بين الانقلاب الأقصر والأظرف

بين الانقلاب والعودة عنه أقل من شهر، ليجعله أحد أقصر الانقلابات عمراً. وقد أحدثت طريقة عودة السلطة المدنية انشقاقات في القوى المدنية، واستقالات عدد كبير من الوزراء. انقلاب قصير ويحتاج إلى إكمال الفراغات في النقط والعبارات.أما الانقلاب الذي انتهى بشكل ظريف فكان انقلاب العسكر في هاييتي، والمحاولات التي بذلتها أميركا وغيرها من المجتمع الدولي لإعادة الرئيس المنتخب ارستيد إلى السلطة. وعندما استجاب العسكر للضغوط، وقبول الجنرال راؤول سيدارز بالمغادرة الآمنة للبلاد إلى المنفى في بنما، وكذلك الزيارة الآمنة لأميركا دون قيود، ورفع التجميد عن حسابات أكثر من 600 عسكري هاييتي، تبلغ قيمتها 79 مليون دولار، كانت الولايات المتحدة قد جمدتها، كل ذلك كان متفقاً عليه قبل المفاوضات التي أسهم فيها الرئيس الأسبق جيمي كارتر. وعندما جلس الوفد العسكري الأميركي لإنهاء التفاصيل فوجئوا في اللحظة الأخيرة بشرط لم يتوقعوه، فقد اشترط جنرال هاييتي سيدارز شرطاً جديداً، وهو أن تتعهد أميركا بتأجير ٣ مبان يملكها سيدارز. أصيب الجنرال الأميركي بالدهشة، فلم يكن ذلك من ضمن الاتفاق، إلا أنه وتحت ضغط الوقت، اضطر إلى أن يعطي تعهدات بذلك، وهكذا كان الانقلاب الأظرف والذي انتهى مقابل تأجير 3 مبان.