ميساء: صوَّرت «راحوا وخلوني» 3 مرات بدول مختلفة

نشر في 06-12-2021
آخر تحديث 06-12-2021 | 00:00
المخرجة الكويتية ميساء المؤمن
المخرجة الكويتية ميساء المؤمن
شاركت المخرجة الكويتية ميساء المؤمن بفيلمها الوثائقي القصير "راحوا وخلوني"، الذي عُرض ضمن برنامج "الأفلام القصيرة"، في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 43.

قالت المؤمن لـ"الجريدة" إنها كانت مهتمة بأن يقدم الفيلم للجمهور العربي من خلال المهرجانات المهمة، وبالفعل قُبل للمشاركة بمهرجان القاهرة في دورته الأخيرة، مشيرة إلى أنها ركزت على هذا الأمر بعد الانتهاء من الفيلم، وبالتنسيق مع الشركة الفنلندية التي تولت استكمال هذه المهمة.

وأضافت أن اختلاف الفيلم عن تجاربها السابقة يرجع لعدة عوامل، من بينها أنها قامت بتصويره ثلاث مرات، منها مرة بإحدى الغابات في فنلندا، إضافة إلى تنفيذه بتكلفة إنتاج صفرية تقريباً، عكس تجاربها السابقة التي كان يشاركها بها نحو 50 فردا خلف وأمام الكاميرا، مشيرة إلى أنها حرصت على تقديمه باعتباره فيلما وثائقيا بطريقة غير تقليدية، خصوصا أنها تروي ذكرياتها مع جدتها، وكيف كانت تستمع إلى حديثها عندما كانت في الخامسة من عمرها، دون أن تفهم الكثير من الأمور، لكن هذه المرة عندما تتذكر الحكايات تستوعب وتفهم الكثير مما لم تدركه في طفولتها.

جائحة كورونا

وأوضحت المؤمن أنها طلبت من صديقتها المخرجة السودانية سوزانا ميرغني مساعدتها في الفيلم، لتكون مساعدة مخرج معها، لافتة إلى أن التصوير خلال جائحة كورونا جعلها غير قادرة على الاستعانة بفريق عمل كبير، ما أثر على طريقة التصوير، لكن في النهاية العمل خرج بشكل جيد، ونال إعجاب الجمهور عند عرضه في مهرجان القاهرة أخيرا.

وأكدت أن فترة كورونا ساعدتها كثيراً في العمل على الفيلم، وإيصال مشاعر وأحاسيس الاغتراب، وخاصة خلال فترة حظر الطيران، التي جعلتها غير قادرة على السفر بحُرية لأهلها كما اعتادت من قبل، وهو أحد العوامل التي أثرت عليها نفسياً، وظهرت في الفيلم، مشيرة إلى أن تصوير الفيلم ثلاث مرات في دول مختلفة جعلها تقدم النسخة الأفضل بالمرة الثالثة، والتي شاهدها الجمهور.

اللهجة الكويتية

ولفتت المؤمن إلى أنها قامت بجمع الأشياء القديمة التراثية التي ظهرت في الفيلم من خلال أصدقائها ومعارفها، وقامت بالتصوير بكاميراتها الصغيرة، لإدراكها صعوبة الحصول على تمويل في زمن كورونا، موضحة أنها حرصت على أن تجعل شقيقها يشاهد الفيلم قبل الانتهاء منه لسؤاله عن اللهجة الكويتية، وما إذا كانت هناك أخطاء، لكنه أكد لها أن العمل جيد، وحديثها من القلب، ولا داعي لأي تعديلات عليه.

فيلم طويل

ترى ميساء أن الاهتمام المتزايد بالسينما الكويتية أخيرا سينعكس على الإنتاج بشكل كبير خلال الفترة المقبلة مع الدعم الإعلامي للسينما، مشيرة إلى أنها تقوم في الوقت الحالي بكتابة فيلم كويتي طويل، وتبحث عن شركة تتولى إنتاجه.

هيثم عسران

back to top