قصة موضوعية للبدون!

نشر في 17-04-2022
آخر تحديث 17-04-2022 | 00:09
 مظفّر عبدالله أول العمود:

رعاية شركة الاتصالات الكويتية لدوري لعبة البادل بالتعاون مع جريدة "القبس" خطوة صحية تجاه الشباب واهتماماتهم الجديدة في المجتمع.

***

الحوارات الدائرة حول ملف البدون يغذيها حسّ مبني على الإقصاء والعنصرية والخوف من تقاسم فوائد المجتمع الريعي، وهذه حال الملف منذ سياسة التضييق التي تم تطبيقها عام 1986 ونشرت تفاصيلها جريدة (الطليعة) عام 2003.

المطلوب اليوم "إعادة كتابة قصة البدون في الكويت"، بمعنى أن تقوم لجنة رسمية مكونة من أكاديميين مستقلين ومنتمين إلى دوائر بحثية وطنية، وموظفي دولة لديهم الخبرة في شؤون الهجرة والإقامة ودراية بتاريخ الكويت السياسي- الاجتماعي مهمتهم كتابة قصة البدون وتطوراتها وتبدلاتها عبر أكثر من ٧ عقود من الزمن، وتحديداً بعد صدور قانون الجنسية 1959 ورصد ما سبقها من هجرات بشرية ومعرفة كل تكوينات تلك الهجرات.

ولاحقاً يتم تقييم وتمحيص كل السياسات التنفيذية المتخذة في السابق تجاه البدون، وبحث تأثيرها على الأمن الوطني وعلى البدون أنفسهم، وكشف التقصير الذي طال مسألة الفشل في إدماج هذه الفئة في المجتمع، ومعرفة الكلفة الإقليمية والدولية على الدولة بسبب عدم إنهاء هذا الملف.

كتابة هذه الرواية بموضوعية وتقديمها للرأي العام المحلي سيقلل من محفزات الاحتقان الاجتماعي الداخلي، وينير الذاكرة الجمعية ويسهل عليها تكوين خطوط عامة للحل بعيداً عن حالة التوهان الذي أصاب حتى أجهزة الدولة المعنية بإدارة القضية، وإن كنا نعتقد أن الحل سياسي بالدرجة الأولى، وأن تأخير يوم واحد إضافي يعني المزيد مما لا نتوقعه.

مظفّر عبدالله

back to top