خاص

إسماعيل الراشد: بروفات الطاولة اختفت رغم أهميتها

أكد لـ الجريدة• أن ممثلين شباباً يحسبون أنفسهم نجوماً في أيام

نشر في 26-11-2021
آخر تحديث 26-11-2021 | 00:00
يباشر الفنان القدير إسماعيل الراشد تصوير مشاهده في مسلسل «ممنوع السكوت» وفي لقاء مع «الجريدة» كشف عن دوره في المسلسل مشيراً إلى أن الأعمال الدرامية اليوم تحتاج إلى عوامل عدة حتى تنجح، منها بروفات الطاولة، التي تسهم في رسم الشخصيات بدقة أمام الجميع، وفي اللقاء مزيد من التفاصيل:

• حدثنا عن آخر أعمالك

- آخر أعمالي مسلسل «ممنوع السكوت»، تأليف الكاتبة مي العيدان وإخراج سيف الدين العيساوي، ويقع في 30 حلقة، وأجسّد فيه شخصية تاجر كبير في العُمر، وأخي الفنان عبدالرحمن العقل، الذي يؤدي دور شخص غير سوي، ويلجأ دائماً إليّ لأساعده بالمال، ثم يصرفه على أمور غير مهمة، كما يؤدي الممثل عبدالله الفريح دورا حيويا في حياتي، فهو المنظم لمشاريعي وأعمالي التجارية، ويعتبر يدي اليُمنى.

• كيف ترى مستوى الأعمال الدرامية اليوم؟

- الأعمال الدرامية اليوم تعتمد على مجهود الشخص نفسه، وليس منظومة متكاملة، فهو عمل فردي، ويبقى التوفيق من الله، لكني أرى أن أبرز عوامل النجاح هي القصة والمخرج والتوقيت، فضلاً عن أهمية بروفات الطاولة للتواصل بين الفنانين ورسم أبعاد شخصياتهم.

• هل بعض الفنانين ما زالوا يعتمدون على بروفة الطاولة؟

- بروفة الطاولة ضرورية جدا، ومنذ أن بدأت الفن عام 1981 كنت وزملائي نبدأ تنفيذ أي عمل ببروفة الطاولة، سواء كانت مكونة من جزأين أو ثلاثية أو خماسية أو حتى 15 أو 30، وهي ضرورية جدا، والعام الفائت حين عملت مع أخي وزميلي أحمد الجوهر فوجئت حين أخبرني بوجود بروفة طاولة. أما اليوم، فهي غير موجودة، ووجود هذه البروفة يساعد على رؤية ما بين السطور، وإن كان بالإمكان إضافة أو إزالة جزئية من العمل، وبالتالي يبقى هذا نص ويمكن التعديل عليه أو إضافة حوار أفضل من الحوار المكتوب في النص، لذلك بروفة الطاولة ضرورية جدا.

أما اليوم فيتم التواصل من خلال الاتصالات الهاتفية، وكل فنان يتم الاتصال به ليقرأ دوره في النص من دون بروفة جماعية، ويجب أن يقرأ الفنان النص بالكامل، ولا يقرأ فقط دوره، حتى يركز في أبعاد الشخصية التي سيقدمها، لكن الأغلبية يقرأون دورهم فقط، وأحيانا لا يركزون في قراءة النص جيدا، فتجدهم خلال التصوير لا يركزون في دورهم، لأنهم لم يركزوا في أبعاد الشخصية خلال قراءة النص جماعيا.

• برأيك، مَنْ السبب في هذا الإهمال؟

- الأسباب مشتركة، فمنها المخرج والمنتج، وأحيانا يتم إعطاؤنا نصوصا ويطلبون منا تصويرها بعد يومين، وهذا لا يجوز، ويجب قراءة النص جيدا وفهم الدور الذي سنقدمه، وإعطاؤنا فرصة لما يمكن تغييره للأفضل.

• هل هناك أمور اجتماعية تتمنى أن يتم توجيه الأنظار إليها من خلال عمل فني؟

- كانت لدي فكرة منذ فترة، تركز على معاناة المعاقين، وأعتقد أن الزملاء حاليا بدأوا يعملون على تنفيذها، والعمل من إنتاج محمد جاسم المنيع، وبمشاركة مجموعة من الفنانين.

• برأيك، ما المقومات التي تساهم في وصول الفنان للشهرة؟

- هناك أمر لا يعجبني، فمع بدايتي في الفن منذ ما يقارب 40 عاما وحتى الآن مازلت أتعلم من الكبار والصغار، والفن مجاله واسع وعميق، لكن للأسف بعض الشباب أو الشابات يقدمون عملا أو عملين فيظنون أنهم أصبحوا نجوما في أيام، ولا يدركون أنهم ما زالوا في أول الطريق، وهي بداية جديدة لهم، ولدي قناعة بأن من يصل بسرعة ينتهي بسرعة، ويجب أن يتم صعود السلم خطوة خطوة.

مريم طباجة

back to top