رئيسي يطلق حكومته على «طريقة نجاد»

عبداللهيان بعد تعيينه وزيراً للخارجية: الجوار في مقدمة أولوياتي

نشر في 27-08-2021
آخر تحديث 27-08-2021 | 00:00
رئيسي مترئساً أول اجتماع لحكومته أمس       (أ ف ب)
رئيسي مترئساً أول اجتماع لحكومته أمس (أ ف ب)
غداة حصولها على ثقة البرلمان باستثناء الاسم المقترح لحقيبة التربية، عقدت الحكومة الإيرانية الجديدة اجتماعاً برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي، أمس، ركز على مواجهة الوضع المعيشي المتدهور وأزمة تفشي وباء كورونا مع استمرار تسجيل نحو 700 وفاة يومياً منذ أسبوع.

وفي خطوة مشابهة لانطلاقة حكومة الرئيس الشعبوي الأسبق أحمدي نجاد، وقع أعضاء حكومة رئيسي على «ميثاق مديري الحكومة الشعبية» الذي تضمن «مكافحة الفساد» و»الالتزام العملي بقيم الثورة الإسلامية».

وحدد رئيسي، خلال كلمته بالاجتماع، قضايا مثل «مكافحة كورونا والسيطرة على التضخم وتوفير سبل العيش للمواطنين»، على رأس أولويات حكومته لتعويض تأخر الجمهورية الإسلامية في بعض المجالات.

وأضاف أن محمد مخبر، النائب الأول للرئيس، تابع إنتاج اللقاحات محلياً واستيراد اللقاحات، وتم توفير أموال الاستيراد.

وقال إن حكومته ستتابع الوعد ببناء مليون منزل بـ»حساسية وجدية»، واصفاً إجراءات الحكومة السابقة ضد كورونا بأنها جيدة لكنها غير كافية في الوقت ذاته، قائلاً إننا «نحتاج إلى معالجة موضوع التطعيم في وقت قصير وتحويل تركيزنا من حالة سلبية إلى فاعلة».

وإلى جانب تعزيز مجابهة «كوفيد 19» تعهد الرئيس الأصولي المتشدد بتحسين الاقتصاد الذي يرزح تحت عقوبات أميركية، لكنه لم يشر لمستقبل مفاوضات فيينا النووية الرامية لإحياء الاتفاق النووي والمتوقفة بانتظار تشكيل فريق طهران التفاوضي الجديد.

تضارب اقتصادي

وأشار رئيسي في حديثه إلى «المجلس الأعلى لتنسيق السلطات»، كإحدى الخطوات، التي اتخذها المرشد الأعلى علي خامنئي لـ»إزالة الجمود»، وأعرب عن أمله في أن يتم في هذا المجلس، وبحضور أمين السر محسن رضائي، «النظر في قضايا اقتصادية مهمة».

وتحدث رئيسي عن تكليف نائبه الأول محمد مخبر مسؤولية تنسيق الفريق الاقتصادي للحكومة، وهو ما فتح تكهنات حول احتمال غياب التناغم غداة تعيينه محسن رضائي، القائد السابق لـ«الحرس الثوري»، مساعداً اقتصادياً لرئيس الجمهورية.

في هذه الأثناء، أقر مسؤولون في المقر التنفيذي لـ«أمر الإمام الخميني»، الذي كان يرأسه مخبر، بفشل خطة إنتاج 50 مليون جرعة من اللقاح بحلول سبتمبر المقبل.

وأفادت تقديرات، أمس الأول، بأن نسبة الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من لقاح كورونا في إيران لم تصل بعد إلى 4 في المئة. وفي وقت سابق، تراجع المرشد الأعلى عن قرار حظر استيراد اللقاحات لكنه اشترط عدم إنتاجها في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتزامن ذلك مع تأكيد تفشي «الفطر الأسود» في 6 محافظات، وسط مخاوف بشأن زيادة الإصابة بالمرض بالتزامن مع نقص الدواء في البلاد.

وأكد مستشفى الإمام الخميني في طهران دخول 10 أشخاص مصابين بهذا المرض إلى المستشفى، وحدد مساعد رئيس جامعة مازندران للعلوم الطبية 20 حالة إصابة بالفطر الأسود في هذه المحافظة.

أولوية الجوار

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبداللهيان أن «طهران عازمة على اعتماد سياسة خارجية متوازنة وذكية مبنية على مبادئ العزة والحكمة والمصلحة»، مشيراً إلى أن «دول الجوار ودول آسيا تأتي في مقدمة الأولويات في فترة توليه الوزارة».

وفي تغريدة له على «تويتر» بعد أن حاز ثقة المجلس النيابي بحصوله على 270 صوتاً مؤيداً، كتب عبداللهيان: «أشعر بالفخر أنني وبحصولي على ثقة مجلس الشورى، أصبحت ممثلاً لشعب إيران العظيم على صعيد السياسة الخارجية والعلاقات الدولية».

back to top