شوشرة: صراع المرتزقة

نشر في 18-03-2022
آخر تحديث 18-03-2022 | 00:00
 د. مبارك العبدالهادي بدأ السقوط التدريجي لأقنعة المتحولين والمتحورين والمتحاورين الذين وقعوا في شر أعمالهم والفخ الذي حاولوا أن ينصبوه للآخرين، وأصبحوا أمام وضع يحسدون عليه بسبب أعمالهم المكشوفة وصارت أكثر وضوحاً اليوم، حتى باتوا في مستنقع وحل يصعب الخلاص منه رغم مساعيهم لتحسين صورتهم وتنصيعها من السواد، لا سيما مدعي المثاليات والشعارات الرنانة التي تسربت في العديد من الأحداث الأخيرة والمواقف التي لن ينساها أبناء الكويت، فرغم التكتيكات والاتفاقيات فإن الصفعة جاءتهم مبكراً وبصورة غير متوقعة من حلفائهم الذين كانوا يعطونهم التطمينات بشكل مستمر.

إن الأيام الحبلى بالعديد من الأحداث أصبحت تنقشع الغيوم عن سمائها والصورة الضبابية صارت أكثر وضوحاً، ولن تنطلي الأكاذيب والخدع على عقول أبناء الشعب الكويتي الذي أصبح أكثر إدراكا للمشهد السياسي، رغم أن هناك من يراهن على أنه سينسى وستمرر عليه الألاعيب مقابل مقترحات شعبية أو امتيازات مؤقتة وغيرها من الصفقات التي تتم بين بعض الأطراف المستفيدة لتحسين صورة أذنابهم.

المشكلة أن هؤلاء الذيول حاولوا رسم بطولات مزيفة أمام المتابعين للمشهد مع سرد أفلام وقصص وروايات وغيرها بمساندة أتباعهم الذين أصبحوا في حال يرثى لها بعد أن أُغلقت كل السبل أمامهم، فلا أعذار أو مبررات لمواقف معازيبهم السيئة سوى تلفيق الأكاذيب وإلصاقها ببعض الشرفاء لتخفيف الضغط بسبب الانتقادات اللاذعة التي يواجهونها أينما وجدوا.

ومع اشتداد أزمة التكالب في تبادل القذف والسب بين صبيانهم، وأمام هذا التطاحن وتبادل الاتهامات بين الأطراف المتنازعة في اللا حوار فإن الوضع سيبقى على طمام المرحوم لأن هناك من يهمه لخبطة الوضع وإبقاء الدوامة مستمرة لتمرير اللا مشروع من جهة أخرى، وتسريب أكبر عدد من المتجاوزين من طائلة المحاسبة وإشغال الرأي العام في أمور ثانوية، لأن التكتيك الذي تمارسه بعض الأطراف اتضحت معالمه، وهو أمر لا يبشر بالخير، لأن الأيام القادمة ستشهد حالة أخرى من زعزعة الأمور بهدف خلط الأوراق كالعادة، لأن صراع المرتزقة ما زال مستمراً ومتجدداً بوجوه جديدة وسيناريوهات مختلفة وأحداث مثيرة ومفاجآت غير متوقعة وقلوب يملأها السواد وبطون لم ولن تشبع من اختلاس أحلامنا.

آخر السطر:

السحر سينقلب على الساحر والشعب أكثر وعيا وإدراكا.

● د. مبارك العبدالهادي

back to top