ابتسم... قطر 2022

نشر في 31-05-2022
آخر تحديث 31-05-2022 | 00:10
 قيس الأسطى تتجه الأنظار في الأشهر القليلة القادمة إلى دولة قطر الشقيقة التي وقع عليها الاختيار منذ عقد من الزمان لتنظيم كأس العالم 2022، ومنذ ذاك الوقت تحولت الدوحة إلى ورشة عمل ضخمة لاستضافة الحدث الكبير، لم تأبه بالتشكيك ولم تساوم على أحقيتها في تنظيم الحدث، بل قاتلت وعملت مع المخلصين لكي تنجح، وما دورة كأس العرب التي أجريت منذ أشهر إلا بروفة مصغرة تدلل على حجم الاستعدادات.

قطر الآن تمتلك أسطولاً جوياً يتكون من 193 طائرة حديثة الصنع، وأكاد أجزم أن العدد سيرتفع حتى شهر نوفمبر القادم حيث صافرة البدء، وهذه الطائرات ستقلك من 150 مدينة حول العالم، لتوصلك إلى مطار حمد الدولي، ومن المطار ستأخذك شبكة طرق حديثة أنجزتها الدوحة في السنوات الأخيرة لعل أبرزها محور صباح الأحمد وطريق المجد.

هذه الطرق ستأخذك إلى 110 فنادق من مختلف التصنيفات، ومئات الشقق الفندقية، وهناك أيضا الآلاف من المطاعم والكافيهات، وقطاع طبي نشط يستطيع أن يواكب احتياجات زوار كأس العالم.

ما ذكرناه عادي وتستطيع أي دولة أن تحققه، ولكن الإنجاز الذي يصل إلى حد الإعجاز هو تشييد ثمانية ملاعب رياضية لإقامة دورة رياضية لمنتخبات من اثنتين وثلاثين دولة حول العالم وهذه الملاعب هي: استاد 974 الذي يستوعب 40 ألف متفرج، واستاد أحمد بن على ويستوعب أيضا 40 ألف متفرج أيضاً، واستاد الجنوب ويستوعب 40 ألفاً لكنه سيفكك ويقلص استيعابه إلى 20 ألف وستوزع باقي الإنشاءات على الدول الأكثر احتياجاً، واستاد المدينة التعليمية الذي يستوعب 40 ألفاً لكنه أيضا سيقلص إلى 25 ألفاً، وستوزع باقي الإنشاءات أيضا إلى الدول الأكثر احتياجاً حول العالم، واستاد خليفة الدولي الذي أعيد ترميمه وتحديثه ويستوعب 40 ألف متفرج، وهناك استاد الثبيت ويستوعب 60 ألف متفرج، وسيفكك بالكامل بعد انتهاء الحدث ليوزع على الدول الأكثر احتياجاً في العالم، واستاد الثمامة 40 ألفاً لكنه أيضاً سيفكك ويقلص إلى 20 ألفاً وستوزع باقي الإنشاءات كسابقاتها، وأخيراً استاد لوسيل الذي يتسع إلى 80 ألف متفرج وهو الاستاد الذي ستقام عليه المباراة النهائية.

كمواطن خليجي يحق لي أن أفخر بالشعب القطري الشقيق الذي حقق الإنجاز الصعب، وحرصي على ذكر كل التفاصيل كان لإرسال رسالة صغيرة مفادها أن الإرادة القوية والإخلاص في العمل وتعيين الكفاءات وحسن إدارة موارد الدولة كل ذلك يوصلك إلى أجمل الأماكن وأقوى المراتب.

أبارك لكل شعوب دول مجلس التعاون الخليجي الإنجاز القطري، ونأمل من القيادة الشابة في قطر تخصيص جزء ولو بسيط للشباب الخليجيين الذين يستطيعون أن يساهموا في الحدث من خلال إقامة مشاريعهم الصغيرة في قطر خلال فترة إقامة الحدث، وليست بعيدة عن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر.

فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك!

قيس الأسطى

back to top