إيلون ماسك... يغرد ولا حرج

نشر في 27-04-2022
آخر تحديث 27-04-2022 | 00:08
 د. ندى سليمان المطوع • ازداد مؤخرا الحديث حول الأمن السيبراني وسط اهتمام العديد من الكتّاب بصفقة شراء ألون ماسك لـ«تويتر»، تلك المنصة التي ابتدأت بمئة وأربعين حرفا وأطلقت العنان للنمو المتسارع للمنصات المصاحبة... وأصبح الوضع القانوني للإساءة والدعاوى القضائية لدى الغرب موضوعا للنقاش بعدما جاء اختيار الأحرف المحدود لتلافي تلك الدعوات وملء ثغرة قانونية حول «تويتر» و«فيسبوك» وصياغة المحتوى، ويذهب البعض إلى أن الاتحاد الأوروبي أوفر حظاً في تطوير التشريعات والقوانين التي توفر التوازن بين حرية إبداء الرأي وصناعة المحتوى، ووضع حد للذباب الإلكتروني، أما عالمنا العربي فما زال «يغرد» ضارباً عرض الحائط بأخلاقيات الإعلام الإلكتروني، منقسما حول الرأي الحر والتجريح، فهل سيختلف الأمر بعد استحواذ ألون ماسك على منصة الطائر الأزرق؟ وهل سيطلق سراح الطائر؟ أم سيبقيه رهن إشارته؟ لا شك أنه سيغرد بلا حرج.

• فاز «ماكرون... الحرباء»، كما جاء في تصريح صحيفة لوموند، بعدما صدقت التوقعات وفاز ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات ضد ماري لوبان، واضعا حاجزا أمام وصول اليمين المتطرف، أما لوبان فقد اعتبرت حصولها على أكثر من 42 في المئة من الأصوات انتصاراً كبيراً ولم تتردد في إعلانها أن الشعب الفرنسي ليس لديه ثقة في السياسات الحالية كما جاء بموقع سكاي للأخبار، وقد عملت على تحديد أولوياتها كالقدرة الشرائية والنظام الاجتماعي، أما الأجندة الاقتصادية فقد ذهبت الصحف الفرنسية إلى أن الوضع الاقتصادي حرج بسبب الحرب الأوكرانية والتهديد المستمر لشبح ارتفاع الأسعار وتهديد روسيا الذي لم يتوقف بخصوص الغاز الروسي ومخاوف الدخول بموسم شتاء قارس، ورغم التعافي المرحلي للاقتصاد الفرنسي بعد كورونا وجاذبيته المحدودة للاستثمار الأجنبي فإن المخاوف الروسية باتت مؤثراً سلبيا على النمو، فهل سينجح ماكرون وهو رجل عرف باحترافه لطرح الحلول لعلاج الاقتصاد ومن ضمنها سياسات وظيفية أكثر مرونة، وإلغاء دعم البطالة وغيرها من أجزاء متبعثرة لحلول أزمات قادمة؟

• أوكرانيا إلى أين؟ أطلق بوتن العنان للحرب على دولة ديمقراطية بحجة ميولها الغربية واعتبرها تشكل تهديدا لروسيا.. فلم يتوقف القصف ولم تتوقف الملايين النازحة.. وباتت بين مناطق تقع بين فكي كماشة , حفظ السلام من الخارج ,وحروب الحركات الانفصالية من الداخل ..فهل ما يحدث نمطا جديدا من « تنمر الدول الكبيرة « وعبثها بالطاقة الغاز الطبيعي وتهديدها بالصواريخ النووية ؟ اين ذهبت جهود المنظمات الدولية والأمم المتحدة ؟ ام انها امتهنت واحترفت توجيه النصائح للدول النامية فقط ؟... وللحديث بقية .

د. ندى سليمان المطوع

back to top