فرسان المسرح العربي: سناء جميل... سيدة الهمس البليغ

نشر في 18-04-2022
آخر تحديث 18-04-2022 | 00:05
حققت الفنانة سناء جميل شهرة كبيرة، وتألقت في كثير من الأعمال الكوميدية والتراجيدية، وأجادت انتقاء أدوارها على الشاشة وخشبة المسرح، وأطلق عليها عدة ألقاب منها «كونتيسة المسرح»، و«سيدة الهمس البليغ»، و«زهرة التمثيل المسرحي»، وامتدت مسيرتها الفنية لأكثر من نصف قرن، ورحلت عن عالمنا يوم 22 ديسمبر عام 2002.
طغى الفن على حياة سناء جميل، منذ وقت مبكر، وكان سببًا في قطيعة مع عائلتها، واتجهت الفتاة المتمردة إلى الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرجت عام 1953، وعملت في الفرقة القومية، واشتهرت بأدائها الجيد باللغة العربية الفصحى واللغة الفرنسية.

وقد واجهت صعوبات كثيرة، بعد التحاقها بمعهد التمثيل، ومر عام من دون أن يكتشف شقيقها الأكبر أنها تذهب كل يوم إلى المعهد سرًا، وعندما علِم طردها من المنزل، ولجأت إلى أستاذها المخرج زكي طليمات الذي أسكنها في بيت الطالبات، واستأذن من مديرة البيت للسماح لها بالتأخير لعملها بالمسرح، وحينها التحقت بإحدى محلات الأشغال اليدوية بجانب التمثيل، وقضت عامين وهي تعود من المسرح ليلًا وتعمل بالتطريز حتى صباح اليوم التالي!

كان أول ظهور لها على خشبة المسرح في عام 1952، واستطاعت أن تلفت إليها الأنظار بأدائها شخصية “غزالة” في مسرحية “ابنُ جَلا” تأليف محمود تيمور، وإخراج زكي طليمات، وكانت مسرحية الافتتاح لفرقة “المسرح المصري الحديث”، إحدي فرق مسرح القطاع العام في ذلك الوقت.

اقرأ أيضا

وغلب التوتر على الممثلة الناشئة في تجربتها الأولى، عندما واجهت الجمهور، وانتهى شعورها بالخوف بعد مضي أسبوع واحد، وأصبح الأمر مألوفًا بالنسبة إليها، وخرجت من تلك التجربة أكثر احترافية، وأسند إليها طليمات دورًا رئيسًا في مسرحية “الحجاج بن يوسف” عام 1953، واكتسبت حضورًا مميزًا، وصقلت موهبتها لاحقًا عبر تجسيدها أدوارًا متباينة، لاقت إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء.

وفي بداية مشوارها، اختار لها طليمات اسمها الفني “سناء جميل”، بدلًا من اسمها الحقيقي “ثريا يوسف عطالله”، وقدّمت في عام 1954 دور “أنطوانيت” في مسرحية “مريض بالوهم”، و”مادلين” في “المتخذلقات” للكاتب الفرنسي موليير، و”أم النيل” في مسرحية “الشيخ متلوف” تأليف محمد عثمان جلال.

وفي ذلك الوقت استقال طليمات من فرقة المسرح الحديث، بعد صدور قرار بدمجها مع الفرقة المصرية للتمثيل الحديث، وأطلق عليها اسم “الفرقة المصرية الحديثة”، ورفضت سناء جميل أن تستمر دون أستاذها، والتحقت بفرقة إسماعيل ياسين، ولكنها لم تستطع التأقلم مع فرقته الكوميدية ذات الطابع التجاري، والتحقت بالمسرح القومي في عام 1956 وكان يديره آنذاك الكاتب الصحافي أحمد حمروش، وشاركت في مسرحية “تحت الرماد” مع عبدالرحيم الزرقاني، ونجمة إبراهيم، وعبدالله غيث، ونور الدمرداش.

