«أوميكرون» يُهيمن عالمياً... ويفرض الإغلاق والتباعد

منظمة الصحة العالمية: ألغوا احتفالاتكم مرّةً أفضل من أن تنتهي حياتكم

نشر في 22-12-2021
آخر تحديث 22-12-2021 | 00:02
فحص عينات عشوائية للكشف عن السلالة الجديدة
فحص عينات عشوائية للكشف عن السلالة الجديدة
قبل أيام من احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، رفع الكثير من الدول حالة التأهب القصوى بسبب الانتشار السريع للمتحور «أوميكرون»، في وقت تتضاعف أعداد المصابين به على نحو سريع في أنحاء آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، حيث بات المتحوّر الجديد، السلالة السائدة فيها.

وأرجأت نيوزيلندا، أمس، الموعد الذي كان مقررا لإعادة فتح حدودها الدولية بسبب الانتشار السريع لـ «أوميكرون» حول العالم، كما أعادت عدة دول أخرى فرض إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي.

وفي الولايات المتحدة، قال مسؤولون إن المتحوّر أودى أمس الأول، بحياة رجل لم يحصل على التطعيم في تكساس، بعدما أصبح «أوميكرون» السلالة السائدة. واصطف المواطنون في طوابير بمدن أميركية عدّة لإجراء فحوص «كورونا».

وتجاوز «أوميكرون»، المتحوّر «دلتا» في غضون أسابيع، وبات يُمثّل 95 بالمئة من الحالات الجديدة في ولايات أميركية عدة، بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

وأصدرت عمدة واشنطن، موريل باوزر، قرارا بإعادة إلزامية الكمامات في الأماكن العامة، بدءاً من أمس.

وفي مواجهة انتشار المتحور الجديد، أعلن الرئيس جو بايدن أمس، «تدابير جديدة تهدف إلى تتبّع أفضل لفيروس كورونا»، وشدد على «الأخطار التي يواجهها الأفراد غير الملقحين، لكن ليس هناك مخطط لإغلاق البلاد».

وأضاف أن السلطات ستوزع 500 مليون فحص مجاني لـ «كورونا» وستشرك، إذا اقتضت الحاجة، عاملين طبيين عسكريين وتزيد قدرات التطعيم.

إلى ذلك، أكد البيت الأبيض أن الفحوصات التي أجريت للرئيس للكشف عن الإصابة بـ «كورونا» جاءت سلبية، وذلك بعد إخطار بايدن بأن موظفا بالبيت الأبيض أمضى نحو 30 دقيقة بالقرب منه على متن طائرة الرئاسة الجمعة الماضي، ثبتت إصابته بالفيروس.

من ناحية أخرى، حضّت «CDC» ووزارة الخارجية، الأميركيين على تجنب السفر إلى 8 دول، بسبب مخاوف تتعلق بـ «كورونا»، منها لبنان وإسبانيا وفنلندا وتشاد.

في المقابل، وافق المشرعون الإسرائيليون، أمس، على إضافة الولايات المتحدة إلى «القائمة الحمراء» التي يمنع السفر اليها، وتشمل أكثر من 50 دولة.

كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أن واشنطن ستقدم أكثر من نصف مليار دولار مساعدات إضافية لمنظمات دولية في مواجهة تفشّي «أوميكرون».

وبينما رجح رئيس الجمعية الألمانية المتعددة التخصصات للعناية المركزة وطب الطوارئ، غيرنوت ماركس، أن تصبح سلالة «أوميكرون» هي السائدة بالبلاد في غضون أسابيع قليلة، أشارت حكومة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى عدم فرض قيود جديدة لمكافحة «كورونا» قبل عيد الميلاد، حيث شدد الوزراء على ضرورة الموازنة بين الصحة العامة وحماية اقتصاد المملكة المتحدة.

وفي اليابان، تسبب تفشي «أوميكرون» في قاعدة عسكرية بإصابة نحو 180 شخصا على الأقل.

وفي الهند، دعا رئيس وزراء حكومة نيودلهي، أرفيند كيغريوال، المواطنين إلى وضع كمامات، وحضّ الحكومة الاتحادية على السماح بإعطاء جرعة لقاح تنشيطية، إذ سجلت البلاد 200 حالة إصابة بالمتحور الجديد في 12 ولاية.

وفي الصين، بدأت مدينة شيان في وسط البلاد إجراء فحوص «كورونا» على ملايين السكان أمس، بعد اكتشاف أكثر من 40 إصابة جديدة، مما أثار مخاوف من انتقال أوسع قبل موسم يشهد سفر عدد كبير من السكان.

أما منظمة الصحة العالمية، فقد أوصت، بدورها، بإلغاء بعض خطط عطلات عيد الميلاد لحماية الصحة العامة.

وقال مدير المنظمة، تيدروس غيبريسوس، في مؤتمر صحافي عقده بمقر الأمم المتحدة في جنيف، إن «إلغاء احتفال أفضل من إلغاء حياة»، مؤكدا أنه «لا بد من اتخاذ قرارات صعبة».

وتابع: «إذا أردنا إنهاء الجائحة العام المقبل، فيجب أن ننهي عدم المساواة في اللقاحات، عبر ضمان تطعيم 70 بالمئة من السكان في كل بلد بحلول منتصف 2022».

من ناحيتها، صرحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا، ميليتا فوينوفيتش، بأن «أوميكرون» قد يسهم في الانتصار على وباء «كورونا» في العالم.

وردا على سؤال بهذا الصدد، قالت: «نأمل أن الأمر سيكون هكذا، وحتى الآن، من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، لأن عدد المصابين بأوميكرون غير كاف. وعلينا أن ننتظر أسبوعا أو أسبوعا ونصف الأسبوع حتى نستطيع أن نقول بالدقة».

وأشارت إلى أنه «في حال الانتصار على كورونا، سيتحول الفيروس إلى الأمراض الوافدة، مثل الإنفلونزا، لكن عدد الإصابات سيكون أدنى بكثير، وسيكون من الممكن محاربة هذا المرض».

عربياً، أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، بدء تطعيم الفئة العمرية من 5 إلى 11 عاماً بلقاح «كورونا»، حرصاً على سلامتهم وحمايتهم من المتحورات والمضاعفات.

وأكدت الوزارة، في بيان صحافي، أن الأولوية ستكون لمن يعانون حالات قد تجعلهم أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس.

back to top