الاتحاد الدولي للسباحة يشطب دكتور ألماني من قائمة شرفه.. بعد 21 عاماً

• متهم بالتسبب في حدوث عيوب خلقية لأطفال السباحين
• تعاطى «الستيرويد» مع سباحين من ألمانيا الشرقية
• المسلم: لا مكان لتعاطي المنشطات في الألعاب المائية

نشر في 17-11-2021 | 12:40
آخر تحديث 17-11-2021 | 12:40
بعد 21 عاماً، شطب الاتحاد الدولي للسباحة «FINA» برئاسة حسين المسلم، الطبيب الرئيسي لفريق السباحة في ألمانيا الشرقية طوال السبعينيات والثمانينيات، الألماني د. لوثار كيبكه من قائمة الشرف، بعد إدانته بتعاطي المنشطات مع سباحين من ألمانيا الشرقية.

وتمت إزالة كيكبه الحاصل على جائزة اتحاد السباحة الفضية في عام 1985، كعضو في اللجنة الطبية للاتحاد قبل ظهور دوره في المنشطات، من قائمة الشرف.

وفي عام 2000، أدين كيكبه بـ 58 تهمة بالتسبب في أذى جسدي بعد أن أعطى المنشطات للسباحات الشابات دون إخبارهن، حيث تسبب استخدام «الستيرويد» في حدوث آثار جانبية، بما في ذلك العيوب الخلقية بين أطفال تم انجابهم من قبل هؤلاء السباحين، كما ذكر بعض السباحين في ألمانيا الشرقية في الأدلة.

على الرغم من عدم علمه بالآثار الجانبية حتى فترة الثمانينيات، إلا أن اعترف كيبكه بالاتهامات، ومع ذلك، حكم القاضي بيتر فاوست أن كيبكه لعب دوراً رئيسياً في برنامج المنشطات وكان على دراية بالآثار الجانبية.

وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 شهراً مع وقف التنفيذ ودفع غرامة قدرها 4000 دولار.

وبدروه، تعهد رئيس الاتحاد الدولي للسباحة «FINA» الجديد حسين المسلم بمزيد من الشفافية عندما تولى المنصب في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك التحقيق في برنامج المنشطات في ألمانيا الشرقية برئاسة كيبكه، ويمكن أن يشمل التحقيق إعادة تخصيص الميداليات والألقاب للرياضيين الذين تعرضوا للغش في إنجازات المنافسين من ألمانيا الشرقية.

كانت هناك دعوات للاتحاد الدولي للسباحة، تطالب بتجريد كيبكه من شرفه منذ إدانته قبل 21 عاماً، وهذا ما تم الآن.

وقال الاتحاد الدولي للسباحة «FINA» في بيان صحفي اليوم، «صوت مكتب الاتحاد بالإجماع لإزالة د. لوثار كيبكه من القائمة الشرفية، على أن يسري ذلك على الفور، كيبكه أدين للدور الرائد الذي لعبه في تعاطي المنشطات للسباحين من ألمانيا الشرقية في السبعينيات والثمانينيات».

وقال المسلم، «لا مكان لتعاطي المنشطات في الألعاب المائية، وبالتأكيد لا مكان للأفراد الذين ثبتت إدانتهم بإلحاق ضرر كبير برياضتنا، وغش الرياضيين النظيفين بفرصة عادلة»، مضيفاً «إن قيام طبيب بإيذاء الرياضيين في بحثه عن الميداليات أمر غير مقبول وأنا فخور بأن الاتحاد الدولي للسباحة «FINA» قرر إرسال رسالة واضحة».

وتابع، «سيواصل الاتحاد الدولي للسباحة «FINA»، الاستماع بعناية إلى مجتمع السباحة بينما نتناول إجراءات الاتحاد في الماضي مع تقديم إصلاحات للمستقبل»، مضيفاً «أنا على ثقة تامة من أن الإجراءات التي ننفذها تعني أن الرياضيين في الألعاب المائية يمكنهم التأكد من تصميم الاتحاد الدولي للسباحة «FINA» على حماية الرياضيين النظيفين وتعزيز الرياضة النظيفة».

جدير بالذكر، أن جمهورية ألمانيا الديمقراطية «GDR» رعت في السابق، برامج تعاطي المنشطات طوال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي في ألمانيا الشرقية عبر العديد من الألعاب الرياضية، بما في ذلك السباحة.

وكان يهدف البرنامج إلى تحسين صورة جمهورية ألمانيا الديمقراطية من خلال إنجازات رياضية استثنائية، مع التركيز بشكل خاص على الألعاب الأولمبية.

وأبهرت ألمانيا الشرقية بأدائها في سلسلة من الألعاب الأولمبية في السبعينيات والثمانينيات العالم آنذاك، حيث قارنت سكانها بالقوى الرياضية العظمى لعرض مواهبها وأخلاقيات العمل.

من أولمبياد 1956 في ملبورن إلى أولمبياد 1988 في سيول، فازت جمهورية ألمانيا الديمقراطية بـ203 ميدالية ذهبية و192 فضية و177 ميدالية برونزية عبر دورة الألعاب الصيفية والشتوية.

كما وسيطرت ألمانيا الشرقية على منافسات السباحة، بما في ذلك كورنيليا ايندر، التي سجلت أربعة أرقام قياسية عالمية في أولمبياد 1976 حيث أصبحت أول امرأة تفوز بأربع ميداليات ذهبية في السباحة في دورة أولمبية واحدة.

في الألعاب الأولمبية الخمس، تنافست ألمانيا الديمقراطية، والتي كانت واحدة من 14 دولة من الكتلة الشرقية التي قاطعت ألعاب لوس أنجلوس 1984 بقيادة الاتحاد السوفيتي، فازت بـ 38 ميدالية ذهبية في السباحة، وهي أكبر حصة في أي رياضة مع ألعاب القوى.

back to top