الموهبة والدراسة

انضمت سناء جميل إلى جيل من الممثلين والمخرجين مزج بين الموهبة والدراسة الأكاديمية، ومنهم فريد شوقي وسميحة أيوب وحمدي غيث وعبدالرحيم الزرقاني وتوفيق الدقن ومحمد السبع وكمال ياسين وغيرهم، وساهم هؤلاء في تغيير مسار المسرح المصري، بإبداعهم المتفرد، واستطاعوا جذب الجمهور إلى أعمالهم والتعبير عن قضايا المجتمع بعروض مسرحية، توثر في وجدان ووعي المتفرج.

وقدمت “سيدة الهمس البليغ” 52 مسرحية خلال مشوارها الفني، تراوحت بين الكوميديا والتراجيديا، منها “زينب”، و”الناس اللي فوق” (1952)، و”الست عايزه كده” (1955)، و”زهرة الصبار” (1967)، و”زوجات وأزواج” (1969)، وآخر مسرحياتها “الزيارة” عام 1992.

وكانت شديدة الحرص على انتقاء أدوارها بعناية، ولفتت انتباه المخرجين إلى موهبتها الطاغية، واقترن اسمهما بقائمة أفضل الأعمال في ذاكرة المسرح والسينما، ونالت تقدير النقاد والجمهور، وحصدت الكثير من الجوائز والتكريمات.

أمينة رزق تتحدث عن بهارات «الفنانة الشاملة»
كانت راهبة المسرح العربي، الفنانة الراحلة أمينة رزق، من أشد المعجبين بالنجمة سناء جميل، وفي حوار تلفزيوني قديم معها تحدثت عن مشاركتها سناء في مسرحية “بيت من زجاج”. وقالت إن سناء جميل منبع للفن الأصيل والعبقرية، وأنها لمست فيها ملامح فنية عميقة، لافتة إلى أنها تعد فنانة شاملة تختار أدوارًا غير سطحية، مؤكدة أن كلمات النص يمكن أن ينطقها أي فنان ويعيدها حتى تظهر على الشاشة بشكلها الصحيح، ولكن البهارات والإضافات الخاصة بسناء جميل مهمة جدًا لما وراء الكلمات.

ألوان درامية

وظلت سناء جميل تعمل في المسرح إلى أن رفضت الفنانة فاتن حمامة دور “نفيسة” في فيلم “بداية ونهاية” عن رواية للكاتب العالمي نجيب محفوظ، واختارها المخرج صلاح أبو سيف لتجسيد الشخصية، وحققت شهرة كبيرة في هذا الفيلم الذي أنتج عام 1960.

وأدركت جميل اختلاف تجربة السينما عن المسرح، فالأخير مواجهة مباشرة مع الجمهور، وعلى الممثلين أن يؤدوا أدوارهم كاملة بشكل مقنع، بينما السينما تعتمد على تصوير المشاهد من دون ترتيب، ولذلك ارتبطت أكثر بالمسرح، وشبهت العمل السينمائي بالريموت كنترول، بحيث كلما ضغط المخرج على زِرٍ معين، يستجيب الممثل ويؤدي التعبير المطلوب من دون اعتراض.

وتأخر دخول عاشقة المسرح إلى السينما حتى تخطت الثلاثين من عمرها، وظهرت على الشاشة في أفلام قليلة، بينما تعدّدت أقنعتها على خشبة المسرح، وتعاملت مع أجيال من المخرجين، منهم أستاذها زكي طليمات وسعد أردش وكرم مطاوع وأحمد زكي (الأكاديمي والمخرج المسرحي)، وبلغت ذروة النضج الفني في تجسيد ألوان الدراما المختلفة.

