هالة صدقي: الواقع أسوأ بكثير مما شاهدناه في «فاتن أمل حربي»

وضع اسمها في نهاية الشارة يتناسب مع تاريخها ومكانتها الفنية

نشر في 24-04-2022
آخر تحديث 24-04-2022 | 00:00
عبّرت الفنانة هالة صدقي عن سعادتها بردود الأفعال لمسلسلها الجديد "فاتن أمل حربي"، مؤكدة أنها تحمست للاشتراك في العمل بسبب حماسها للقصة التي يناقشها بشكل كبير، بالرغم من عدم إعجابها بالدور في البداية، بالشكل الذي يجعلها تتحمس لتقديمه، على العكس من المخرج ماندو العدل الذي شجّعها كثيراً.

وقالت هالة، في تصريحات لـ "الجريدة"، إنه بالرغم من اعتقاد البعض أن العمل قدّم صورة واقعية عمّا يحدث من مشاكل وقضايا بعد الانفصال، فإن الحقيقة أن الواقع أسوأ بكثير مما يحدث، وهو ما يتطلب تحركا مجتمعيا لمعالجته، خاصة أن هناك قوانين لم تعدّل منذ فترة طويلة، إضافة إلى مشكلات في تطبيق القانون والصلاحيات التي تضر بالأبناء؛ ومنها على سبيل المثال لا الحصر منع الأب أطفاله من السفر.

وأكدت أن أحد الأدوار الرئيسية للفن هو مناقشة قضايا المجتمع وطرحها، أملاً في التوصل إلى حلول لمعالجتها ودفع صناع القرار للنظر في نتائج القوانين الموجودة، أو ما تسبّبه من مشكلات عند تطبيقها، لافتة إلى أنها شاهدت كثيرا من القصص والحكايات المشابهة والصعبة خلال ترددها على المحكمة، قبل أن يُعرض عليها العمل من الأساس.

وذكرت أن أهم ما يطرحه العمل هو المعاناة التي يدخل الأطفال طرفا فيها من دون إرادتهم، وهذه المعاناة تكون آثارها النفسية سيئة عليهم على المدى الطويل، فضلاً عن تأثيرها على حياتهم، مؤكدة أن العناد ومحاولة الانتقام يكون ضحيتهما الأبناء.

الشكل المناسب

وحول التعامل مع شخصية ميسون، قالت صدقي إنها كانت حريصة على التعامل مع الدور بالشكل المناسب له، خاصة أن طبيعة حياتها بمفردها، من دون أشقاء، جعلتها تكون أقرب إلى أصدقائها، وهو نفس موقفها في الحياة الشخصية، لافتة إلى أنها لم تقصد أن تقدّم الدور بشكل كوميدي لعدة أسباب، لكنّ جدية الدور لم تمنع من إضفاء لمسة كوميدية خفيفة في بعض المواقف، بما يتناسب مع الواقع.

وأوضحت أنها عملت على الشخصية من مختلف جوانبها لتقديمها بالصورة التي يجب أن تظهر بها، مشيدة بالتحضيرات التي سبقت التصوير، حتى يخرج العمل بالصورة التي شاهدها الجمهور على الشاشة، وبما يسمح لفريق العمل بتقديم أفضل ما لديه.

صعوبات متعددة

وحول طريقة وضع اسمها على شارة العمل، أكدت صدقي أنها تناسب تاريخها ومكانتها، من خلال وضعه في نهاية الشارة، مسبوقاً بجملة "كل هؤلاء يلتقون مع"، مشيرة إلى أن العمل من بطولة نيللي كريم، وهو اسم على بطلته، وبالتالي ليس غريباً أن تكون مشاركتها في العمل ليست لدور البطولة، خاصة أن الأبطال الرئيسيين في القصة هم الأم والأطفال الذين يواجهون صعوبات متعددة.

وأشارت إلى أنها مقتنعة بأهمية المشاركة بين الأجيال المختلفة في الأعمال الفنية، وهذا الأمر سبق أن حدث معها، وبالتالي لا تجد مشكلة في أن تقوم به مع الأجيال الجديدة، خاصة أن الموضوعات التي يتم تقديمها مهمة وجادة، لافتة إلى أنها حريصة على أن تكون مشاركتها الدرامية في أعمال جيدة، وتمثّل ثقلا حقيقيا بالقضايا التي تطرحها، وهو ما وجدته في "فاتن أمل حربي".

هيثم عسران

back to top