رحيل أحد رجالات الكويت عالم الفلك صالح العجيري

• الأمير: فقدنا قامة علمية شامخة يشار إليها بالبنان
• ولي العهد: خدماته الجليلة ستظل شاهدة على إخلاصه وحبه للكويت

نشر في 11-02-2022
آخر تحديث 11-02-2022 | 00:03
فقدت الكويت، أمس، عالم الفلك الجليل العم الدكتور صالح العجيري، بعد حياة حافلة بالعطاءات والإنجازات، وربما لن تجد أحداً في الكويت لا يعرف العم صالح، فنحن نتحدث عن حقبة تاريخية عريقة، وقد أحبه الصغير والكبير، فهو ابن الكويت الغالي، وقد تعاطف معه شعب الكويت بكل انتماءاته وأطيافه بعد الحريق المأساوي عام 2003، والذي أودى بحياة زوجته وابنه.

ويعد الراحل أحد أبرز المشاهير العالميين في علم الفلك، وله مؤلفات عديدة وإسهامات دولية وعربية في هذا المجال، وكان من أوائل الكويتيين الذين ارتبط اسمهم بعلوم الفلك، وسلك طريق العلم منذ صغره، وفي سبيله بذل الغالي والنفيس، فقد شغف بحب هذا العلم منذ نعومة أظفاره، وكان يهتم بملاحظة الظواهر الطبيعية، ولعل خوفه من صوت الرعد ووميض البرق هو ما دفعه إلى الاهتمام بدراسة علم الفلك من باب «اعرف عدوك»، كما كان يقول رحمه الله.

وبعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى أسرة العجيري جاء فيها: «تلقينا ببالغ التأثر نبأ وفاة أحد رجالات الوطن الأوفياء المغفور له بإذن الله تعالى العالم د. صالح العجيري.

وإذ نعرب للأسرة الكريمة عن أحر التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب الجلل، لنستذكر بالتقدير مناقب العالم الفقيد وأعماله الجليلة وإسهاماته المقدرة في خدمة وطنه خلال مسيرته الحافلة بالعطاء في المجال التربوي والرياضيات وعلم الفلك والأهلة، حيث نهل من علمه الوافي العديد من رجالات الكويت، إذ كان، رحمه الله، قامة علمية شامخة يشار إليها بالبنان على الصعيدين المحلي والخارجي، وتجسد ذلك بالاحتفاء به وتكريمه مراراً، وحصوله على العديد من الجوائز عرفاناً بعطائه الكبير.

ومن إسهاماته البارزة إصداره «تقويم العجيري» بشكل متواصل على مدى عشرات السنين، والذي كان معتمداً وموثوقاً من مختلف الجهات، مؤكدين أن هذه الإسهامات النيرة ستكون نبراساً ملهماً للأجيال، وستظل خالدة في وجدان الجميع، سائلين المولى تعالى أن يجزي الفقيد خير الجزاء على ما قدمه ويجعله في ميزان حسناته، وأن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء».

خدمات جليلة

كما بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تعزية مماثلة قال فيها: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى المرحوم د. صالح العجيري، رحمه الله وطيب ثراه، وإذ نعرب لكم عن صادق التعازي والمواساة لفقد أحد رجالات الكويت الأوفياء، فإننا نستذكر مناقب الفقيد ومآثره وما قدمه للوطن العزيز وأبنائه من خدمات جليلة ستظل شاهدة على إخلاصه وحبه للكويت، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم الصبر والسلوان.

النشأة والدراسة

ولد العجيري، وهو الابن الأكبر من بين اخوته التسعة، عام 1921، في فريج عثمان الراشد بمنطقة جبلة، وعاش حياة بدائية قامت على البساطة، وكان والده موظفاً في إدارة البلدية، وتوفيت والدته عام 1933 ولم يكن قد تجاوز 12 عاما، فانعكس ذلك على حياته، حيث تحمّل مسؤولية رعاية اخوته الأربعة، وكان نشيطاً كثير الحركة، مما لفت له أنظار المدرسين الذين اختاروه لفريق التمثيل، فقام بتجسيد تمثيلية «الدختر الأمريكاني»، ثم خاض تجربة التمثيل مع عمالقة المسرح عام 1938، وشكل مع المرحوم محمد النشمي ثنائياً ناجحاً، لكنه طوى صفحة التمثيل من حياته ولم يستمر فيها.

