علي الصباح : شركة جاسم للنقليات والمناولة تصدت لمعظم تحديات بيئة الأعمال
الشركة تدرج ضمن القطاع الصناعي في بورصة الكويت الأحد المقبل
نشر في 13-10-2021
آخر تحديث 13-10-2021 | 00:00
توقع كوهري أن تساهم العقود الجديدة في نمو الإيرادات على مدى السنوات السبع المقبلة، علاوة على ذلك بدأت الشركة مزاولة أعمال خدمات مناولة البضائع العامة والصلبوخ في ميناء الشعيبة في يوليو 2021.
أعلنت شركة جاسم للنقليات والمناولة، أمس، حصولها على جميع الموافقات اللازمة للإدراج، وأنه بعد نجاح عملية الاكتتاب الخاص سيتم إدراج الشركة في السوق الرئيسي لبورصة الكويت الأحد المقبل.وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة، أمس، تم التطرق إلى تاريخ الشركة الطويل المتمثل في ثلاثة قطاعات هي (قطاع عقود الخدمات اللوجستية ومناولة البضائع وقطاع تأجير المعدات وقطاع تأجير مولدات الطاقة الكهربائية) وكان للشركة على مر العقود مكانتها كمزود خدمات رائد للعديد من مشاريع النفط والغاز والبنية التحتية في الكويت وقطر والمملكة العربية السعودية.بداية، قال رئيس مجلس إدارة الشركة علي فواز الصباح، إن الشركة تمكنت خلال فترة 42 سنة ماضية من تحقيق سجل حافل من الإنجازات والأعمال، التي وضعتها في مركز ريادي بقطاعات أعمالها الأساسية المتنوعة واستراتيجيتها المتنامية، ما مكّن الشركة بالأساس من التصدي بالمجمل لمعظم تحديات بيئة الأعمال، لاسيما التي شهدها العالم أخيراً.
أعمال الشركة
وعن أعمال الشركة، قدّم الرئيس التنفيذي للشركة عادل كوهري شرحاً تفصيلاً للأعمال، وقال، إن تلك الأعمال تتكون من خدمات أساسية تجعل من عملية تنفيذ المشاريع أكثر كفاءة وموثوقية ومرونة، فتقدم الشركة مجموعة متكاملة من الخدمات لقطاعات عديدة منها النفط والغاز والصناعة والإنشاءات تتضمن الخدمات اللوجستية ومناولة البضائع وتأجير المعدات وتأجير مولدات الطاقة الكهربائية.الخدمات اللوجستية ومناولة البضائع
تعتبر الخدمات اللوجستية ومناولة البضائع المصدر الرئيسي للإيرادات بحيث تمثل أكثر من 50 في المئة منها، فالخدمات اللوجستية هي أولى أعمال الشركة منذ عام 1979 وأصبحت اليوم إحدى الخدمات في أعمال النقل والتخزين في الكويت بأكثر من 300 معدة من مختلف الفئات.وتشمل عقود الخدمات اللوجستية النقل البري بأسطول حديث وعالي الجودة وبصيانة جيدة مخصصة لعمليات التسليم في الوقت المحدد، مع التركيز الاستراتيجي على تقديم نقل المواد الإنشائية ومياه الصرف.كما تشمل الخدمات نقل الوقود بأسطول مكون من 28 خزان وقود منها 15 خزاناً معتمداً من شركة البترول الوطنية الكويتية لنقل مختلف المواد البترولية إضافة إلى خدمات التخزين بمرافق تخزين حديثة في ميناء عبدالله بمساحة 150.000 متر مربع منه جزء مغطى على مساحة 5.000 متر مربع. ولدى الشركة استراتيجية للتوسع في خدمات التخزين من خلال تطوير مخازن مع التحكم في درجات الحرارة في مرافق الشركة بميناء عبدالله، وبدأت الشركة إنشاء أولى هذه المخازن على أن يصار بعد البدء بتشغيله إلى إنشاء مخازن أخرى.أما خدمات مناولة البضائع التي بدأت الشركة تقديمها عام 1986 بعد منحها ترخيصاً من مؤسسة الموانئ الكويتية للمناولة في ميناء الشويخ، فقد طورت الشركة وتوسعت في هذه الخدمات لتصبح اليوم مورد خدمات متكاملة لمختلف أنواع البضائع على مدار الساعة لتقديم خدمات المناولة والنقل والتخزين والمخازن الجمركية والتخليص الجمركي والخدمات ذات القيمة المضافة.