شهرزاد

وظلت تجربتها الفنية بالغة الثراء والتنوغ، وارتدت قناع “رقيقة هانم” في مسرحية “الناس اللي فوق” تأليف الكاتب نعمان عاشور، و”أنيسة” في “سلطان الظلام” (1958)، و”جيسكا” في “الأيدي القذرة” (1959)، و”رجاء” في “صنف الحريم” (1960)، و”ليدي ماكبث” في “ماكبث” شكسبير، و”جمالات” في “الدخان” تأليف مخائيل رومان (١٩٦٢)، و”شمس النهار” لتوفيق الحكيم، و”نونو” في “المهزلة الأرضية” ليوسف إدريس 1965))، و”شهرزاد” للحكيم (1966)، و”الدكتورة أميمة القناوي” في مونودراما “الحصان” للكاتب كرم النجّار (1980).

وكانت سناء جميل من الممثلات القلائل اللاتي يتقن اللغة الفرنسية، وفي عام 1997، أجرى التلفزيون الفرنسي مقابلة معها، وتحدثت فيها عن أعمالها في السينما والمسرح خاصة مسرحيتها الأخيرة “رقصة الموت” تأليف أوجست ستريندبرج، وعرضت في باريس مطلع العام المذكور، وتعد أول مسرحية تُقدم باللغة العربية على المسرح الفرنسي.

وفي ذلك الوقت، حرص معظم الفنانين الفرنسيين، على حضور بروفات المسرحية، ليشاهدوا سناء جميل بعدما كُتب عن مكانتها كممثلة في المسرح المصري، وكان بيير كاردان صاحب أكبر بيت أزياء فرنسي ممن تابعوا البروفات وأعجب بأداء الممثلة المصرية، حتى إنه قدّم عرضًا لتصاميمه على خشبة المسرح أثناء استراحة فصول المسرحية.

وكانت “رقصة الموت” تعاونًا مشتركًا بين فرقة المسرح القومي المصري وفرقة الليموزين الفرنسية، وشارك في بطولتها سناء جميل، وجميل راتب والممثل الفرنسي كلود مان أشهر ممثلي السينما والتلفزيون الفرنسي في ذلك الوقت، وتدور أحداثها حول زوجين على وشك الانفصال الحتمي، وتأتي النهاية مخالفة لهذا التوقع, وتثبت أنه لا يمكن لهما أن يفترقا أبدًا.

وتنبأ جان بيير لاري، مخرج “رقصة الموت” بأن تصبح سناء جميل بعد هذا العرض من ممثلات المسرح الفرنسي بعد أن ذاعت شهرتها الفنية بين المسرحيين الفرنسيين منذ تقديم بروفات المسرحية حتى بدايات العرض، ولكنها آثرت العودة إلى مصر.

طه حسين يشيد بالممثلة الصاعدة فى «زواج الحلاق»
في إحدى ليالي عرض مسرحية “زواج الحلاق” عام 1954 وقفت سناء جميل في الكواليس تشاهد الجمهور الذي ملأ صالة المسرح، ووجدت حركة غريبة في الصفوف الأولى، وعرفت أن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين جاء ليحضر العرض، ورُفِع الستار وأدت دورها في المسرحية المقتبسة عن نص “زواج فيجارو” للكاتب الفرنسي بومارشيه.

وفي صباح اليوم الثالث جلست سناء تتصفح الجرائد كعادتها، وتوقفت عند مقالٍ مطول لطه حسين عن “زواج الحلاق”، وراحت تبحث بلهفة عن أي شيء يخصها حتى وإن كان كلمة واحدة، وفوجئت أن عميد الأدب العربي، يخصها بفقرة كاملة عن دورها، وأنه حضر مسرحية “زواج فيجارو” في باريس وفي القاهرة، وأن الممثلة المصرية التي لعبت دور “سوزان” تفوقت على نظيرتها الفرنسية. طارت سناء جميل من السعادة، واعتبرت كلمات طه حسين عنها شهادة مهمة لممثلة في بداية الطريق، وبعدها انتبه عدد من النقاد والكُتَّاب إلى موهبتها وإجادتها على خشبة المسرح.

