«داو جونز» يرتفع 230 نقطة مع صعود أسهم الطاقة

تراجع الأسواق الآسيوية... وهبوط الأسهم الصينية يتجاوز 1% مع خسائر «إيفرغراند»

نشر في 17-09-2021
آخر تحديث 17-09-2021 | 00:04
مؤشرات الأسهم الأميركية
مؤشرات الأسهم الأميركية
هبطت الأسهم الصينية بأكثر من 1% في نهاية التعاملات، رغم الجهود الإيجابية المبذولة في التطعيم ضد فيروس «كورونا»، وبفعل المخاوف المرتبطة بأزمة «إيفرغراند» التي هبط سهمها المتداول في هونغ كونغ لأدنى مستوى في 10 سنوات، بفعل أزمة السيولة، وحذرت «فيتش» من أن أزمة شركة التطوير العقاري ربما تعرض العديد من القطاعات لمخاطر ائتمانية متزايدة.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام جلسة أمس الأول، لتتعافى من خسائرها منذ بداية الشهر الحالي وسط المخاوف المتعلقة بتباطؤ التعافي الاقتصادي وتفشي متغيرات شديدة العدوى من "كورونا".

وجاء تعافي "وول ستريت" بعد بيانات أفضل من التوقعات لمؤشر "إمباير ستيت" في نيويورك، ومع تعافي أسهم الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية.

كما حققت أسهم شركات الطاقة مكاسب بقيادة "إكسون موبيل" الذي صعد 3.3 في المئة، بعد ارتفاع أسعار النفط بنحو 3 في المئة اليوم، إضافة إلى مكاسب سهم "مايكروسوفت" بنحو 1.7 في المئة بعد خطة لزيادة التوزيعات النقدية على المساهمين وإعادة شراء أسهم.

وفي نهاية التعاملات، صعد مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.7 في المئة أو 236 نقطة ليغلق عند 34.814 ألف نقطة.

كما ارتفع مؤشر "S&P 500" بنحو 0.8 في المئة ما يعادل 37 نقطة ليسجل 4480 نقطة، وزاد "ناسداك" بنسبة 0.8 في المئة أو 123 نقطة عند 15.161 ألف نقطة.

وبالنظر للأسواق الأوروبية، هبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.8 في المئة أو 3 نقاط عند 463.9 نقطة.

كما تراجع "فوتسي 100" البريطاني بنحو 0.2 في المئة (-17 نقطة) مسجلاً 7016 نقطة، وانخفض "داكس" الألماني 0.7 في المئة (-107 نقاط) إلى 15.616 ألف نقطة، وهبط "كاك" الفرنسي 1.04 في المئة (-69 نقطة) عند 6583 نقطة.

وفي آسيا، واصل "نيكي" تراجعه لثاني جلسة على التوالي في نهاية تعاملات أمس، بعد صدور بيانات اقتصادية، ومع متابعة التطورات السياسية في اليابان. وكشفت بيانات اقتصادية نمو الصادرات اليابانية 26.2 في المئة في أغسطس على أساس سنوي، ومع ذلك فهي وتيرة أبطأ من المسجلة في يوليو السابق له حينما زادت 34 في المئة، وكذلك أقل من توقعات ارتفاعها 37 في المئة.

وقالت "بيكتيت أسيت مانجمنت" Pictet Asset Management في مذكرة نقلتها "رويترز"، إن التطورات السياسية في اليابان -قرار رئيس الوزراء بالاستقالة- عززت الأسهم لكن الزخم توقف مؤقتًا بعدما تفوقت الأسهم اليابانية على نظيرتها الأميركية.

وفي نهاية الجلسة، تراجع "نيكي" بنحو 0.6 في المئة إلى 30323 نقطة، كما هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا بنسبة 0.3 في المئة مسجلاً 2090 نقطة.

أيضاً، هبطت الأسهم الصينية بأكثر من 1 في المئة في نهاية التعاملات، رغم الجهود الإيجابية المبذولة في التطعيم ضد فيروس "كورونا"، وبفعل المخاوف المرتبطة بأزمة "إيفرغراند".

وهبط سهم "إيفرغراند" المتداول في هونغ كونغ لأدنى مستوى في 10 سنوات، بفعل أزمة السيولة، وحذرت "فيتش" من أزمة شركة التطوير العقاري ربما تعرض العديد من القطاعات إلى مخاطر ائتمانية متزايدة.

قلصت "تشان هوي وان" زوجة الملياردير "جوزيف لاو" حصتها في الصينية "تشاينا إيفرغراند غروب" إلى 7.9 في المئة من 8.15 في المئة، مع تنامي المخاوف بشأن شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم.

ووفقاً لوثائق قدمت لبورصة هونغ كونغ ونقلتها "بلومبرغ"، باعت "تشان" 24.4 مليون سهم عند متوسط سعر 3.58 دولارات هونغ كونغ للسهم الجمعة الماضية بقيمة 87.5 مليون دولار هونغ كونغ (11.2 مليون دولار).

وهي المرة الثانية على الأقل في شهر التي تقلص فيها "تشان" حصتها في الشركة المثقلة بالديون التي استعانت الحكومة بخبراء من أجل عملية إعادة هيكلة محتملة لها.

وذكرت "بلومبرغ" عن مصادر أن السلطات الصينية أخطرت مقرضين رئيسين للشركة ألا يتوقعوا الحصول على مدفوعات الفائدة المستحقة الأسبوع المقبل على قروض مصرفية.

وأعلنت المتحدثة باسم لجنة الصحة الوطنية في الصين، أن البلاد طعمت ما يزيد على 70 في المئة من السكان، وأنه تم تقديم إجمالي 2.16 مليار جرعة حتى الخامس عشر من سبتمبر، لتطعيم أكثر من 1.01 مليار شخص بالكامل. وفي نهاية الجلسة، تراجع مؤشر "شنغهاي المركب" بنحو 1.3 في المئة عند 3607 نقاط، كما هبط "شنتشن" 2 في المئة إلى 2438 نقطة، وانخفض مؤشر "سي إس أي 300" بنحو 1.2 في المئة مسجلاً 4808 نقاط.

ويرى "جيه بي مورغان" أن التعافي الاقتصادي مستمر في مساره القوي ويعيد الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى مساره الذي كان عليه قبل الأزمة في العام المقبل، وأضاف: ما زلنا متفائلين بشأن الاتجاه العام لسوق الأسهم.

ووفقاً لما نقلته "رويترز"، حث البنك الأميركي في تقرير بشأن مخصصات الأصول العالمية المستثمرين على شراء أسهم الأسواق الناشئة حينما تتراجع.

وأشار إلى أن العلامات على انحسار موجة متغير "دلتا" من فيروس "كوفيد-19" تعني أن البنك لا يزال مؤيداً للإقبال على المخاطرة. كما ألمح إلى التعزيز المتوقع في اليابان من تغيير النظام السياسي، وأوضح أن تغيير رئيس الوزراء الياباني يجب أن يقدم دفعة للين، ومؤشر الأسهم "نيكي" مثلما حدث تاريخياً.

back to top