عن قوس قزح

نشر في 12-12-2021
آخر تحديث 12-12-2021 | 00:10
 مظفّر عبدالله أول العمود:

لماذا لا تعمم وزارة الخارجية فكرة الديوانية الثقافية في بعض سفاراتنا في الخارج لتخدم هذا التقليد التراثي الذي يستحق تسجيله كتراث غير مادي في اليونسكو.

***

لو استطاعت وزارة التجارة والصناعة تفعيل أحد اختصاصاتها المدونة على موقعها الإلكتروني والخاص بمكافحة الغش وحماية المستهلك ومنعت أسواق بيع المنتجات الغذائية الفاسدة على أرصفة منطقة جليب الشيوخ لصفق لها الجميع.

نقول ذلك لسببين: الأول أن هذه المنطقة تحديداً عصية على معظم وزارات الدولة وعلى بسط قوانينها عليها، ومن ذلك وزارة التجارة والصناعة والداخلية والأشغال والبلدية، هي منطقة قذرة ورثَّة ومنكوبة فعلياً، وربما بتعمد لكي تستوعب نشاطات الاتجار بالإقامات.

السبب الثاني: يتعلق بمناسبة منع الوزارة منتجات تحمل ألوان قوس قزح، والتي هي ظاهرة طبيعية فيزيائية ناتجة عن انكسار وتحلل ضوء الشمس خلال قطرة ماء المطر!! بمعنى أن هذه الظاهرة وألوانها سابقة على اتخاذها شارة للمثليين عام ١٩٧٨، كما أن الكرة الأرضية برمتها خُلقت قبل السبعينيات!

السؤال هنا: لماذا تتخذ الوزارة المعنية قراراً توحي به أن هذه الألوان تتعلق بسلوك بشري ما وليست متعلقة بظاهرة فيزيائية، وهي الوزارة المعنية بمكافحة (الغش والتدليس) حتى لو كان معلوماتياً؟

السؤال الثاني: لماذا يتم اتخاذ مثل هذه القرارات بين فترة وأخرى وبشكل يسهم في تصوير مجتمعنا كمسرح للتندر والتسطيح؟

● مظفر عبدالله

back to top