الصدر يحذّر من «كارثة» إذا أُلغيت الانتخابات

توقّعات بتصعيد «حلفاء إيران» بعد تأكيد ماكينزي بقاء القوات الأميركية

نشر في 12-12-2021
آخر تحديث 12-12-2021 | 00:02
عناصر من «الحشد» خلال تجمع على مدخل المنطقة الخضراء أمس (أ ف ب)
عناصر من «الحشد» خلال تجمع على مدخل المنطقة الخضراء أمس (أ ف ب)
وسط توقعات بتصعيد الفصائل العراقية المسلحة المحسوبة على إيران هجماتها ضد المصالح الأميركية مع تأكيد واشنطن الإبقاء على قواتها في بغداد مع إنهاء "مهامها القتالية"، جدد التيار الصدري تحذيره من إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية، التي أظهرت تصدّره أعداد المقاعد النيابية، عبر حيازته 73 مقعدا.

وبعد ساعات من تجديد الفصائل المسلحة والأحزاب التي سجلت تراجعاً كبيراً في الانتخابات التشريعية، مطالباتها بإلغاء نتائج الاستحقاق الذي أجري في العاشر من أكتوبر الماضي، قال عضو مكتب التيار الصدري، صادق الحسناوي، إن زعيم التيار مقتدى الصدر متمسك بشرعية الانتخابات ونتائجها.

وأضاف الحسناوي، مساء أمس الأول، أن إلغاء المحكمة الاتحادية للنتائج الانتخابية ستكون له نتائج كارثية على مستوى الدولة.

وكرر تمسّك الصدر بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، واصفاً المشهد العراقي بأنه معقّد.

وأتى موقف زعيم التيار بعد أن تجدد تظاهر عدد من أنصار الفصائل الموالية لإيران ممن خسروا الانتخابات في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما أصدرت ما يعرف بـ "اللجنة المنظمة للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات"، بياناً جددت فيه مطالبتها بإلغاء النتائج الانتخابية. كما اتهمت الرئاسات الثلاث في البلاد باختطاف مستقبل وأصوات العراقيين، واصفة إياها بـ "المسمومة".

وتزامن التوتر بشأن نتائج الانتخابات مع تأكيد القائد الأعلى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكينزي، أن بلاده ستبقي على القوات الحالية البالغ عددها 2500 جندي في العراق في المستقبل القريب، محذراً من أنه يتوقع زيادة الهجمات على الأفراد الأميركيين والعراقيين من قبل "الميليشيات المدعومة من إيران" التي تريد إخراج كل القوات الأجنبية من العراق.

في المقابل، رمت "حركة النجباء"، كرة استهداف القوات الأميركية في العراق، بملعب الأخيرة، عقب إعلان حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الخميس الماضي، اختتام المحادثات بشأن إنهاء الوجود الأميركي القتالي في البلاد بحلول نهاية العام.

وقال عضو المجلس السياسي للحركة، المدعومة من طهران، فراس الياسر، إن القرار استهداف القوات الأميركية "ليس فردياً بقدر ما هو قرار عائد إلى الهيئة التنسيقية للمقاومة الإسلامية في العراق، ووفقا لمسار تنفيذ ما أعلنته الحكومة على لسان مستشارها الأمني قاسم الأعرجي".

على صعيد آخر، شدد وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني على أن بغداد لن تتراجع عن تدويل أزمة المياه مع إيران.

وأضاف الوزير أن الدعوة رُفعت إلى وزارة الخارجية من أجل المضيّ بتفعيلها في محكمة العدل الدولية، وأن "فرص العراق في كسبها كبيرة، لكون الجانب الإيراني حوّل مجرى 41 رافداً إلى داخل أراضيه، وقطعها بشكل كامل عن البلاد".

back to top