غفوة أبوالهول توقِظ سياحة الأهرامات!

غفا تمثال أبوالهول في مصر، وظهر في لقطة نادرة مغمض العينين، ومع هذه الصورة الزائفة، التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع السوشيال ميديا، بدا التمثال الفرعوني القابع في مكانه بمنطقة أهرامات الجيزة منذ نحو خمسة آلاف عام، غارقاً في سُبات عميق!

وعقب رواج الصورة الخادعة عبر الإنترنت، أصبح "أبوالهول النائم" الخبر الأبرز و"الترند" الأول في محرك البحث غوغل، واتجهت أنظار وكالات الأنباء العالمية إلى التمثال الأيقوني الموجود في أحضان آخر عجائب الدنيا السبع على وجه الأرض.

الصورة المفبركة أحدثت حالة من الجدل والقلق في الشارع المصري، خوفاً من أن يكون أقدم تمثال عرفته البشرية قد أضير، لذا سارعت وزارة السياحة والآثار إلى نفي الخبر، مؤكدة في بيان رسمي أن الصورة المتداولة غير صحيحة ومعدّلة ببرنامج فوتوشوب.

واتضح أن أبوالهول لا تزال عيناه يقظتان، ولم يغمض له جفن، فيما جاءت أصداء الشائعة إيجابية، إذ تسببت في ارتفاع نسبة الإقبال على زيارة منطقة الأهرامات، بهدف رؤية أبوالهول والاطمئنان على سلامته.

وقال مصدر بوزارة السياحة والآثار، لـ"الجريدة"، إن المنطقة شهدت زيادة في أعداد الزائرين من المصريين والأجانب، في اليوم التالي لانطلاق الشائعة، موضحا أن عدد الزائرين المصريين تراوح، أمس الأول، بين 2000 و2800 زائر، فيما تراوح عدد الزائرين الأجانب بين 1000 و1800 زائر، بينهم صحافيون ووسائل الإعلام لالتقاط صور أبوالهول.

وغالباً ما تستقبل منطقة الأهرامات في هذا التوقيت من العام أعدادا تتراوح بين 700 و800 زائر مصري يوميا فقط، فيما يتضاعف العدد كثيرا في العطلات الرسمية، خصوصا الأعياد، حيث استقبلت المنطقة التاريخية خلال أيام عيد الفطر الفائت، نحو مئة ألف زائر بين مصريين وأجانب.

وتسببت تلك الشائعة وما تلاها من إعلان بيانات تشير إلى انتعاش السياحة بمنطقة الأهرامات في اهتمام آلاف المدونين حول العالم بما حدث، من بينهم مصري علَّق بأسلوب فكاهي على "فيسبوك"، قائلا: "رُب غفوة نافعة".

أحمد الجمَّال