الأمن الغذائي الخليجي
مؤشرات التهديد بالأمن الغذائي بدأت مع التضخم في الأسعار، ونستشعر أنه سيكون أكثر تعقيداً في المستقبل، وبالتالي ستتضخم الأسعار أكثر وأكثر، لأن تكاليف الشحن والنقل والتأمين في تزايد مستمر، بل أصبحت هذه التكاليف أكثر تكلفة من الناتج الغذائي، لذا ندعو دول الخليج للبدء فورا بتحقيق الأمن الغذائي.

ولماذا التأخير لا سيما أن لدينا أراضي شاسعة في الخليج من السعودية حتى عُمان؟ فلم تعد التربة الخصبة عصية على إنتاجها، حيث يمكننا بتفاعلات كيميائية تحويل التربة الجدباء إلى خصبة، ويمكننا تحويل التصحر إلى واحة خضراء.هذا النداء وهذا التحذير وهذا التخطيط كلها ليست لجيلنا فقط، بل هو أمر مهم للأجيال القادمة، سيحتاجونه أكثر عندما يتم تأميم الغذاء من البلدان، أو حينما تشتعل الحروب، وتُمنع الإمدادات أو يتوقف التوريد. نحن نعلم أن للأمن الغذائي مقومات أساسية للحصول عليها، منها توافر الماء، ولتغطية نقص المياه هناك تقنيات جديدة تقنن استخدام المياه، والأراضي الخصبة، والموارد البشرية متوافرة لدينا بكثرة، والتكنولوجيات الحديثة، وهذه أيضا يمكن التغلب عليها بالاستيراد، ووفرة الثروة الحيوانية التي يمكننا توفيرها إذا توافرت الزراعة.مؤشرات التهديد بالأمن الغذائي بدأت مع التضخم في الأسعار، ونستشعر أنه سيكون أكثر تعقيداً في المستقبل، وبالتالي ستتضخم الأسعار أكثر وأكثر، لأن تكاليف الشحن والنقل والتأمين في تزايد مستمر، بل أصبحت هذه التكاليف أكثر تكلفة من الناتج الغذائي، لذا ندعو دول الخليج للبدء فورا بتحقيق الأمن الغذائي.الأمن الغذائي في الزراعة لا تنحصر فائدته في توفير الغذاء فقط، بل يسهم في تحسين المناخ الذي تعانيه بلداننا، بامتصاص الغازات الدفيئة ومنها ثاني أكسيد الكربون وإطلاق غاز الأكسجين فيما يعرف بعملية التمثيل الضوئي.التأمين الغذائي وحتى التأمين الحيواني لا يحتملان التأجيل، فلهما من الأهمية ما يفوق الأمن العسكري، كوننا بلداناً لا تستهوي الحروب، وما نبتغيه هو عدم التدخل في شؤوننا الداخلية فقط، وننصح بعدم تدخلنا في شؤون الدول الأخرى، وإذا كان هناك تدخل لنا فلنجعله ينحصر في الخير والسلام كما كان يفعل الفقيد الراحل الأب الحنون، سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، طيب الله ثراه.* كاتب بحريني