شكراً د. باسل الصباح

خطأ وخسارة كبيرة عدم التجديد لوزير الصحة د. باسل الصباح الذي كان له دور كبير هو وفريقه الطبي، من بعد الله وفضله، في التصدي لفيروس كورونا ومتحوراته، وعلى مدى سنتين بأن يصل بالكويت إلى هذا الاستقرار الصحي الحالي والدائم (بإذن الله) ومن خلال الإجراءات والاحترازات التي اتخذها وفريقه في التصدي لهذا الوباء، وإن صاحبتها بعض الأخطاء والخسائر المادية لا «البشرية» كونها سابقة صحية حديثة.

حتى إن أخذ البعض عليه التشدد في إجراءات الحظر المبالغ فيها إلا أنها تأتي من باب الحرص، والحرص يعني المسؤولية لا التقصير أو الإهمال، حتى أصبحت الكويت وفي آخر يوم له في الوزارة من أعلى نسب تطعيم الجرعتين على مستوى العالم، أكثر من ٨٠٪ ولله الحمد، فألمانيا على سبيل المثال ٧٠٪ وكذلك معدل أخذ الجرعة الثالثة (التنشيطية) في ازدياد وبمعدل كبير، ففي يوم واحد أخذ هذه الجرعة نحو٤٠ ألف شخص، ولغة الأرقام لا تخطئ والمعيار العلمي يقول: تحقيق الأهداف يقاس بالنتائج، والغريب أنه يترك منصبه والكويت والعالم أجمع ما زالا يعيشان فترة (أوميكرون) وهي مرحلة جديدة من تحورات وباء فيروس كورونا.

يعتقد البعض أن الاعتذار ربما جاء منه عن الدخول في الوزارة الجديدة رغم أني أستبعد ذلك لأن من السهل جداً تذكيره بأنه كلف بمهمة وطنية في التصدي لأزمة كورونا وتحوراتها، وما زالت المهمة قائمة لم تنته.

في كل الأحوال من غير المعتاد أن يتجاوز البلد، أي بلد، أزمة عامة بسلام، ويُبعد من كان على رأس الحهاز الذي قام بالتعامل مع هذه الأزمة بنجاح، إلا إن كان خائناً أو مقصراً تقصيراً بيناً ومتعمداً في أداء مهامه ومسؤولياته المسندة إليه وأدت إلى حدوث خسائر بشرية كبيرة.

وللأمانة والحقيقة، ومن وجهة نظر شخصية، لم يكن الشيخ باسل بهذه الصورة، بالرغم مما سبق الإشارة إليه بأن صاحبت فترة عمله بعض الأخطاء والهفوات، وعادة يخرج المسؤولون ممن هم في حالته هذه على شكل الأبطال الوطنيين المنتصرين، أما هو فقد كانت مكافأته خروج من الباب الخلفي للوزارة.

وأرى في هذا ظلماً بيناً وتجنياً عليه لا يستحقه، ومن باب العدل والإنصاف والوفاء، نتقدم لك د. باسل الصباح وعلى المستوى الشخصي بالشكر على جهودك، وعلى كل ما قدمته لوطنك خلال جائحة كورونا ومتحوراتها حتى وصلت به إلى حالة الاستقرار الحالية، فلله الحمد والمنة، ولك ولفريقك الطبي كل التحية والتقدير على أداء مهمتكم الوطنية بكل نجاح.

● يوسف الشايجي