ملاحظات، مشيرا إلى عدم تناسب ما تم تسويته من ملاحظات مع مدة المهلة الممنوحة.

وأشار إلى أن اللجنة استفسرت عن مدى تعاون الصندوق مع ديوان المحاسبة بتزويده بما يطلبه من مستندات، لافتاً إلى أن ممثلي الديوان أكدوا تحسّن آلية التعامل من خلال تزويدهم بعد اجتماع اللجنة الأول بجزء من طلباتهم، على أن يستكمل تزويدهم ببقية الطلبات خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن اللجنة أكدت ضرورة تمكين الديوان من القيام بدوره الرقابي، وتزويده بما يطلبه من مستندات إحكاما للعمل الرقابي، وأن ذلك الأمر يعد أمراً أساسيا في تحديد موقفها بالموافقة على ميزانية الجهات وحساباتها الختامية من عدمه.

وأضاف أن اللجنة استمعت إلى إفادة ممثلي الصندوق عن أبرز الاختلالات المستمرة في الصندوق والمتمثلة في استمرار ظاهرة الاستقالات بالمناصب القيادية، لافتاً إلى أن مرسوم تعيين مجلس إدارة الصندوق ونواب المدير العام قد انتهى الشهر الماضي، مما أوجد فراغا كبيرا في المناصب القيادية.

وأفاد عبدالصمد بأن اللجنة ناقشت استمرار عدم اعتماد البيانات المالية المدققة للميزانية الرأسمالية للسنوات المالية الثلاث السابقة (2018/ 2019، 2019/ 2020، 2020/ 2021).

وأشار إلى أن ممثلي الصندوق أوضحوا أن تأخّر إقرار هذه الميزانيات يرجع إلى تأخر مجلس الإدارة في اعتمادها، لافتا إلى أن الميزانية الرأسمالية للسنة المالية 20218/ 2019 تم إقرارها من قبل مجلس الإدارة، وهي في انتظار اعتماد الوزير.

وبيّن أن اللجنة أكدت ضرورة ممارسة مجلس الإدارة أدواره المنوطة به، وفقاً لما ينص عليه القانون، وعدم عرقلة عمل الجهات الرقابية في التدقيق على الميزانية الرأسمالية.

وقال إن اللجنة ناقشت أيضا ما يخص الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، مضيفا أنها استمعت إلى إفادة المكتب الفني وممثلي ديوان المحاسبة حول المستجدات التي طرأت بعد اجتماع اللجنة الأخير مع ممثلي الهيئة في 4 أبريل 2022.

وذكر عبدالصمد أنه «تبين للجنة أن ما تم من إجراءات خلال المهلة الممنوحة من اللجنة والتي تجاوزت الشهرين لتسوية ما سجله ديوان المحاسبة من ملاحظات قد بلغ 2 بالمئة فقط من إجمالي الملاحظات المسجلة على الهيئة، الأمر الذي يشير إلى عدم اتخاذ الهيئة إجراءات جادة لتسوية ما سجل عليها من ملاحظات

وأوضح أن ممثلي ديوان المحاسبة أشاروا إلى استمرار عدم تمكينهم من القيام بدورهم الرقابي المنوط لهم قانونا، من خلال عدم تزويدهم بالمستندات التي يقومون بطلبها من الهيئة.

وبيّن أن ممثلي الديوان أشاروا إلى أن ملاحظة «عدم تمكين الهيئة ديوان المحاسبة من ممارسة دوره» مستمرة في تقريرهم لأكثر من سنة مالية.

وأشار إلى أن اللجنة طالبت الهيئة باتخاذ إجراءات جادة لتسوية ما سجله ديوان المحاسبة من ملاحظات، كما أكدت ضرورة تمكين الديوان من القيام بدوره الرقابي، وتزويده بما يطلبه من مستندات إحكاما للعمل الرقابي، وأن ذلك الأمر يع أساسيا في تحديد موقفها بالموافقة على ميزانية الجهات وحساباتها الختامية من عدمه.

فراغ كبير في المناصب القيادية بـ«المشروعات الصغيرة» بسبب الاستقالات
back to top