رسالة من ثانوية الشويخ

نشر في 06-03-2022
آخر تحديث 06-03-2022 | 00:09
 مظفّر عبدالله أول العمود: الغزو الروسي لأوكرانيا سلوك يتطلب مراجعة من كل دولة صغيرة لمكامن الأمن في محيطها الجغرافي وعلاقاتها الاستراتيجية مع الدول البعيدة.

***

سأعرض قائمة من أسماء مفكرين عرب هنا، وسأعلق لاحقاً على القائمة والحدث:

قدري طوقان، عبدالعزيز الدوري، نقولا زيادة، قسطنطين زريق، بنت الشاطئ، زكي طليمات، جميل صليبا، عبدالعزيز القوصي، أمين الخولي، فؤاد صروف، سليمان حزين، إسحق الحسيني، محمد الصياد، ميخائيل نعيمة، برهان الدجاني، طلعت الشيباني، أمينة السعيد... وآخرون.

هذه الأسماء، نجوم في سماء الفكر العربي كانت تحط علي أرض ثانوية الشويخ بدءاً من أول موسم ثقافي أقامته إدارة المعارف في عام 1955 وما تبعه من مواسم أعوام 1956- 1957 - 1958 ... كان ذلك قبل الاستقلال، يأتون إلى البلد الحر الكويت ليطرحوا أفكارهم النيرة ومداخلاتهم حول التعليم والإعمار والاقتصاد والفكر والفلسفة وحال الشعوب بكل حرية وانفتاح.

أما طاقم الإدارة لهذه المواسم التنويرية فكان يتألف كل من الأساتذة: الشاعر أحمد العدواني المعاون الفني بإدارة المعارف، أحمد أبو بكر إبراهيم، مفتش اللغة العربية، كامل بنقسلي، المراقب الفني، حامد حميدة، مفتش التربية الفنية، صدقي حطاب رئيس قسم الترجمة، صالح حمدان رئيس قسم الإحصاء، وعدد من مدرسي ثانوية الشويخ الذين أوكلت لهم مهمة استقبال المدعوين والإعداد للمواسم الثقافية.

أردت مما سبق أن أضع القارئ الكريم كيف وصلت بنا الحال اليوم إلى منع العديد من الأنشطة الفكرية والفنية الحضارية بسبب صرخة من هنا وهناك لتستجيب مؤسسات الدولة لها، وتضيع فرص الاستفادة الكبيرة التي يمكن أن يحصل عليها المواطن والمقيم على أرض الكويت التي أسماها أبو الدستور الشيخ عبدالله السالم (بلاد العرب).

أين نقف نحن اليوم من ذلك الزمان الذي كانت عليه ثانوية الشويخ التي تخطت صورتها المدرسية؟

مظفّر عبدالله

back to top