تنديد دولي باعتداء الشرطة الإسرائيلية على جنازة أبوعاقلة

الفلسطينيون يرحبون بالمشاركة الدولية في التحقيق بمقتل الصحافية

نشر في 14-05-2022
آخر تحديث 14-05-2022 | 21:12
جنود الاحتلال اثناء اعتدائهم على موكب تشييع مراسلة قناة الجزيرة الراحلة شيرين أبو عاقلة في القدس
جنود الاحتلال اثناء اعتدائهم على موكب تشييع مراسلة قناة الجزيرة الراحلة شيرين أبو عاقلة في القدس
نددت الأسرة الدولية بهجوم الشرطة الإسرائيلية، أمس، على موكب تشييع مراسلة قناة الجزيرة الراحلة شيرين أبو عاقلة في القدس، ما كاد يتسبب في سقوط نعش الصحافية الفلسطينية أرضا حين قام عناصر الأمن بضرب حامليه. وشارك آلاف الفلسطينيين في تشييع الصحافية الفلسطينية ـ الأميركية التي دخلت بيوت وقلوب الفلسطينيين والعرب، وقتلت الأربعاء برصاصة في جنين بالضفة الغربية المحتلة لدى تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية، وفيما كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص عليها شعار «صحافة» وخوذة واقية.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن «انزعاج عميق لمشاهد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية الموكب الجنائزي».

كما أبدى البيت الأبيض انزعاجه، وقالت المتحدّثة باسمه جين ساكي: «نأسف للتدخّل، في ما كان ينبغي أن تكون جنازة هادئة».

من جهته، دان الاتحاد الأوروبي «استخدام العنف بشكل غير متناسب والتصرف الذي ينمّ عن عدم احترام من جانب الشرطة الإسرائيلية تجاه المشاركين في موكب التشييع».

وأعربت القنصلية الفرنسية في القدس عن «صدمتها الشديدة حيال العنف الذي استخدمته الشرطة»، فيما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «انزعاجه الكبير». وأعلنت قطر، في بيان، أن «سلطات الاحتلال لم تكتفِ بقتل شيرين بدم بارد أثناء أداء واجبها، بل استمرت في إرهاب المدنيين والمشاركين في الجنازة حتى مثواها الأخير».

وأمام موجة الانتقادات الدولية الواسعة للحادث الذي لطخ «سمعة إسرائيل»، التي تروج لكونها «ديموقراطية مستقرة وسط منطقة مضطربة»، ذكرت سلطات الاحتلال أنها حاولت منع الهتافات السياسية والقومية «وتهيئة جنازة هادئة ومشرفة. ونسقت ترتيبات الجنازة مع أسرتها. لسوء الحظ، حاول مئات من مثيري الشغب تخريب المراسم وإيذاء الشرطة». وأضافت في بيان: «كما في أي حادث إجرائي، وبالتأكيد في حادث تعرّض فيه أفراد الشرطة للعنف من جانب مثيري الشغب، واستُخدمت فيه القوة بعد ذلك من جانب الشرطة، ستحقق الشرطة الإسرائيلية في الأحداث التي وقعت خلال الجنازة».

في غضون ذلك، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، خلال استقبال عائلة أبوعاقلة رفضه مشاركة إسرائيل في أي تحقيق يتعلق بـ «استشهاد» الصحافية، لأنها مسؤولة عن قتلها. وأكدت السلطة الفلسطينية أنها ترحب بمشاركة مختلف الهيئات الدولية في التحقيق الذي تجريه في مقتل الصحافية. وجاء ذلك بعد أن دان مجلس الأمن الدولي بشدة مقتل أبوعاقلة، في بيان صدر بالإجماع، مما يمثل حالة نادرة لوحدة المجلس بشأن قضيّة تتعلق بإسرائيل.

ودعا البيان إلى «تحقيق فوري وشامل وشفّاف وحيادي» في مقتل أبوعاقلة، مشدداً على «ضرورة ضمان محاسبة» المسؤولين.

back to top