كوميديا الصبّار

انطبع أداء سناء بصدق الإبداع، والمعايشة لأبعاد الشخصيات، وتجسيدها بتسلل انفعالي حسب طبيعة اللحظة الدرامية، وانحازت للفن الجيد، وانتصرت للكيف على حساب الكم، ورفضت الكثير من الأعمال دون المستوى، اضطرت للبقاء من دون عمل لفترة طويلة، وفي كل مرة تعود إلى المسرح أو الشاشة تضيف عملًا جيدًا إلى رصيدها الفني، وتثبت أن الموهبة قرينة الوعي والالتزام، ومن دونها يفقد الفنان احترام وثقة الجمهور.

ورغم تصنيفها في خانة ممثلات التراجيديا، فإنها انتزعت ضحكات الجمهور بأدائها المتميز لأدوارٍ كوميدية، ولعل أبرزها شخصية “الآنسة جيهان” في مسرحية “زهرة الصبار” (1967) تأليف بيير بارييه، وإخراج كمال ياسين، وشارك في البطولة عبدالرحمن أبوزهرة وماجدة الخطيب وصلاح السعدني، وجمال إسماعيل ورجاء سراج.

وتدور المسرحية حول طبيب الأسنان “سليمان”، الذي يتعرّف على “أمنية” ويخبرها أنه متزوج ولديه أطفال، وعندما تطلب منه أمنية أن يُعرِّفها على زوجته، يطلب من مساعدته الممرضة “جيهان” أن تمثل دور زوجته، وتتوالى المفارقات الكوميدية.

وفي عام 1974، شاركت سناء جميل في الكوميديا الاستعراضية “كباريه” المأخوذة عن الفيلم الأميركي “ملهى” إعداد وحيد حامد وإخراج جلال الشرقاوي، ووضع الموسيقى والألحان الموسيقار علي إسماعيل، وبطولة نيللي وعبدالمنعم إبراهيم وسعيد صالح وحسن مصطفى وعمر خورشيد وعبدالله فرغلي، وحققت المسرحية نجاجًا كبيرًا حين جرى عرضها على مسرح فرقة الفنانين المتحدين.

لقاء السحاب

وقد جمعت أعمالٌ عِدة بين الفنانتين الكبيرتين سناء جميل وسميحة أيوب، واعتبرها النقاد “لقاء السحاب” بين موهبتين استثنائيتين في تاريخ المسرح المصري، وشهدت مرحلة البدايات تعاونهما معًا في عروض “فرقة المسرح المصري الحديث”، منها “المتحذلقات”، و”في خدمة الملكة”، و”دنشواي الحمراء”، و”ست البنات”، و”شروع في جواز”، و”نزاهة الحكم”، و”سقوط فرعون”، و”دموع إبليس” و”ثورة الموتى”، و”عودة الشباب”، و”الأيدي القذرة”، و”قصة مدينتين”.

وتشاركت النجمتان في بعض المسرحيات التي قدمت بنظام مجموعة العمل الثنائية التي تتقاسم أيام العرض، وشهدت قدرًا كبيرًا من التنافس بينهما في تقديم الشخصية نفسها، مثلما حدث في مسرحيات “دون جوان”، و”الشيخ متلوف”، و”كدب في كدب”، وكان مؤشر نجاحهما وتألقهما في تصاعد مستمر.

