فيصل الحجي في ذمة الله

الكويت تفقد أحد رجالاتها المخلصين

نشر في 10-10-2021
آخر تحديث 10-10-2021 | 00:05
بعد رحلة مع مرض عضال فقد الوطن أحد رجالاته ممن ساهموا في بناء الكويت الحديثة والمشهود لهم بدورهم الوطني والريادي، السفير والوزير السابق فيصل محمد الحجي بوخضور، عن عمر ناهز 75 عاماً، أمضاها بين العمل الدبلوماسي والوزاري، إضافة إلى قيادته الحركة الطلابية فترة مميزة خلال دراسته الجامعية في مصر، عبر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت.

شغل الراحل عضوية عددٍ من جمعيات النفع العام واللجان الحكومية والمجالس العليا والشركات، فكان على قدر المسؤولية في كل المراكز التي تبوأها، ولم يُقصر في بذل كل الجهد الممكن لرفعة الكويت داخلياً وعبر المحافل الدولية، كما لم يُثنه المرض عن القيام بدور إنساني واجتماعي عندما ترأس مجلس الأمناء في رحلة الأمل الإنسانية التي جابت العالم حاملة علم الكويت بيد، وقضايا المعاقين ذهنياً باليد الأخرى.

الميلاد والدراسة

وُلد الراحل عام 1946 ودرس في مدارس الكويت ثم سافر إلى مصر لاستكمال دراسته الجامعية وحصل على شهادة البكالوريوس في التجارة بتخصص إدارة الأعمال من جامعة عين شمس عام 1968، كما ترأس الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت (1966-1968)، ليعود بعدها إلى الكويت متسلحاً بحيوية الشباب مع طاقة كبيرة ممزوجة بالخبرة الأكاديمية لحشد الجهود نحو بناء كويت الاستقلال والديموقراطية والمستقبل الواعد.

السيرة الذاتية
- الاسم: فيصل محمد الحجي بوخضور.

- مواليد الكويت 15/11/1946.

- حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس في مصر عام 1968.

- رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت 1966 – 1968.

- أتم دورتين في الإدارة والاستثمار من جامعة الكويت 1969 ودورة دبلوماسية 1969 - 1970.

- التحق بوزارة الخارجية عام 1968.

- رئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين 1972 - 1983.

- عُين سفيراً للكويت في البحرين 1988/ 1992.

- وكيل وزارة الإعلام 1993 - 1999.

- وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في يوليو 2003.

- وزير الإعلام بالوكالة 2005.

- نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء 2007 - 2009.

- فُوض رئيساً لمجلس الخدمة المدنية 2007 - 2009.

- مستشار رئيس مجلس الوزراء 2009.

- نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولات والخدمات العامة.

- رئيس مجلس إدارة شركة الكيبل المتحدة.

- عضو مجلس إدارة شركة الحفريات البترولية.

- رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب شركة الفنادق الكويتية 2002 - 2003.

- رئيس مجلس الأمناء في رحلة الأمل البحرية 2013.

العمل الدبلوماسي

بعد عودته إلى الكويت، التحق بوزارة الخارجية في أكتوبر 1968، كما التحق بدورة في الإدارة والاستثمار بجامعة الكويت عام 1969 ودورة ثانية في الدبلوماسية بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية والمعهد العربي للتخطيط بين عامي 1969 و1970، ليُعين بدرجة ملحق دبلوماسي في وزارة الخارجية، ثم تدرج في المناصب، فحصل على لقب سكرتير ثالث عام 1969، ليحصد بعدئذ ترقية إلى درجة سكرتير ثانٍ عام 1973.

وفي عام 1975 تم تعيينه رئيساً للشؤون الإدارية بالوزارة حتى عام 1988، وخلال تلك الفترة تمت ترقيته إلى درجة سكرتير أول عام 1976 ثم حصل على درجة مستشار عام 1978، ثم رُقي إلى درجة وزير مفوض عام 1985، وفي 1988 عُين سفيراً لدى البحرين، وحصل على درجة سفير عام 1990، وفي عام 1992 تم نقله من السفارة الكويتية في البحرين ليعود إلى ديوان عام وزارة الخارجية.

وخلال رحلته الدبلوماسية، شغل الراحل عضوية لجنة الخبراء الإداريين والماليين بجامعة الدول العربية، وممثل دولة الكويت في اللجنة الإدارية والمالية الدائمة وعضو وفد الكويت لاجتماعات وزراء الخارجية بالجامعة العربية، كما شغل عضوية الكويت في اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية، وممثل دولة الكويت للجنة الدائمة للشؤون الإدارية والمالية في منظمة المؤتمر الإسلامي، وتم اختياره لعضوية الوفد الكويتي في اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وممثلاً لدولة الكويت في اللجنة الإدارية والمالية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وسطّر رحمه الله نشاطاً زاخراً في العمل الدبلوماسي، ولم يألُ جهداً لرفع اسم الكويت عالياً بكل المنابر الدبلوماسية، التي شغلها أو اللجان والعضويات التي كُلف بها.

