أين حقوق الكفاءات الكويتية في جامعة الكويت؟

نشر في 11-03-2022
آخر تحديث 11-03-2022 | 00:02
 د. بدرية حمود الهليلي يسعى الكثير من شباب الكويت المكافحين إلى إثبات قدرتهم العملية والعلمية والبحثية في جميع القطاعات، ومع التطور العلمي والتكنولوجيا الحديثة علينا المثابرة والتنافس والاجتهاد في اختيار واستغلال الكفاءات التي تملك القدرة العالية على استثارة التنافس ورفع مستوى الجودة والتطوير وبُعد النظر، ففيما يتعلق بلوائح التعيين في جامعة الكويت لاحظنا خللاً في بعض المواد المقدمة وأنها تحتاج إلى تطوير وتحديث لمواكبة السياق الحديث للتعيين في الجامعات.

فأغلب اللوائح مخصصة لدعم أساتذة غير كويتيين، عدا البند (9) من المادة (3) الذي يخص «الكويتيين» من غير مبعوثي الجامعة الحاصلين على درجة الدكتوراه أو الحاصلين على درجة الدكتوراه من جامعة الكويت والمستوفين لجميع شروط التعيين، بأن يتم انتدابهم ندبا كليا للتدريس لثلاث سنوات، على أن يستوفوا خلال هذه المدة الشرط الوارد في الفقرة (الثانية) من البند (3) وهي نشر ثلاثة بحوث علمية، ليتم النظر في تعيينهم حسب التقييم لأدائهم، وهذا البند غير منصف بتاتاً للكفاءات الكويتية، وذلك للأسباب التالية:

• لا يدعم البند (9) الكفاءات التي لم تحظ بفرصة الابتعاث من جامعة الكويت، وهذا خلاف صريح لمبدأ الحقوق والمساواة بين أبناء الكويت المنصوص عليها في الماده (29) من الدستور الكويتي. 

• يجب الإنصاف بالتساوي في مدة الانتداب وشرط البحوث العلمية بين دكتور كويتي متميز مبعوث من جهة ما، ودكتور مفصول من بعثة الجامعة من أجل تعيين الأفضل، بعد التقييم لاحقاً بمدة الانتداب نفسها وبالشروط نفسها للطرفين، فكلاهما كويتيان ومبتعثان من رصيد الدولة للتأهيل الأكاديمي والبحثي ولخدمة الكويت وأبنائها، لكن مدة الانتداب لدكتور مفصول من بعثة الجامعة لعام فقط من غير اشتراط خبرة أكاديمية أو بحوث علمية، يعامل خلاف دكتور متميز مبعوث من جهة أخرى وتخرج بالمدة المحددة، ويشترط أن تكون مدة الانتداب ثلاثة أعوام وإنجاز عدد من البحوث العلمية لتقييمه للتعيين لاحقا، وهذا يتنافى مع مبدأ العدالة بين الكفاءات الكويتية وخصوصا المبتعثين من جهات أخرى. 

• علينا الإنصاف لزيادة روح المنافسة بين المتقدمين الجدد للتعيينات الجامعية، فالدكتور المتميز والحاصل على الدكتوراه من جامعة مرموقة مكافح وطموح، ويجب أن يكون له القدرة على التنافس لنشر أكثر من ثلاثة بحوث علمية في عام واحد، ولا داعي لاشتراط مدة الأعوام الثلاثة لأنه لا يحفز الشباب في الإنجاز والمنافسة العلمية والبحثية لزيادة رصيد البحوث، فالكفاءة تفرض نفسها والمستحق يبقى.

• يجب إعادة صياغة البند (4) في المادة (3) بالكامل وتوضيحه لجميع المتقدمين، حيث إن البند مخصص للوائح الترقيات الداخلية الخاصة بترقية الأساتذة في الجامعة.

هذه بعض الملاحظات التي يجب الأخذ بها حتى ننصف جميع الكفاءات الكويتية في جميع الجهات والمؤسسات.

د. بدرية حمود الهليلي

back to top