بدأ تعليمه عندما بلغ الرابعة من عمره بشكل بسيط ومتواضع عن طريق والده الذي كان قد بنى كتّابا في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وكان يحمله‮ على كتفه ويأخذه‮ ‬لتعلم القراءة والقرآن الكريم والكتابة والحساب وبعض الفقه، وعند سن‮ ‬التاسعة التحق بمدرسة محمد بن شرف بعد تغيير سكنه إلى حي الرشايدة، ثم درس في مدرسة عبدالمحسن الصقلاوي، وعند رحيله مرة أخرى إلى حي الصالحية التحق بالمدرسة الابتدائية حتى عام 7391، ونزولا عند رغبة والده في أن يصبح تاجرا، التحق بمدرسة الملا مرشد الأهلية المعروفة بتدريس العلوم التجارية، قبل أن ينهي تعليمه بالمدرسة المباركية عام 3491، حيث أكمل الدراسة فيها حتى الصف الثاني الثانوي.

مسيرته مع الفلك

بدأت القصة مع علم الفلك وحبه وشغفه به مبكرا، عندما كان في الثانية عشرة من عمره، عندما أرسله والده إلى قبيلة الرشايدة في بر إرحية جنوب غرب الجهراء عام 1933 ليتعلم الفروسية والرماية، وليتعود الحياة القاسية، وفي حياة الصحراء بهرته الشمس والقمر والقبة السماوية المرصعة بالنجوم، وشجعه والده على دراسة علم الفلك بعد أن رأى شغف ولده به، فمكث عند الرشايدة سنة واحدة تعلم خلالها الاستدلال على الجهات الأربع من اتجاه الكثبان الرملية، ثم انتسب إلى مدرسة عبدالرحمن بن حجي مؤسس علم الفلك بالكويت، وعلى يديه تلقى دروسا في علم الفلك من خلال آلة قديمة تسمى آلة الربع المجيب.

وشد العجيري الرحال إلى مصر ينشد شخصا اسمه عبدالحميد غيث، مؤلف كتاب «المناهج الحميدية في حسابات الشمس والقمر»، والذي أرسله بدوره إلى تلميذه عبدالفتاح أحمد، وهناك تعلم منه حسابات المثلثات الكروية واللوغاريتمات.

وفي القاهرة أيضاً انتسب المرحوم لمدرسة المراسلات المصرية عام 1944، وتخرج فيها عام 1946، وحصل على شهادة الدبلوم في علم الفلك من مدرسة الآداب والعلوم التابعة لجامعة الملك فؤاد الأول، وعاد بعدها إلى الكويت ليكمل مسيرته العلمية في علم الفلك، حيث أثرى المكتبة العربية بالكثير من المؤلفات الفلكية، وفي عام 1952 انعقدت اللجنة الفلكية العليا للاتحاد الفلكي المصري، ومنحته الشهادة الفلكية العلمية الثانية تقديرا لأبحاثه العلمية والرياضية القيمة.

مسيرته المهنية

بدأت مسيرة الراحل العملية من خلال مهنة التدريس، حيث عمل في المدرسة الشرقية بعد تخرجه مباشرة عن طريق وزارة المعارف مدة عام واحد، ثم بعد ذلك انتقل للتدريس في مدرسة الأحمدية لعام آخر، وفي عام 1943 قرر ترك مهنة التدريس والاتجاه للعمل التجاري، فعمل أولا عند التاجر علي قبازرد محاسباً مدة 3 سنوات ونصف السنة تقريبا، ثم عمل عند المرحوم ياسين السيد هاشم الغربللي بوظيفة رئيس كتاب العمل وحاز ثقة صاحب العمل واستمر فيه حتى عام 1956.

ولأن حب الفلك كان يسري في دم العم صالح ترك العمل لدى الغربللي، والتحق بالعمل الحكومي، لكي يوفر بعض الوقت من أجل ممارسة هوايته في علم الفلك، فعمل بدائرة أملاك الحكومة ومسؤولا عن البيوت المثمنة للمشاريع الحكومية والمساكن التي تقدم لطالبي السكن الحكومي من الموظفين، بعد ذلك انتقل إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ثم أسس قسم الادخار في بنك الائتمان والادخار، وكان أول موظف في قسم الادخار عند تأسيسه، وعمل رئيسا للادخار في البنك إلى أن تقاعد سنة 1971، وقد تفرغ بعد ذلك لإدارة بعض أعماله التجارية الخاصة وشراء الأراضي، فعمل في إدارة أول شركة للتنظيف في الكويت «تنظيفكو»، والتي أسسها عام 1963.