العمل الوزاري

بعد أن انتهى عمله في السفارة الكويتية بالبحرين، بدأ الراحل مسيرته في الحكومة الكويتية وكيلاً لوزارة الإعلام فترة امتدت نحو 6 سنوات بين عامي 1993 و1999، ثم عاد إليها وزيراً بالوكالة عام 2005 لمدة شهرين، وقبل ذلك كان قد تم تعيينه في عام 2003 وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، ثم شغل رحمه الله منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء منذ عام 2007 حتى 2009، وقد تم تفويضه من رئيس الوزراء في تلك الفترة نفسها ليترأس مجلس الخدمة المدنية، وفي 2009 ترك المنصب الوزاري ليتم تعيينه مستشاراً في ديوان مجلس الوزراء.

العمل الخاص

خاض الراحل تجارب عديدة في العمل التجاري، فترأس مجلس إدارة عدد من الشركات مثل شركة الفنادق الكويتية، وشركة الكيبل المتحدة، ونائب رئيس مجلس الإدارة في شركة المقاولات والخدمات العامة وعضوية شركة الحفريات البحرية، كما انضم رحمه الله لعضوية عدد من جمعيات النفع العام والمجالس الحكومية والثقافية والأندية الرياضية بالكويت.

رحلة الأمل

ترأس الراحل مجلس الأمناء في رحلة الأمل، وهي رحلة بحرية كويتية المنطلق إنسانية المضامين انطلقت من الكويت وصولاً إلى واشنطن ثم العودة إلى الكويت، ووُلدت الفكرة لدى مجموعة من أولياء الأمور أصحاب التجارب الناجحة مع أبنائهم ذوي الإعاقة الذهنية، وحظيت هذه الرحلة بدعم مباشر من صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله، وسمو ولي العهد حينئذ الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه، ورئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت سمو الشيخ جابر المبارك، وقد أولاها، الحجي، رحمه الله اهتماماً كبيراً رغم مرضه، فألقى عند انطلاق الرحلة كلمة قال فيها:"إن الهدف الأكبر من وراء تنظيم هذا المشروع الإنساني هو أن يسعى المجتمع لدمج أفراد هذه الفئة وصقل مواهبهم والاستفادة من قدراتهم، وتسليط الأضواء على إنجازاتهم والمناداة بالمزيد من رعايتهم تعليمياً وصحياً واجتماعياً وتوفير سبل العيش الكريم لهم، ولنقل تجارب الكويت الرائدة في العناية بهذه الفئة، برحلة بحرية تطوف العالم وتكون تحت أنظاره متابعة واهتماماً اسميناها (رحلة الأمل)، مما يعكس صورة الكويت الحضارية وتجربتها في رعاية المعاقين ذهنياً في جميع أنحاء العالم، وهو الحلم والمشروع الذي انخرطنا جميعا منذ ما يقارب ثلاث سنوات للمساعدة في تحقيقه وتنفيذه".

داهمه المرض فلم يجزع ولم يفقد الأمل، بل صبر وقاوم راضياً بقضاء الله وقدره، متسلحاً بإيمانه بالله أولاً، وبمحبة أهل الكويت ثانياً، حتى جاء أمر الله، تاركاً خلفه إرثاً من النجاحات في ميدان العمل الوطني النزيه، ومُرسّخا قواعد العمل التطوعي في مؤسسات المجتمع المدني.

رحمك الله يا أبا هيثم، وأسكنك فسيح جناته.

و"الجريدة" التي آلمها هذا المصاب تدعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و"إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".

نشاطه بجمعية الخريجين

عندما أسست جمعية الخريجين عام 1964 بشكلها الرسمي والقانوني، كان الحجي، رحمه الله، لا يزال طالباً في مصر، وبعد تخرجه أصبح عضواً فيها، وما لبث أن أصبح رئيساً لمجلس إدارتها خلال الفترة بين عامي 1972 و1983، وعندما ترأس الجمعية كانت له أيادٍ بيضاء في مسيرتها، حيث أشرف على بناء مقرها في منطقة بنيد القار.

وقاد الراحل إنجازات مجتمعية مهمة، لعل أبرزها عقد ندوتين متفردتين ثقافياً وسياسياً على مستوى الوطن العربي، هما ندوة «أزمة التطور الحضاري» عام 1970، وندوة «فلسطين العالمية» عام 1972، وكان له دور فاعل في عمل برنامجين أحدهما إذاعي والآخر تلفزيوني.

عضوية اللجان والمجالس وجمعيات النفع العام

- عضو الهيئة العامة للاستثمار.

- عضو المجلس الأعلى للطيران المدني.

- عضو المجلس الأعلى لحماية البيئة.

- عضو مجلس إدارة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

- عضو المجلس الأعلى للتخطيط.

- عضو جمعية الاقتصاديين الكويتية.

- عضو جمعية حقوق الإنسان.

- عضو نادي الكويت الرياضي.

- مؤسس جمعية الصداقة الكويتية 2002.

- عضو جمعية الهلال الأحمر الكويتية .

- عضو جمعية حماية البيئة الكويتية.

محمود يوسف

سطّر رحمه الله نشاطاً زاخراً في العمل الدبلوماسي ولم يألُ جهداً لرفع اسم الكويت عالياً بكل المنابر الدبلوماسية التي شغلها أو اللجان والعضويات التي كُلف بها

خاض تجارب عديدة في العمل التجاري بترؤسه مجلس إدارة عدة شركات كما انضم إلى عضوية عدد من جمعيات النفع العام والمجالس الحكومية والثقافية والأندية الرياضية

ترك خلفه إرثاً من النجاحات في ميدان العمل الوطني النزيه ورسخ قواعد العمل التطوعي في مؤسسات المجتمع المدني
back to top