عامان على الجائحة... من الرعب والقلق إلى التعايش والتكيف

الكويت مرت بأربع موجات... «أوميكرون» أكثرها عدوى و«دلتا» أخطرها

نشر في 24-02-2022
آخر تحديث 24-02-2022 | 00:05
عامان على الجائحة
عامان على الجائحة
تصادف اليوم ذكرى مرور عامين على ظهور أول إصابة بمرض «كوفيد 19» في الكويت لمواطنة عائدة من إيران في 24 فبراير 2020.

وخلال العامين الماضيين ضربت المنظومة الصحية وعدد من الجهات الوطنية الأخرى، أروع الأمثلة في المثابرة والتضحية والتصدي لمجابهة الفيروس.

وبفضل نجاح المنظومة الصحية شهدت الكويت خلال الأيام القليلة الماضية انحسارا في الموجة الرابعة من جائحة «كورونا»، وما صاحبها من انخفاض في نسب وأعداد الإصابات مع رفع القيود والتكيف مع الوباء.

ومرت الكويت في معركتها ضد الوباء بأربع موجات، كانت أكثرها انتشارا وعدوى الموجة الرابعة التي سادها المتحور «أوميكرون»، ولكن كان أخطرها الموجة الثالثة والتي ساد فيها المتحور «دلتا» الأشد شراسة من حيث الأعراض والمضاعفات.

وشهدت الأيام الماضية انخفاضا في الإشغال السريري في العناية المركزة والأجنحة وانخفاض الإصابات، وذلك بفضل نسب التطعيم القياسية والتي وصلت إلى %85 بجرعتين ونحو 900 ألف مواطن ومقيم بالجرعة التنشيطية الثالثة وهو ما حافظ على قوة وثبات المنظومة الصحية.

وخلال الأيام الأولى من عمر الجائحة عاشت الكويت كباقي دول العالم حالة من الرعب والقلق والترقب وعدم الفهم للفيروس الجديد، تخللها إجراءات وقيود صحية صعبة، إلى أن جاء اليوم الذي تعايشنا فيه مع الوباء بمزيد من الانفتاح وفك القيود، ودخول البلاد في مرحلة جديدة من التكيف مع الجائحة في ظل استمرار انحسار مؤشرات التفشي الوبائي المحلي.

وخلال العامين الماضيين سجلت الكويت أكثر من 616 ألف إصابة، منها نحو 598 ألف حالة شفاء بنسبة %97، و2531 حالة وفاة، ونحو 7 ملايين و520 ألف مسحة مخبرية للكشف عن الفيروس، وكانت أعلى إصابات في تاريخ الجائحة بـ6592 إصابة يومية بتاريخ 2 الجاري، فيما كانت أعلى الوفيات 6 يوليو 2021 بـ20 وفاة، وكان يوليو 2021 الأكثر والأصعب في الوفيات، اذ شهد على سبيل المثال لا الحصر يومي 12 و16 يوليو 38 حالة وفاة أخرى بواقع 19 حالة في كل يوم.وكان يوم 24 ديسمبر 2020 يوما تاريخيا ومشهودا في المعركة ضد الوباء، حيث شهد تدشين حملة التطعيم الوطنية ضد الفيروس، وهو اليوم الذي تنفس فيه المجتمع والمنظومة الصحية الصعداء، إيذانا بوجود سلاح قوي في وجه الوباء.

وللحفاظ على ما تحقق من مكتسبات، في ظل استمرار انحسار مؤشرات التفشي الوبائي المحلي، يجب المداومة على اتباع الإجراءات الاحترازية، وتضافر وتعاون الجميع للحفاظ على تلك المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية.

عادل سامي

24 ديسمبر 2020 يوم تاريخي... و616 ألف إصابة و2531 وفاة حصيلة «المواجهة»
back to top