فرنسا: مرشحة رئاسية جديدة تفاقم تشرذم «اليسار»

نشر في 16-01-2022
آخر تحديث 16-01-2022 | 00:05
 وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا
وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا
انضمت وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا إلى السباق الرئاسي الفرنسي، أمس، بهدف طموح لكن شبه مستحيل يتمثل في جمع معسكر يساري منقسم ويضم أصلاً الكثير من المرشحين.

وبعد أسابيع من الانتظار، أعلنت توبيرا ترشحها خلال زيارة لها إلى ليون.

وقبل أقل من 3 أشهر من الجولة الأولى للانتخابات، سيكون لليسار 6 مرشحين رئيسيين بينهم توبيرا، هم: جان لوك ميلانشون زعيم "فرنسا المتمردة"، والحركة المصنفة يسارية متطرفة، والمؤيد للقضايا البيئية يانيك جادو، والشيوعي فابيان روسيل، والوزير السابق أرنو مونتبورغ الذي يبدو أنه على وشك الاستسلام، إضافة الى رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالغو.

لكن أياً منهم لا يتجاوز نسبة 10 في المئة في الاستطلاعات.

ولا يزال الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون الذي لم يُعلن ترشحه رسمياً بعد، متقدماً في الجولة الأولى على المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبن، زعيمة حزب "التجمّع الوطني" التي تليها المرشحة اليمينية فاليري بيكريس.

وكانت توبيرا أعلنت في نهاية ديسمبر أنها تنوي أن تكون مرشحة "في مواجهة مأزق" اليسار المنقسم أكثر من أي وقت مضى، وحددت موعداً في 15 يناير لتوضيح خيارها. وأكدت أنها لن تكون مجرد "مرشحة إضافية" وستضع "كل قوتها في الفرص الأخيرة للاتحاد".

وهذه النائبة السابقة عن غيانا، المنطقة الفرنسية ما وراء البحار حيث ولدت قبل 69 عاماً، تميزت بالنسبة الى ناخبي اليسار من خلال نضالها من أجل القانون الذي يعترف بتجارة الرقيق والاستعباد كجريمة ضد الإنسانية، وكذلك عندما دعمت خلال عملها كوزيرة، قانون السماح بالزواج والتبني للأزواج المثليين الذي اعتُمد عام 2013.

وعندما ترشحت للرئاسة عام 2002، لم تحصل سوى على 2.32 في المئة من الأصوات.

وتعتمد توبيرا على "تنصيب" جماهيري تقف وراءه جماعة ستنظم انتخابات تمهيدية يسارية من 27 إلى 30 يناير وهو اقتراع رفض المرشّحون اليساريّون الآخرون المشاركة فيه. وحالياً، يبلغ عدد المسجّلين للتصويت في هذه الانتخابات التمهيديّة 120 ألفاً، وتؤكّد توبيرا أنّ نتيجتها ستمنح الفائز "أجمل شرعية".

back to top