وربطت بين النجمتين صداقة عميقة، وشهد حضورهما في المشهد المسرحي تناغمًا بين المنافسة والتقدير المتبادل، وحدثت مواقف طريفة أثناء التحضير لبعض أعمالهما، وعكست حجم موهبتهما الطاغية، وفي ذروة تألقهما في عام 1966، كُلِف المخرج كرم مطاوع بإخراج عرضين في موسم واحد هما “أجاممنون” لمسرح الجيب، و”شهرزاد” للمسرح القومي، وكان الدكتور لويس عوض مترجم مسرحية”أجاممنون” يُصر على أن تقوم الفنانة سناء جميل بدور “كليمنسترا” زوجة “أجاممنون”، بينما اختار الكاتب توفيق الحكيم مؤلف “شهرزاد” الفنانة سميحة أيوب لبطولة المسرحية، ولكن كرم مطاوع كان له رأي آخر وأصر على تنفيذه، وهو قيام أيوب بتجسيد شخصية كليمنسترا، وقيام سناء جميل بتجسيد شخصية شهرزاد، ونجح في إقناعهما بذلك، لتحتفي الحركة النقدية وكذلك الجمهور بنجاح رؤية المخرج، ولاقت المسرحيتان نجاحًا كبيرًا، وبمرور الوقت تعمّقت صداقة نجمتين من أهم ممثلات المسرح المصري في القرن الماضي.

الزيارة الأخيرة

كانت سناء جميل على موعد مع التفرد الإبداغي، وقدمت الكثير من روائع النصوص العربية والعالمية، وأنهت مسيرتها بالمسرحية التراجيدية “الزيارة” (1994) عن نص “زيارة السيدة العجوز” للكاتب السويسري فرديريش دورينمات، وترجمة وإعداد يسري خميس، وإخراج الفنان محمد صبحي، وشارك في البطولة الفنان جميل راتب، وتتناول الأحداث حكاية سيدة غابت عن بلدتها لسنوات طويلة، وعادت لتنتقم ممن أجبروها على المغادرة، وتأجج الصراع بينهم للزواج منها طمعًا في ثروتها.

ونالت جميل العديد من جوائز وزارة الثقافة ووزارة الإعلام في مصر، وحصلت على الجائزة الثانية بوصفها أفضل ممثلة في مهرجان موسكو الدولي عام 1961، ووسام العلوم والفنون عام 1967، كما جرى تكريمها في مهرجان الأفلام الروائية عام 1998، وبعد صراع طويل مع المرض، رحلت عن عالمنا يوم 22 ديسمبر 2002، لتظل ذكراها وأعمالها خالدة في قلوب كل المصريين والعرب.

خريجة «الميردوديه» تتعلم «العربية» في معهد التمثيل
التحقت سناء جميل بمعهد التمثيل الذي أسسه زكي طليمات، وكان يرى أن الفن ليس هواية أو اجتهادًا أو حرفة، إنما هو علم من العلوم الأكاديمية، فرحب بها وساعدها على الاستمرار في الدراسة، وحينها وجدت صعوبة في التحدث باللغة العربية، وذات مرة رفعت إصبعها للإجابة عن سؤال، وطلبت منها زميلتها الفنانة نادية السبع، أن تخفض إصبعها لأنها لا تتكلم باللغة العربية.

وعَلِم الفنان زكي طليمات بالواقعة، وبدأ من وقتها تعليمها اللغة العربية، وكانت سناء جميل قد التحقت بمدرسة “الميردوديه” وهي مدرسة فرنسية داخلية، شعرت فيها لأول مرة بالوحدة، ولكي تخرج من تلك الحالة القاسية، شاركت في حفلات المدرسة المسرحية، وتفجر عشقها للتمثيل، وبعد حصولها على شهادة التوجيهية (الثانوية العامة حاليًا)، قدمت أوراقها إلى “المعهد العالي لفن التمثيل العربي”، الذي سُمي لاحقًا بـ”المعهد العالي للفنون المسرحية”، وتخرجت فيه عام 1952، لتبدأ مشوارها في عالم التمثيل.

أحمد الجمَّال

«رقصة الموت» بطولة استثنائية في المسرح الفرنسي

52 مسرحية تشهد على موهبتها في التمثيل المسرحي

التحاقها بمعهد الفنون المسرحية يثير أزمة مع عائلتها

عاشقة التمثيل تتلمذت على يد زكي طليمات

المسرح القومي يسترد بطلة «فرقة إسماعيل ياسين»
back to top