البرتغال تواجه بحذر مقدونيا الشمالية لحجز بطاقة المونديال

نشر في 29-03-2022
آخر تحديث 29-03-2022 | 00:04
بكثير من التفاؤل المشوب بالحذر، يتطلع المنتخب البرتغالي لكرة القدم إلى حجز مقعده في نهائيات كأس العالم 2022، عندما يلتقي منتخب مقدونيا الشمالية اليوم في نهائي المسار الثالث بالملحق الأوروبي للتصفيات.
تواجه البرتغال ضيفتها مقدونيا الشمالية اليوم على بطاقة مؤهلة إلى مونديال 2022 في كرة القدم، وفي أذهانها المفاجأة المدوية التي حققتها الدولة المتواضعة كروياً، عندما حرمت إيطاليا من المشاركة في الحدث العالمي مرة ثانية توالياً.

وألحقت الدولة البلقانية خسارة تاريخية بإيطاليا في عقر دارها في باليرمو بهدف ألكسندر ترايكوفسكي القاتل في اللحظات الأخيرة، لتبلغ نهائي المسار الثالث وتواجه البرتغال التي تخطت تركيا 3-1.

وبدلاً من مواجهة توقعها كثيرون بين البرتغال وإيطاليا، حاملَي لقب آخر نسختين من كأس أوروبا، سيستضيف ملعب دراغاو في بورتو مقدونيا الشمالية الباحثة عن تأهل أول في تاريخها لكأس العالم.

وكانت الدولة الناشئة بعد تفكك يوغوسلافيا، قد بلغت كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخها الحديث الصيف الماضي، عندما ودعت من دور المجموعات.

وحذّر لاعب وسط البرتغال المخضرم جواو موتينيو «في الوقت الراهن، كرة القدم مختلفة، يمكن لأي كان الفوز على أي كان. الأسماء، الأرقام والإحصائيات لا تهمّ».

وكان رجال المدرب فرناندو سانتوس قد أهدروا فرصة التأهل المباشر بخسارة في الوقت القاتل أمام ضيفتهم صربيا 1-2 في نوفمبر.

وبحال عدم تأهل البرتغال سيشكّل ذلك مفاجأة أخرى مدوية أيضاً، نظراً للأسماء الرائعة التي تضمها تشكيلة «سيليساو» على غرار كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم 5 مرات، الشاب جواو فيليكس وصانع اللعب برناردو سيلفا.

وبالنسبة لرونالدو (37عاماً)، ستكون منطقياً النسخة الأخيرة له في كأس العالم، بعد مسيرة زاخرة شهدت تربعه على قائمة أفضل المسجلين في تاريخ المباريات الدولية.

ويعود إلى صفوف البرتغال المدافع المخضرم بيبي الذي شفي من كورونا والظهير جواو كانسيلو من الإيقاف.

ولم تغب البرتغال، أحد أبرز المنتخبات على الساحة الدولية، عن كأس العالم منذ 1998، علماً بأن أبرز نتائجها حققتها عام 1966 عندما حلت ثالثة مع أسطورتها الموزمبيقي الأصل أوزيبيو.

وبرغم تشكيلتها التي عجت بالنجوم أبرزهم رونالدو، لم تتمكن من تخطي دور الـ16 في النسخ الثلاث الأخيرة بعد حلولها رابعة في نسخة 2006.

في المقابل، حققت مقدونيا الشمالية مفاجأة ودية في التصفيات بفوزها على أرض ألمانيا (2-1) وإيطاليا، كما أنها تعادلت سلباً في زيارتها الوحيدة إلى البرتغال في 2012.

وقال مدربها بلاغويا ميليفسكي «نحن في طريقنا لنؤكد سبب وجودنا بين أفضل 20 منتخباً أوروبياً».

بولندا تواجه السويد

وتشهد مدينة خورزوف الجنوبية توزيع بطاقة ثانية بين بولندا المضيفة والسويد، بعد تأهل الأولى لنهائي المسار الثاني من دون أن تلعب لإقصاء خصمتها روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، والثانية على حساب تشيكيا 1 - صفر بعد التمديد.

وتشكل السويد التي بلغت ربع نهائي نسخة 2018 عقدة لبولندا بعد أن فازت عليها في آخر 6 مباريات.

والتقى المنتخبان في دور المجموعات من كأس أوروبا الصيف الماضي في سان بطرسبورغ، ففازت السويد في الرمق الأخير 3-2، أمام روبرت ليفاندوفسكي صاحب هدفين.

ويغيب عن بولندا مهاجمها أركاديوش ميليك الذي عانى إصابة عضلية بفخذه خلال تعادل ودي مع اسكتلندا (1-1) الخميس.

ويتأهل 13 منتخباً من أوروبا للمونديال القطري، ضَمَن منها الوصول حتى الآن كل من ألمانيا، الدنمارك، فرنسا، بلجيكا، كرواتيا، إسبانيا، صربيا، إنكلترا، سويسرا وهولندا.

وتبقى البطاقة الأخيرة مؤجلة حتى يونيو المقبل بين ويلز والفائز في مباراة اسكتلندا وأوكرانيا، بعد تأجيلها بسبب الحرب في أوكرانيا.

back to top