لوبن على خُطى ترامب... «فرنسا أولاً»

رويال لا تستبعد خوض «رئاسية 2022» بحزب جديد

نشر في 30-09-2021
آخر تحديث 30-09-2021 | 00:04
زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا مارين لوبن لدى وصولها لبدء مؤتمرها الصحافي في باريس أمس الأول (ا ف ب)
زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا مارين لوبن لدى وصولها لبدء مؤتمرها الصحافي في باريس أمس الأول (ا ف ب)
على خُطى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي رفع شعار "أميركا أولاً"، واعتبره الكثيرون انعزالياً، قالت زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا، مارين لوبن، إنها ستجري - إذا ما فازت في الانتخابات الرئاسية المقرّرة العام المقبل - تعديلاً دستورياً يكرّس "الأولوية الوطنية".

ووعدت لوبن (زعيمة حزب التجمّع الوطني) في مؤتمر صحافي عقدته في باريس، في إطار حملتها الانتخابية، بأن تلغي حقّ اكتساب الجنسية بسبب رابط الأرض، وأن تحرم غير الفرنسيين من الإعانات العائلية.

وتساءلت المرشحة التي تأهّلت للدورة الثانية بالانتخابات الرئاسية في 2017، والتي هي وفقاً لاستطلاعات الرأي، في وضع جيّد، لتكرّر الأمر نفسه في الانتخابات المقبلة عمّا "إذا كانت فرنسا ستبقى فرنسا أم سيجرفها بعيداً السيل المتدفّق من الهجرات المهولة التي ستمحو ثقافتنا وقيمنا وأساليب حياتنا؟".

وفي إشارة الى اتجاهها نحو ما وصفه بعض المراقبين بـ "الانعزالية"، أوضحت لوبن أنّها في حال انتخبت رئيسة للجمهورية ستطرح على استفتاء عام مشروع قانون "لضبط الهجرة يرمي لتحقيق 3 أهداف هي: ضبط تدفّقات المهاجرين وحماية الجنسية والمواطنة الفرنسية وسموّ الدستور والقانون الفرنسيين على القانونين الأوروبي والدولي، بما في ذلك المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان وقرارات محكمة العدل الأوروبية".

وشدّدت على أن مشروعها "يرمي لتضمين الدستور بنوداً تنص على مراقبة دخول الأجانب وإبعاد الذين يدانون منهم بارتكاب جرائم أو جنح خطيرة أو يقوّضون النظام العام، وتكرّس الأولوية الوطنية وتحظر كل منحى طائفي".

وأضافت أن مشروعها الانتخابي يتضمن كذلك "إلغاء حق الأرض (حق اكتساب الجنسية بسبب الارتباط بالأراضي الفرنسية) وإخضاع التجنيس لشروط اندماج صارمة ومثبتة".

وتعهدت مرشحة اليمين المتطرف أيضاً "وقف العمل بمبدأ لمّ الشمل، وجعل بعض التقديمات الحكومية، مثل الإعانات العائلية، مخصصة للفرنسيين حصراً".

كما وعدت لوبن بأن يصبح منع التسويات "هو القاعدة"، وكذلك الأمر بالنسبة إلى "ترحيل الأجانب الجانحين".

رويال

إلى ذلك، ورغم الانتكاسة التي مُنيت بها في انتخابات مجلس الشيوخ الذين يمثّلون الفرنسيين في الخارج، أعلنت الوزيرة السابقة، سيغولين رويال، أنها تدرس إمكانية الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2022، رغم إعلان عمدة باريس ان هيدالغو ترشيحها.

وقالت: "لن أستسلم، لأنه يوجد حولي رجال ونساء ملتزمون"، مشيرة إلى أنها ستحوّل جمعيتها "الرغبة في المستقبل" إلى حزب سياسي لنقل وإعداد جيل سياسي جديد سيكون لديه مرشحون تشريعيون للرئاسة.

وأوضحت الوزيرة الاشتراكية السابقة "بما أن الحزب يمنحني حريتي، وإذا كنت أعتبر أنه من الضروري في النقاش السياسي تمثيل الأشياء بشكل مختلف والجمع بشكل مختلف، فأنا لا أستبعد أي شيء".

وفي السياق نفسه، اختار "حزب الخضر" المعتدل الفرنسي يانيك جادو (54 عاما) عضو البرلمان الأوروبي ليمثّل الحزب في الانتخابات الرئاسية، بعدما فاز بفارق ضئيل على منافسته ساندرين روسيو اليسارية في التصويت بين أعضاء الحزب والمؤيدين له.

back to top