أبطال الكويت... عذراً

نشر في 27-05-2022
آخر تحديث 27-05-2022 | 00:00
 باقر دشتي منذ بدايتي في الكتابة بصحيفة «القبس» في الثمانينيات وأنا أنتقد الأوضاع الرياضية، وكثيراً ما كنت قاسياً على متخذي القرار، وذلك بسبب النتائج السلبية للفرق الرياضية، ولكن خلال هذا العام تغيرت الأمور وأصبح للرياضيين الكويتيين شأن في كل بطولة شاركوا فيها، خصوصا في الألعاب الفردية والمشاركات الخارجية، والتي كانت أكثر إنجازاتها من خلال أسرهم الشخصية، فكل الشكر لجريدة «الجريدة» لاحتضاني بعد بيتي «القبس» التي كتبت فيها لمدة 35 عاماً فكل الشكر للاثنين.وفقاً لكل المعايير العلمية الرياضية والأرقام المسجلة كانت توقعاتي تشير إلى أن منتخبات الكويت المشاركة في البطولة المجمعة الثالثة لن تحقق أي نتائج مشرفة، واللجنة المنظمة تريد البطولة لتلميع وجودها، وذلك لأن الفرق الأخرى مهيأ لها ما ليس متوافراً للاعبين الكويتيين من منشآت وإدارة وتدريب واهتمام.

كم كان جميلاً أن كل توقعاتي لم يكتب لها النجاح، حقيقة لم أعلم ببرنامج استعدادات بنات وشباب الكويت للبطولة، وتسخير الهيئة واللجنة الأولمبية والاتحادات كل الإمكانات المادية والفنية والإدارية، وكذلك المنشآت لإظهار لاعباتنا ولاعبينا الأبطال بهذا الشكل المشرف، فلنتصور فقط لو سخرت هذه الإمكانات طوال العام لأبطالنا فماذا سنحقق؟ هنا لا بد أن أشيد بدور الأخت فاطمة حيات واللجنة الرياضية النسائية لما حققته بطلاتنا في هذه البطولة وغيرها من المشاركات الخارجية، والآن لا بد من إعادة النظر بالوضع الرياضي ككل من المدرسة إلى المنتخب بشكل احترافي لننهض بإبداعات ومواهب شبابنا من الجنسين لتحقيق أفضل النتائج،

وقد أثبتت هذه البطولة أن هناك شيئاً مختلفاً في الرياضيين الكويتيين، فهي موهبة وإبداع بالفطرة لكنها بحاجة لمن يهيئ لها الإمكانات ويأخذ بيدهم. إنها فرصة يا سادة يا مسؤولين عن الرياضة الكويتية، لدراسة كيف حقق أبطال الكويت هذه النتائج؟ وكيف يمكن خلق جو احترافي لاستمرارها؟ وقد قلتها ألف مرة لنبدأ بالألعاب الفردية أولاً ثم الجماعية، والبطولة خير دليل على ذلك، ها هي بارقة الأمل بدأت، وبدأت أرى شمعة في آخر النفق المظلم، فمن هنا نبدأ من جديد، فهي فرصتنا الأخيرة.

فهل من مجيب؟

● باقر دشتي

back to top