مصر: الدلتا تواجه تداعيات الاحتباس وتوشكى تضاهي إنشاء السد العالي

نشر في 27-12-2021
آخر تحديث 27-12-2021 | 00:04
توشكى
توشكى
بعد نحو شهر من تسمية رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون مدينة الإسكندرية ضمن مدن أخرى، ستختفي بسبب التغيرات المناخية، اعترف وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبدالعاطي، أمس، أن دلتا نهر النيل واحدة من أكثر المناطق المهددة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية، في وقت اعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسي أن توشكى تضاهي السد العالي.

عبدالعاطي، قال خلال اجتماع مع قيادات وزارته لمناقشة الموقف التنفيذي لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، إن ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر، تمثل تحدياً كبيراً أمام عدد كبير من دول العالم، وخصوصاً على المناطق الساحلية للدلتا، والتي تتميز بمناسيب منخفضة مما يعرضها للغرق بمياه البحر.

وشدد وزير الري المصري على أن الخطر الحالي يجعل من الحفاظ على المناطق الساحلية من آثار التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية والمتمثلة في ارتفاع منسوب سطح البحر، مسألة ضرورية للحفاظ على سلامة المواطنين والحفاظ على الاستثمارات القائمة بالمناطق الصناعية والزراعية والسياحية الموجودة على سواحل مصر الشمالية وخاصة بمنطقة الدلتا، وبما يسمح بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال المقبلة.

في غضون ذلك، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الجهد الهندسي المبذول في عمليات استصلاح أراضي توشكى، يضاهي إنشاء السد العالي، لافتاً في تصريحات له على هامش افتتاح مشروع «توشكى الخير» أمس، إن السد العالي منح المصريين ثقة عالية، لكن لا تتلقى المشروعات الحالية دعماً إعلامياً ينقل للمواطن حقيقة ما يجرى، وتابع: «أنا أعتب على الدولة قلة تسليط الضوء الإعلامي على تلك الإنجازات».

السيسي، الذي أعاد الاهتمام مجدداً لمشروع توشكى بعد إهمال استمر عشرين عاماً، قال إن ما تشهده منطقة توشكى يعد نمطاً جديداً من التطوير أشبه بتحقيق المستحيل، لافتاً إلى أن المشروع أحتاج إلى ثلاثة ملايين طن مفرقعات، من أجل شق طريق ينقل المياه إلى مناطق إضافية من الأراضي المستصلحة، التي توفر حياة لنصف مليون أسرة، قائلاً: «مادام مافيش مانع يبقى ولا ننام ولا نستريح، ونفضل نطور في بلادنا».

حسن حافظ

back to top