روسيا تناور في البحر الأسود تحت أعين «البنتاغون»

نشر في 03-11-2021
آخر تحديث 03-11-2021 | 00:05
قوات تابعة للبحرية الروسية في البحر الأسود
قوات تابعة للبحرية الروسية في البحر الأسود
شاركت قوات تابعة للبحرية الروسية في البحر الأسود، أمس، في تدريبات على تدمير أهداف معادية، وسط انزعاجها من وجود سفينتين حربيتين أرسلتهما البحرية الأميركية إلى المنطقة.

ووفق أسطول البحر الأسود الروسي، فإنّ سفنه تدربت على تدمير أهداف معادية ووضعت نظم الدفاع الجوي على أهبة الاستعداد بقواعدها في نوفوروسيسك وفي شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014 والمعترف على المستوى الدولي بأنها جزء من أوكرانيا.

وبعد تحذيره الدول الغربية من إرسال سفنها الحربية إلى البحر الأسود والاقتراب من ساحل شبه جزيرة القرم، أمر الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الأول، قواته بمراقبة سفينة القيادة الأميركية ماونت ويتني، التي وصلت إلى إسطنبول للانضمام إلى سفن أخرى في المنطقة، «بالنظارات المكبرة أو بالأدوات الدقيقة لنظمها الدفاعية، أو من خلال منظار التصويب بحسب ما تقتضيه منظومات الدفاع»، وشكا من نشاط حلف شمال الأطلسي قرب الحدود الروسية».

وفي اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع في سوتشي، قال بوتين: «هناك خطط لدى الولايات المتحدة معروفة للجميع، لنشر صواريخ متوسطة المدى في أوروبا، وهو ما يشكّل أيضاً خطراً كبيراً وتهديداً لنا».

كما تطرّق الرئيس الروسي إلى تكثيف طيران حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتحليقه قرب حدوده، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب العمل على تعزيز الدفاعات الجوية وتسليم الجيش أول دفعة من النظام الصاروخي الأحدث S500 قريباً.

وعلى جبهة موازية، أكدت وزارة الفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تراقب «من كثب» الوضع على الحدود الأوكرانية، حيث تحدثت وسائل إعلام أميركية عن تحركات للقوات الروسية في الآونة الأخيرة.

وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، جون كيربي، في مؤتمر صحافي، «نحن على علم بتقارير عن أنشطة روسيا العسكرية غير العادية قرب حدود أوكرانيا، ولا يمكنني التعليق على نواياها، لكن المؤكد هو أننا نراقب المنطقة من كثب كما نفعل دائماً. وسنواصل التشاور مع حلفائنا وشركائنا حول هذه المسألة، ونواصل دعم خفض التصعيد في المنطقة وإيجاد حل دبلوماسي للنزاع في شرق أوكرانيا»، مؤكداً أن «أي تصعيد أو عمل عدواني سيكون مصدر قلق كبير».

وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن مسؤولين أميركيين عبّروا عن قلقهم من تحركات روسية تم توثيقها في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل وتُظهر قطارات عسكرية وقوافل شاحنات تحمل كميات كبيرة من المعدات العسكرية بينها دبابات وصواريخ.

وأكد موقع بوليتيكو أن صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة يوم الاثنين أكدت تقارير حديثة أن روسيا تحشد قوات وعتاد عسكري من جديد على الحدود مع أوكرانيا، وذلك بعد حشد كبير خلال فصل الربيع.

وكشف تحليل جديد أجرته مجلة Jane’s المختصة بالمواضيع الأمنية والعسكرية أنه تم نقل معدات من فرقة الدبابات الرابعة الروسية إلى مناطق حول بريانسك وكورسك بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا، وتم تجهيز الوحدات بدبابات قتال رئيسية من طراز T-80U ومدفعية ذاتية الدفع.

ورغم رفض «الكرملين»، أمس، لهذه التقارير، ووصفها بأنها «زائفة وذات قيمة متدنية»، شدد على أن تحريك القوات على الأراضي الروسية أمر يرجع إليه.

والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الأوكراني أنه استخدم للمرة الأولى طائرة مسيّرة هجومية تركية الصنع لتدمير مدفع هاوتزر دي-30 تابع لمتمردين موالين لروسيا في الشرق، مما أثار انتقادات من جانب باريس وبرلين اللتين تتوسطان في عملية السلام.

في هذه الأثناء، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، واشنطن بأنها «تحاول إقناع الهند» بالسماح لها باستخدام أراضيها «لأغراض عسكرية»، مؤكداً أن بوتين حذّر نظيره الأميركي جو بايدن من «محاولات نشر قواعد في آسيا الوسطى لاستخدامها لضرب مواقع في أفغانستان».

إلى ذلك، قال مدير الخدمة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، ديمتري شوجاييف، أمس، إن الهند والصين، قد تكونان من أوائل المشترين لصواريخ الجيل الثاني من منظومة S500.

back to top