التشاؤم يظلل مفاوضات فيينا النووية مع إيران وإسرائيل «الغاضبة» ترفض استقبال مالي

باريس تنفي مبادلة ضابط خُطف في سورية بمعارض إيراني أعدم

نشر في 14-11-2021
آخر تحديث 14-11-2021 | 00:03
ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد مستقبلاً منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك والمبعوث الخاص لإيران روبرت مالي أمس الأول
ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد مستقبلاً منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك والمبعوث الخاص لإيران روبرت مالي أمس الأول
عشية استئناف مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران، أكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان أن بلاده لا تنوي البقاء فيما وصفه بـ«الطريق المسدود»، الذي وصلت إليه الجولات الـ6 السابقة من المحادثات التي خاضتها حكومة الرئيس السابق حسن روحاني.

وقال عبداللهيان، عبر «تويتر»، ليل الجمعة - السبت، «إذا دخل الطرف الآخر في مفاوضات فيينا بنهج جاد وإيجابي فسيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق جيد على المدى القصير»، لكنه رمى الكرة في الملعب الأميركي، معتبرا أن التوصل إلى اتفاق جيد «يتطلب رفع العقوبات بشكل فعال ويمكن التحقق منه وعودة الأطراف الأخرى إلى التزاماتها كاملة»، وكذلك منح بطهران ضمانات لعدم تكرار الخروج من الاتفاق.

وكان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني التقى، أمس الأول، منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية إنريكي مورا في إسبانيا ضمن جولة أوروبية بدأها قبل أيام، شملت فرنسا وبريطانيا، التي دعت الجمهورية الإسلامية إلى «اغتنام فرصة المحادثات الجديدة لإبرام صفقة على الطاولة»، ونقل كني قوله إن «القضيتين الأساسيتين في مفاوضات فيينا هما إلغاء إجراءات الحظر وعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي».

تشاؤم ونفي

ورغم ذلك أبدى مسؤولان إيرانيان تشاؤمهما، وقالا إن احتمال فشل المفاوضات أكبر من فرص نجاحها.

وذكرت تقارير أن سلطات طهران هددت بأنها لن تشارك في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، بسبب استضافة لندن اجتماع نشطاء عقدوا محكمة للتحقيق في قمع إيران الدموي للاحتجاجات الشعبية عام 2019.

في سياق قريب، نفى مسؤول إيراني، أمس، ما تناقلته وسائل إعلام رسمية محلية، عن إفراج كوريا الجنوبية عن 3.5 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات الأميركية.

وقبل أسبوعين من استئناف مباحثات فيينا في 29 نوفمبر، الهادفة إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أحاديا قبل 3 أعوام، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، توقعت أوساط إسرائيلية انفجار أزمة كبيرة في العلاقات بين حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينت، وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وذكرت الأوساط أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير الخارجية، يائير لابيد، لن يلتقيا المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي الذي بدأ جولة في المنطقة أمس الأول، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: «العودة إلى الاتفاق النووي خطأ كبير»، مشيرا إلى أن طهران «تواصل التقدم في برنامجها النووي، واستعدادها للتفاوض يهدف فقط إلى كسب الوقت».

ولفت المسؤول إلى أن إسرائيل تعمل كل ما في وسعها في إطار مواجهة طهران، سواء جرت هذه المواجهة داخل طهران أو في سورية، ضمن استراتيجية «المواجهة بين الحروب»، التي تعتمدها الدولة العبرية.

وأمس الأول، أجرى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ووزير الخارجية عبدالله بن زايد، مباحثات مع منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت كاكغورك، والمبعوث الخاص لإيران روبرت مالي، وتركزت المباحثات حول العلاقات الاستراتيجية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنمية التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جهة أخرى، نفى مصدر دبلوماسي فرنسي، ليل الجمعة ـ السبت، بشدة مزاعم إيرانية بشأن التعاون مع «الحرس الثوري» لاختطاف الصحافي المعارض روح الله زم، الذي أعدمته طهران في منتصف ديسمبر 2020.

وقال المصدر الدبلوماسي إن «هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة تماما، وقد أدانت باريس بأشد العبارات اختطاف روح الله زم وإعدامه».

والثلاثاء الماضي، ادعى مسؤول سابق في وزارة المخابرات الإيرانية أنه «تم تبادل روح الله زم مع ضابط أمن رفيع المستوى يحمل الجنسية الفرنسية، احتجزه فصيل مرتبط بطهران، يعمل في سورية، خلال قيامه بمهمة لاختراق صفوف داعش».

back to top