11 تريليون دولار تتبخر من الأسهم العالمية

هروب جماعي وانهيارات متتالية في أسوأ سلسلة خسائر منذ الأزمة المالية عام 2008

نشر في 17-05-2022
آخر تحديث 17-05-2022 | 00:00
أسوأ سلسلة خسائر للأسهم العالمية
أسوأ سلسلة خسائر للأسهم العالمية
رغم الهجرة الجماعية للأموال، وتبخر أكثر من 11 تريليون دولار، وسط أسوأ سلسلة خسائر للأسهم العالمية منذ الأزمة المالية لعام 2008، فإن القاع لم يتم تحسسه بعد.

وأدت عمليات البيع في مؤشر MSCI ACWI إلى خفض تقييمات الشركات بشكل كبير في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، لكن الاستراتيجيين في «مورغان ستانلي»، وسيتي غروب، يتوقعون أن تنخفض الأسهم أكثر وسط مخاوف من ارتفاع التضخم وتشديد البنوك المركزية لسياساتها النقدية، وتباطؤ النمو الاقتصادي خاصة في الولايات المتحدة.

ولا يظهر في الأفق ناجون من موجة البيع الحالية، حيث ترحل الأموال من كل فئات الأصول، ويسارع المستثمرون للتخارج من الشركات الكبرى بما فيها أبل، وبنك أوف أميركا، وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ».

وتُظهر المستويات الفنية المهمة تاريخياً لمؤشر S&P 500، أن المؤشر لديه مجال للانخفاض بنسبة 14 في المئة تقريباً قبل أن يصل إلى مستويات الدعم الرئيسية، في حين أن حصة الشركات التي سجلت حتى الآن أدنى مستوى لها في عام واحد لاتزال بعيدة كل البعد عن الرقم المسجل إبان مخاوف النمو الاقتصادي التي ضربت الأسهم في العام 2018.

قال المحلل الاستراتيجي في بنك Comdirect Bank، أندرياس ليبكو: «يواصل المستثمرون تقليص مراكزهم، لاسيما في أسهم التكنولوجيا والنمو، لكن البيع يجب أن يزداد سخونة بشكل ملحوظ للوصول إلى قاع السوق المحتمل».

على الجانب الآخر، يقول البعض إن التراجعات قد أوجدت بالفعل فرصا ذات قيمة عبر القطاعات، بما في ذلك السلع حتى التكنولوجيا، والتي يتم تقييمها على أساس الأرباح المستقبلية، وبالتالي، يتم تجنبها بشكل عام خلال فترات ارتفاع أسعار الفائدة.

من جانبه، يرى المحلل الاستراتيجي في «غولدمان ساكس»، بيتر أوبنهايمر، أن الوقت قد حان لـ«شراء القاع».

وحتى مع تصاعد مخاوف النمو، فإن التركيز على التضخم في الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى يعني أن المستثمرين لم يعد بإمكانهم الاعتماد على الإكسير النقدي الذي ساعد في الحفاظ على استمرار السوق الصاعدة طويلة الأمد.

وانخفض مؤشر MSCI ACWI لستة أسابيع متتالية، فيما تراجع Stoxx Europe 600 بنسبة 6 في المئة منذ أواخر مارس، بينما انخفض S&P 500 بأكثر من الضعف.

وفيما يلي بعض المقاييس الرئيسية التي توضح الجانب السلبي المحتمل لأسواق الأسهم.

سقوط سريع

لا يزال مؤشر S&P 500 أعلى بنحو 14 في المئة من المتوسط المتحرك مدة 200 أسبوع، وهو المستوى الذي كان سابقاً هو الحد الأدنى خلال جميع الأسواق الهابطة الرئيسية، باستثناء فقاعة التكنولوجيا والأزمة المالية العالمية.

ويقول المحللون الاستراتيجيون في Canaccord Genuity إنه قد يكون هناك المزيد من الانخفاضات يوم الاثنين على البيع بالهامش الإجباري بعد أسبوع أحمر آخر للمؤشر الأميركي.

وعلى الرغم من جميع الانخفاضات الأخيرة - انخفض مؤشر S&P 500 بأكثر من 13 في المئة من أعلى مستوى له في 29 مارس - لم تكن مؤشرات الإجهاد أيضاً عند المستويات التي شوهدت خلال فترات الركود المماثلة.

وسجل أقل من 30 في المئة من الشركات المكونة للمؤشر أدنى مستوى في عام واحد، مقارنة بنحو 50 في المئة خلال مخاوف النمو في 2018 و82 في المئة خلال الأزمة المالية العالمية في 2008.

بالإضافة إلى ذلك، يشير مؤشر القوة النسبية مدة 14 يوماً إلى أن مؤشر S&P 500 لم يصل إلى القاع بعد. بينما دخل مؤشر Stoxx Europe 600 في منطقة ذروة البيع الأسبوع الماضي.

back to top