ماذا يحتاج شعب الكويت؟

والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طالبت، قبل شهرين تقريباً، بعض النقابات بما فيها نقابة القضاة بزيادة رواتبهم ومساواتهم بزيادات المعلمين فقالت بالحرف: "هل من المعقول أن يطالب الطالب بأن يكون راتبه أعلى ممن قام بتعليمه"، فسكت الجميع، لذا أود أن أوجه أسئلة للنواب والوزراء: كم عدد المتشارين الوافدين في مجلس الأمة؟ وكم عددهم لدى كل وزير ووكيل وزارة ووكيل مساعد ومدير عام في كل هيئة أو شركة تابعة للحكومة؟ ولماذا يتم الاعتماد على جنسية واحدة دون غيرها؟ ولماذا لا تتم الاستعانة بالكويتي كمستشار ولدينا كفاءات كثيرة؟! التنمية البشرية والاقتصادية تدور عجلتها إذا تم إلغاء السير في التحالفات الحكومية الخطأ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ولدينا كثير من الكفاءات الكويتية التي تستطيع أن تنهض بتلك الجهات، لكن تغييبهم بسبب مصالح ضيقة للحكومة وحلفائها هو الذي سبّب جميع المشاكل.أخيراً: الكويت بحاجة لمواءمة سياسية شاملة، وقرار مثل قرار الراحل أمير القلوب، الله يرحمه، عندما ألغى عام 1992م جميع القضايا عن الكويتيين وشمل ذلك الراحل النائب الأسبق المحامي خالد خلف وأسقطت قضايا آخرين وعادت لهم الجنسية.لذلك لنا إخوة مُهجرون كانوا وما زالوا يضحون من أجل البلاد والعباد، ومنهم نواب يمثلون الشعب، ومنهم دعاة للإصلاح وآخرون هاجروا بسبب قضايا رأي وتغريدات، يجب أن ينالوا ما حصل عليه الراحل خالد خلف، وطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ الكويت السياسي، وحفظ الله الكويت وقيادتهاوشعبها من كل سوء ومكروه.