تقويم العجيري

بدأ العجيري في عمل التقويم منذ صغره، ومع مرور بضع سنين وتحديدا في عام 1936 استطاع تأليف تقويم يحوي الشهر العربي والافرنجي، وكان مكتوبا بخط اليد لعدم وجود مطابع في الكويت، وفي عام 1944 تمت طباعة اول تقويم في بغداد، وكان مختصرا إلى 12 ورقة فقط بعدد شهور السنة، وفي عام 1946 تم تطوير التقويم إلى 365 ورقة بعدد ايام السنة، وتم إرساله إلى بغداد مرة أخرى لطباعته في مطبعة اسمها السريان، ولكن قرار الحكومة العراقية حينها بمنع تصدير الورق للخارج حال دون اتمام المهمة، ثم بدأ التقويم يطبع في بلدان عدة مثل اليابان وسنغافورة وسورية وفلسطين حتى وصل الشكل الذي يظهر به الآن. واصبح التقويم وفقاً لقرار مجلس الوزراء (24- 2- 2006) التقويم الرسمي لدولة الكويت، وذلك على مستوى حساب المواقيت والأهلة والظواهر الفلكية، كما اعتبر المرجع العلمي الرئيسي للتقاويم الأخرى، بفضل ما تميز به من دقة وحرفية.

بدأت فكرة إنشاء مركز فلكي حلما يراود العم صالح العجيري إلى أن بدأ بتحويل الحلم الى حقيقة في أوائل السبعينيات، في هذه الفترة قرر البدء في إنشاء هذا المركز على نفقته الخاصة، فاشترى قسيمة أرض في منطقة الأندلس، وبدأ بناء أول مركز فلكي بالمنطقة، وفي العام 1980 تم جمع التبرعات للمرصد من جهات عدة تحت إشراف مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والنادي العلمي الكويتي، وتفرغ العجيري لإنشاء هذا المرصد، فتخلى عن مرصده بالأندلس، وغادر الى الولايات المتحدة الأميركية، ثم إلى سويسرا من أجل شراء تلسكوب خاص بالمرصد، وتمت صناعة المرصد وشحنه للكويت، وفي 15 ابريل 1986 تم افتتاح المرصد رسميا بحضور الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.

مركز العجيري العلمي

وتتويجاً لمسيرة علمية حافلة وفي عام 2021، تم إشهار مركز العجيري العلمي للبحث والتطوير في مجال علوم الفلك والفضاء، الذي يرأس مجلس أمنائه سمو الشيخ ناصر المحمد، كما ترأس مجلس الإدارة

د. صالح العجيري.

وتقوم رؤية المركز على إيجاد بيئة حاضنة للإبداع الفلكي وتطوير هذا العلم والحفاظ على استمرارية مسيرته في الكويت، من خلال مهام المركز التي تشمل الحسابات الفلكية وحساب المواقيت والأهلة، وإصدار ونشر التقاويم، وتقديم الاستشارات العلمية، وتنظيم المؤتمرات ذات الصلة.

رحم الله العم صالح العجيري، الذي كان علامة فارقة في تاريخ الكويت والكويتيين، وعالماً كبيراً قدم الكثير لعلم الفلك، وله الكثير من الإضافات العلمية في الفلك وعلومه من خلال أبحاثه العلمية والندوات والبرامج التي قدمها في المراكز العلمية المتخصصة والأندية والمشاركات بفعاليات مختلفة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية.

و«الجريدة»، التي آلمها هذا المصاب الجلل تتقدم إلى أسرته الكريمة بأحر التعازي، سائلة المولى عز وجل أن يلهم أهله ويلهمنا الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل.

التكريم

• عام 1971 تم تكريمه بمناسبة تقاعده عن العمل في بنك الائتمان والادخار*

• في 1976 كرّم أيضاً من جمعية المعلمين الكويتية بمناسبة عيد العلم ومنح شهادة تقدير*

• عام 1977 قام الشيخ سالم الصباح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بتكريم د. صالح العجيري ومنحه درعاً بصفته فناناً مسرحياً سابقاً ولدوره الرائد في الحركة المسرحية في الكويت*

• في 1980 تلقى كتاب شكر وتقدير من إسحق الأنصاري.

• عام 1981 كرم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمناسبة حصول كتابه «حوادث الكسوف والخسوف» على درجة امتياز*

• 26 فبراير 1981 منحته كلية العلوم بجامعة الكويت درجة الدكتوراه الفخرية وهي أول دكتوراه فخرية تمنحها الجامعة في تاريخها*

• عام 1981 تم تكريمه في يوم عيد العلم من وزارة التربية*

• في 1986 تلقى كتاب شكر من جمعية الثقافة الاجتماعية*

• ديسمبر 1988 قلد قلادة مجلس التعاون الخليجي للعلوم في مسقط*

• حصل على درع من وزير الصحة الراحل د. عبدالرحمن العوضي*

• عام 2000 حصل على عضوية الشرف من جامعة آل البيت في الأردن.

