«القرص الطائر».. رياضة جماعية عالمية بدأت تستهوي الشباب

نشر في 19-11-2021 | 18:04
آخر تحديث 19-11-2021 | 18:04
تعد رياضة «القرص الطائر» أو ما يعرف بـ «ألتميت فريسبي» إحدى الرياضات العالمية التي بدأ انتشارها حديثاً ويمارسها اليوم عشرات الشباب والشابات في تجمعاتهم بالملاعب الخضراء والساحات.

وتتشابه هذه الرياضة الجماعية التي انطلقت منافساتها بقواعدها الحالية من الولايات المتحدة عام 1968 في شكلها العام مع رياضة «الركبي» إلا أنها لا تعتمد على القوة الجسدية أو الاحتكاك المباشر بين لاعبي الفريقين.

وباستخدام أساليب حركية ترتكز على السرعة والدقة يقوم لاعبو كل فريق بتمرير القرص المصنوع من مادة البلاستيك بينهم في الهواء وصولاً إلى منطقة هدف الخصم ضمن منافسات يبرز فيها مفهوم «روح اللعبة الرياضية» من خلال التحكيم الذاتي من اللاعبين.

وفي هذا السياق شارك أخيراً فريق كويتي مؤلف من اللاعبين سلطان السلطان ولجين الملا في منافسات بطولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأندية القرص الطائر «ألتميت» التي استضافها الاتحاد الأردني للعبة أخيراً.

وقال السلطان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن بداية رياضة «القرص الطائر» كانت في عام 2017 عندما راجت فكرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخلال بعض المناسبات الشبابية من قبل أحد اللاعبين المحترفين العرب.

وأضاف أن الرياضة «استهوت» مجموعات شبابية قامت بمزاولتها في أوقات الفراغ على الشواطئ وبعض الساحات والملاعب قبل أن يصل اليوم عدد ممارسيها المنتظمين إلى حوالي 100 لاعب ولاعبة استطاعوا تشكيل ثلاث فرق للتنافس ودياً بينهم، مشيراً إلى أن البطولة التي أقيمت أخيرا في الأردن هي أول بطولة خارجية للاعبين من الكويت.

وفيما يتعلق بالسن المسموح به لممارستها ذكر السلطان أنه للانضمام إلى المجموعات التي يشرف عليها هو وزملاؤه ينبغي أن يكون عمر اللاعب 18 عاماً فما فوق ويتمتع بلياقة بدنية عالية دون أن يحدد سقفاً عمرياً لها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مجريات المباريات قد تتطلب مرونة جسدية عند تنفيذ الرميات الاستعراضية والارتماءات.

وأوضح أن القوانين الدولية للعبة تسمح علاوة على منافسات الرجال والسيدات بالمنافسات المختلطة كون رياضة «القرص الطائر» تعتمد في المقام الأول على العمل الجماعي المشترك والاحتكاك بين اللاعبين فيها منخفض كما أنها تخلو من الصدامات أو الالتحامات الجسدية.

بدورها، قالت اللاعبة الكويتية لجين الملا في حديث مماثل لـ «كونا» إنها تزاول هذا الرياضة منذ ثلاثة أعوام ونصف تقريباً، مشيرة إلى أنها بدأت وزميلاتها بمزاولة تلك الرياضة بصورة جدية منذ عام تقريباً بعد توقف سببته جائحة كورونا.

وعن الانطباع العام حول هذه الرياضة في الكويت، لفتت الملا إلى أن معظم الناس يعتقدون أن الـ «فريسبي» وهو الاسم التجاري للقرص الطائر هي «لعبة فردية تمارس فقط على شواطئ البحر والحدائق من قبل الأطفال والشباب».

وأوضحت أن منافساتها قائمة منذ عشرات الأعوام في الولايات المتحدة وأوروبا وشرق آسيا كما أنها تندرج تحت مظلة اتحاد دولي مسجل لدى اللجنة الدولية الأولمبية ويضم في عضويته 90 دولة يتنافس لاعبوها في بطولات إقليمية وعالمية على مدار العام.

وحول أهم القواعد الأساسية للعبة، ذكرت أن الفريق الواحد يضم سبعة لاعبين والتحكيم فيها يكون ذاتياً بهدف تعزيز قاعدة «روح اللعبة» الرياضية فيما تنقسم المباراة إلى شوطين يتخللهما أوقات مستقطعة واستراحة لمدة معينة وفي الغالب تصل مدة المباراة إلى 90 دقيقة أو ما يتفق عليه الفريقان.

وأضافت أنه لا يسمح للاعب المهاجم حامل القرص التقدم بخطوات إضافية إلا بعد أن يمرر لزميله القرص خلال ثوان معدودة يحافظ فيها اللاعب المدافع على مسافة عدم التماس مع المنافسين وإلا يحتسب خطأ ضده فيما تتم عملية تسجيل النقاط عندما يستلم اللاعب المهاجم القرص من زملائه داخل منطقة هدف الفريق الخصم.

وأشارت إلى أن تقلبات الأحوال الجوية كالرياح والأمطار ممكن أن تزيد من ضغط اللعب وسرعة الايقاع على أرض الملعب التي يصل طولها إلى 110 أمتار وعرضها 37 مترا.

وثمنت الملا الدعم المقدم من شركة «فو» الكويتية وهي منصة خاصة تهدف إلى تمكين الطاقات الشبابية بعد أن قدمت "دعما سخيا" للفريق الكويتي المشارك في البطولة بالأردن والذي يضم عناصر من جنسيات مختلفة.

وحل الفريق الكويتي في المركز السابع بعد بلوغه الدور ربع النهائي بالبطولة التي شارك فيها 12 فريقا وتحقيقه الفوز في ثلاث مباريات وخسارته مثلهن كما حصل على جائزة «روح اللعبة» التي تمنح للفريق الأفضل من ناحية السلوك في الملعب وطريقة التعامل مع الخصوم ومعرفة اللاعبين بالقوانين بشهادة الفرق المنافسة.

بينما توج فريق من إمارة دبي الإماراتية بلقب البطولة التي تقام للمرة الثالثة في الأردن بمشاركة نحو 300 لاعب ولاعبة يشكلون فرق من الكويت ودولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وفلسطين ولبنان ومصر.

back to top