بوتفليقة يرحل في صمت... والجزائريون يتجنبون التعليق

نشر في 19-09-2021
آخر تحديث 19-09-2021 | 00:00
مناصرون لبوتفليقة أمام صورة عملاقة له في 2019
مناصرون لبوتفليقة أمام صورة عملاقة له في 2019
نكس العلم الوطني في الجزائر ابتداء من أمس لمدة 3 أيام حداداً على الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقـــــة، الذي توفي أمــــس الأول عن عـمر ناهز الـ 84 عاماً.

وتوفّي بوتفليقة، بينما كان يعيش منذ أكثر من سنتين في الظلّ، في مقرّ إقامته المجهّز طبّياً في زرالدة غرب الجزائر العاصمة. ولم يظهر إلى العلن، ولم يُعرف شيء عنه منذ تنحيه عن السلطة في أبريل 2019.

وبقي بوتفليقة في السلطة 20 عاماً منذ أن وصل الى الرئاسة عام 1999 بدعم الجيش الذي يعد أحد أبرز أعمدة النظام، ورفض مغادرتها رغم مرضه، إلى أن أسقطته حركة شعبيّة غير مسبوقة عمّت البلاد في 2019. وقوبلت وفاة الرئيس السابق الذي كان الجزائريون يسمونه «بو تف»، بتعليقات قليلة أمس، سواء بوسائل الإعلام أو في الشارع، عدا عن بعض التعليقات الحادة. واكتفت المحطات الإذاعية والتلفزيونية بذكره بشكل موجز دون تخصيص أي برنامج له. وواصلت الإذاعات بثّ الموسيقى وبرامج ترفيهية كما تفعل في أي نهاية أسبوع عادية.

وغاب خبر الوفاة عن كل الإصدارات المطبوعة من الصحف، إذ أعلن بعد إغلاقها. لكنّ بعضها، مثل صحيفة المجاهد الحكومية اليومية، ذكر الخبر في مقتطف بنسخته الإلكترونية.

ولم يعلن رسميا موعد دفن بوتفليقة ومكانه، لكنّ موقع سبق برس أكد أن الدفن سيجرى اليوم بساحة شهداء مقبرة العالية في شرق الجزائر العاصمة. ففي هذا المكان يرقد جميع الرؤساء السابقين، إلى جانب كبار الشخصيات وشهداء حرب الاستقلال.

وتوفي بوتفليقة في زرالدة محاطا بشقيقته زهور وشقيقه ناصر وأفراد آخرين من عائلته. وقد طلب شقيقه سعيد، المسجون بتهم فساد، حضور الجنازة.

في الشوارع، لم يكن الجزائريون غير مبالين بوفاة الرئيس المعزول، وعلق القليل منهم تعليقات مشحونة. وقال رابح، وهو تاجر فواكه وخضراوات في مدينة العاشور بمرتفعات العاصمة: «السلام لروحه. لكنه لا يستحق أي تكريم، لأنّه لم يفعل شيئا للبلاد». وقال محمد، وهو نجار (46 عاما): «عاش حياة رغدة حتى بعد إزاحته من السلطة، لكن لا بدّ من أن نذكر أن ما تركه من إرث ليس باهراً».

لكنّ آخرين يعتقدون أن «البلاد تحسّنت عندما أصبح بوتفليقة رئيسا»، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس عامر، وهو موظف.

back to top