عقود
وأضاف كوهري، أنه على صعيد العقود بدأت الشركة منذ بداية العام تنفيذ عقد جديد للخدمات اللوجستية مدته ثلاث سنوات مع وزارة الكهرباء والماء في الكويت، إضافة إلى توقيع عقود استراتيجية جديدة طويلة الأجل لخدمات تأجير الطاقة مع جهات متعددة تعمل في حقول شركة نفط الكويت. وتوقع أن تساهم هذه العقود في نمو الإيرادات على مدى السنوات السبع المقبلة، علاوة على ذلك بدأت الشركة مزاولة أعمال خدمات مناولة البضائع العامة والصلبوخ في ميناء الشعيبة في يوليو 2021.أهمية الاكتتاب
من ناحيته، قال رئيس قطاع الأسواق والاستثمارات المصرفية في «كامكو إنفست» عبدالله الشارخ، إن الإدراج يعتبر نقلة نوعية في تاريخ الشركة، ومن شأنه أن يعزز من موقعها التنافسي في الأسواق التي تعمل بها.وتقدم الشارخ، نيابة عن فريق الاستثمارات المصرفية بالشكر إلى مساهمي وإدارة الشركة «على ثقتهم بنا وإلى الجهات الرقابية لما أبدوه من تعاون بناء في إنجاح هذه العملية».وذكر أن «انتعاش سوق الأسهم يعتبر من أهم العوامل التي تساهم في تنشيط سوق الاكتتابات والإدراجات ليس فقط من خلال الأداء، إنما من خلال ارتفاع أحجام التداول والسيولة مما يساهم في حث الشركات على الإدراج وتسهيل عملية استقطاب رؤوس الأموال سواء المحلية أو الأجنبية. وبين أن إدراج الشركات الناجحة يساهم في إثراء سوق الأسهم، وعليه نحث الشركات العائلية على الإدراج وخصوصاً تلك التي طورت من عملية اتخاذ القرارات وضمت أعضاء من خارج العائلة إلى مجالس إداراتها وفصلت إلى حد ما بين الملكية والإدارة بالتالي أصبحت أقرب لتكون شركات مساهمة عامة.وأضاف أنه لا يوجد تأخير في الإدراج، الذي يتبع عملية الموافقات والإجراءات ما بعد عملية الاكتتاب لاستكمال متطلبات الإدراج (زيادة قاعدة المساهمين لتلبية متطلبات وشروط الإدراج).وأوضح أن الموافقة النهائية للإدراج أتت من هيئة أسواق المال في أقل من شهر وبعد الموافقة تم إتباع بقية الإجراءات وتحديد وقت الإدراج في أقرب وقت، وبالنسبة للتقيم والسعر العادل، تم تحديد السعر بعد دراسات وقد استهدف الاكتتاب الخاص طرح مايصل إلى 60 مليون سهم بسعر 450 فلساً للسهم.البيانات المالية
اتسم أداء «جاسم للنقليات والمناولة» تاريخياً بانتظام تحقيق الأرباح السنوية، وبسجل حافل في استمرارية توزيع أرباح سنوية على المساهمين بلغ مجموعها 28.7 مليون دينار خلال السنوات الخمس الماضية، أي 191 فلساً للسهم الواحد، مع الحفاظ على ميزانية قوية وصحية. فقد أظهرت الشركة نمواً كبيراً في الإيرادات والأرباح الصافية، بمعدل نمو سنوي مركب 7.7 في المئة و14.6 في المئة على التوالي خلال الفترة من 2014 إلى 2019.وعلى الرغم من التحديات الناجمة عن جائحة كورونا التي بدأت عام 2020 وما زالت آثارها مستمرة، تمكنت الشركة من تحقيق 4.1 و1.2 مليون دينار أرباحاً صافية خلال عام 2020 والنصف الأول من عام 2021 على التوالي، ووزعت أرباحاً نقدية بواقع 20 فلساً للسهم خلال عام 2020.وتتمتع الشركة بمركز مالي متين إذ بلغ إجمالي الأصول 52.7 مليون دينار، كما في 30 يونيو 2021، وحقوق ملكية 41.6 مليون دينار ونسبة الدين إلى حقوق الملكية حوالي 0.1 مرة.