• في 2000 حصل على درع تذكارية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمناسبة أسبوع الطفل العالمي وشهادة تقدير من مدرسة عاتكة بنت زيد الابتدائية*

• عام 2005 تم اختياره للحصول على جائزة الدولة التقديرية مع فاضل خلف وعبدالحسين عبدالرضا*

• في 2002 كرم العجيري للمرة الرابعة في حفل كبير أقيم بالنادي العلمي الكويتي

مؤلفاته:

• تقويم القرون لمقابلة التواريخ الهجرية والميلادية

• دورة الهلال

• جدولة الوقت

• التقويم قديماً وحديثاً

• المواقيت والقبلة • قواعد وأمثلة

• الاهتداء بالنجوم في الكويت

• علم الميقات

• دروس فلكية للمبتدئين

• كيف تحسب حوادث الكسوف والخسوف

• التقويم الهجري وكيف يحسب تقويم القرون

• خريطة ألمع نجوم السماء

• مذنب هالي

• تقويم الحائط

الغانم معزياً أسرة الراحل: مسيرته زاخرة بالتميز والعطاء

نواب يؤبنون الفقيد: الكويت فقدت علماً ورمزاً استثنائياً

بعث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ببرقية إلى أسرة الراحل د. صالح العجيري أعرب فيها عن خالص العزاء وصادق المواساة بوفاته.

وقال الغانم في برقيته: «د. العجيري كان أحد رجالات الكويت الأفاضل، فهو عالم جليل، وفلكي كبير، زخرت مسيرته بالتميز والعطاء الصادق والتفاني في خدمة الوطن».

وأكد أن الراحل ترك إرثاً علمياً قيماً في مجال الفلك يجب المحافظة عليه وجعله مرجعاً للمهتمين والباحثين في هذا المجال، سائلاً المولى جلت قدرته أن يرحم الفقيد وأن يلهم ذويه ومحبيه والشعب الكويتي جميل الصبر والسلوان.

وأبّن عدد من النواب العجيري الذي وافته المنية أمس، بعد رحلة عطاء حافلة في علم الفلك استطاع من خلالها أن يكون واجهة مشرقة للكويت.

واستذكر نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي، العجيري بالفخر والاعتزاز، منوها بمآثر فقيد الكويت والعلم والعلماء والعالم أجمع، حيث إنه، يرحمه الله، يعد من أهم علماء الفلك في الكويت والمنطقة، وبفضله جاء تأسيس تقويم العجيري الشهير في الكويت والعالمين العربي والاسلامي.

وأشار الشحومي الى أن الفقيد الكبير أثرى الساحة العلمية، وبذل مجهوداً كبيراً لرفع مستوى علم الفلك، مطالباً الجهات العلمية الحكومية والشعبية والعالمية بحفظ ذكراه وإنجازاته وتعليمها للأجيال الحالية وإيصالها للقادمة.

من جهته، قال النائب علي القطان: فقدت الكويت أحد أبرز رجال العلم والبحث بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات، ونعزي أنفسنا وأسرته، ونسأل الله ان يرحم فقيد الوطن.

وقال النائب صيفي الصيفي: بوفاة القامة العلمية والفلكية العم صالح العجيري خسرت الكويت اليوم أحد أبرز علمائها، رحمه الله والذي عمل بجد واجتهاد من أجل وطنه، فبمثل هؤلاء الرجال تبنى الأوطان.

بدوره، ترحم النائب د. محمد الحويلة على «العالم الجليل الذي قضى عمره في خدمة العلم وطالبيه». وقال إن: العم العجيري كان أيقونة للفلك والعلم ومثالاً للاجتهاد في طلب العلم وخدمته.

من جهته، قال النائب د. حمد المطر: رحم الله فقيد الكويت وعالمها بواسع رحمته، ‏سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وقال النائب عبدالله المضف: فقدت الكويت إحدى نفائسها الثمينة، سنفتقدك يا عم صالح، وعزاؤنا أننا ننتمي لوطن كنت أنت أحد رجالاته ورواده.

بدوره، قال النائب عبدالله الطريجي: سقطت نجمة من سماء الكويت بوفاته، والكويت فقدت عالماً جليلاً شهد الجميع بعلمه وحكمته وثقافته.

وقال النائب د. عبدالعزيز الصقعبي: ودّعت الكويت اليوم (أمس) بكل حزن أحد رجالاتها المخلصين، سائلا الله أن يغفر الله له، ويسكنه فسيح جناته.

وقال النائب حمود المبرك: فقدت الكويت قامة من قاماتها، وعالماً من علمائها. وقد أورث البلاد والعباد علماً ينتفع به.

وقال النائب ثامر السويط: برحيل العجيري فقدت الكويت علماً ورمزاً استثنائيا كرس حياته للعلم والفلك، وأحاطها بالتواضع والدماثة وحسن الخلق فأكرمه الله بمحبة الناس وتقديرهم له في حياته، وحزنهم على رحيله وذكر مناقبه والترحم عليه ميتاً، اللهم أكرم نزله ووسع مدخله.

● محمود يوسف

back to top