رسائل طهران وواشنطن تُكسب مفاوضات فيينا زخماً

حكم كندي بتعويض أسر ضحايا «أوكرانية»

نشر في 05-01-2022
آخر تحديث 05-01-2022 | 00:03
العلم الإيراني
العلم الإيراني
بالتزامن مع تواصل اجتماعات الوفد الإيراني مع ممثلي مجموعة «4+1»، التي تضم فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، إضافة إلى ألمانيا في فيينا، تحدثت السلطات الإيرانية عن زخم كبير وتطور مهم في تحركات الوفود التي تبحث سبل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ورفع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» أن وفود الدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، عقدوا محادثات مع مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني. كما التقى باقري كني ممثل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا انريكه مورا، وبحثا استمرار الاجتماعات وأجندتها خلال الأيام المقبلة. وأوضحت الوكالة أن اجتماع باقري كني مع مفاوضي الدول الأوروبية في فندق كوبورغ تزامن مع توجه مورا إلى فندق ماريوت، حيث تعقد اجتماعات وفد مجموعة «4+1» مع الوفد الأميركي الممثل لإدارة الرئيس جو بايدن، قبل أن يعود مرة أخرى إلى الاجتماع الإيراني الأوروبي المنفصل، وسط أنباء عن تبادل للرسائل بين طهران وواشنطن بشأن سبل إعادة القيود على البرنامج الذري الإيراني مقابل رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عقب انسحابها من الصفقة النووية عام 2018.

وتعززت تلك الأنباء بعد أن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة إن منسق المفاوضات أنريكي مورا يقوم بتبادل أوراق غير رسمية بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، مؤكدا وجود نص مشترك على طاولة المفاوضات، وأشار إلى أن طهران لن تقبل بسقف زمني للمحادثات.

إلى ذلك، قررت محكمة أونتاريو في كندا تغريم إيران 107 ملايين دولار، كتعويض لأسر 6 ضحايا من ركاب الطائرة الأوكرانية التي أسقطها «الحرس الثوري»، إضافة إلى الأرباح. وانتشر نبأ هذا القرار، أمس الأول، عشية الذكرى الثانية لإطلاق الحرس النار على الطائرة المنكوبة ومقتل 176 راكبا. وليس واضحا كيف سيتسنى الحصول على هذه التعويضات من إيران. وقال محامي العائلات مارك أرنولد إن فريقه يأمل مصادرة أصول إيرانية في كندا ودول أخرى، بما في ذلك ناقلات نفط.

ورفع أقارب عدد من الضحايا دعوى مدنية ضد طهران ومسؤولين آخرين يحملونهم المسؤولية عن الحادث الذي ارتكبه «الحرس الثوري» في خضم التوتر الذي أعقب تنفيذ هجوم صاروخي إيراني على قاعدة «عين الأسد» العراقية التي تضم قوات أميركية انتقاما لقتل واشنطن قائد فيلق القدس قاسم سليماني في يناير 2019. ومات 176 شخصا كانوا على متن الطائرة، وكان من بينهم 55 كنديا و35 شخصا لهم حق الإقامة بصورة دائمة في كندا.

back to top