العراق: «الثلث الضامن» يفوز بجولة ويُفْشِل انتخابات الرئيس

نشر في 27-03-2022
آخر تحديث 27-03-2022 | 00:04
نواب عراقيون يحضرون جلسة للبرلمان العراقي في بغداد ، العراق
نواب عراقيون يحضرون جلسة للبرلمان العراقي في بغداد ، العراق
احتفل حلفاء طهران بتعطيل جلسة البرلمان العراقي عبر «الثلث الضامن»، التي كان مقرراً أمس، أن تشهد اختيار رئيس الجمهورية، إذ بقي نصاب الثلثين بحاجة إلى 18 نائباً، في حين قال التحالف الثلاثي بين مقتدى الصدر وأربيل والأحزاب السنية، إنه بحاجة إلى يومين إضافيين لكسب ما تبقى من العدد المطلوب «220 نائباً»، وأجّل جلسة البرلمان إلى الأربعاء المقبل.

واعتبر مفاوض بارز في تصريح لـ«الجريدة»، أن نجاح التحالف الثلاثي في كسب 202 نائب في جلسة أمس، كان «بروفة مهمة»، إذ انضم معظم المستقلين إلى الصدر وحلفائه، ضد فصائل طهران التي تعتزم تعطيل الجلسات.

وأوضح أن العقدة تكمن في نحو 18 نائباً، «فتحت شهيتهم لبعض المطالب الإضافية، بعد أن وافق الصدر على تبني مطالب مهمة من حراك تشرين الإصلاحي» حين كسب نحو 28 نائباً مستقلاً أو من الحركات الجديدة.

وتذكر مصادر قريبة من الاحتجاج، أنه لم يكن ممكناً التحالف مع الصدر بسبب خلافات وصدامات سابقة، غير أن لجوء طهران وحلفائها إلى استخدام القصف والطائرات المسيّرة والتهديد بإلغاء الانتخابات، أدى إلى «خلق تضامن وطني خفف من الانقسام داخل المعسكر الموالي للدولة».

ويبدو أن المفاوضين يعملون الآن مع مجموعتين رئيسيتين للنظر في مطالبهما، الأولى تتكون من ستة نواب مقربين من مرجعية النجف، لديهم ملاحظات على إدارة البرلمان، والثانية مجموعة سنية من الموصل تريد ضمان حقيبة وزارية على الأقل للالتحاق بتحالف الأغلبية.

وشهد الإطار التنسيقي والفصائل المنضوية فيه، هو الآخر عجزاً عن جمع النواب المطلوبين لتعطيل البرلمان، لكنه استفاد من خلافات داخل تحالف الأغلبية مع مجموعات محلية، كما أن الإطار تعرض لنكسة أخرى بفقدان ستة نواب حين أعلن محافظ البصرة أسعد العيداني انضمامه لتحالف الأغلبية بنوابه الستة، رغم محاولته تهدئة غضب الفصائل ذات النفوذ الكبير في البصرة.

وإذا أكمل تحالف الأغلبية العدد المطلوب لعقد جلسة الأربعاء، فإنه سيمرر بسهولة مرشح رئيس الجمهورية ريبر أحمد عن حزب مسعود بارزاني، ومرشح رئاسة الحكومة جعفر الصدر سفير العراق في لندن، وهو ابن عم زعيم التيار الصدري.

وأعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أنه سيقوم بزيارة خاطفة إلى طهران اليوم بدعوة من برلمانها، وستكون بلا شك تكميلاً لما تبقى من المشاورات بشأن قواعد العمل الجديدة التي أغضبت الإيرانيين كثيراً.

محمد البصري

back to top