بدر محارب: البُعد الإنساني في «دراما الشحاذين» وراء إقبال المسرحيين العرب على تنفيذها

أكد أنها ستُعرض قريباً بمعهد الفنون المسرحية في مصر

نشر في 19-08-2021
آخر تحديث 19-08-2021 | 00:00
يحصد الكاتب والمخرج المسرحي بدر محارب نجاحاً كبيراً في كل عرض جديد لمسرحية "دراما الشحاذين" تقدمه إحدى الفرق المسرحية العربية.
أعرب الكاتب المسرحي بدر محارب عن سعادته، لرواج مسرحية "دراما الشحاذين" عربياً، حيث ستُعرض في مصر يومي 28 و29 الجاري، على خشبة مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية، وسيتولى الإخراج محمد الرخ، وسيشارك في بطولتها عدد من الفنانين.

وتُعد هذه الخطوة نجاحاً لمحارب، لاسيما أن المسرح الكويتي دأب منذ فترات طويلة على الاستعانة بأعمال عربية أو عالمية، ثم تكويتها، أو إجراء بعض التعديلات عليها، لتناسب المشهد المحلي الكويتي.

مهرجان صيفي ثقافي

وضمن هذا السياق، قال محارب: "عندما كتبت مسرحية دراما الشحاذين عام 2010 كان ذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، وقد قدمناها على مسرح الدسمة، حينها تصدى لإخراجها عبدالعزيز صفر مدة يومين، ولاقت نجاحاً فنياً وجماهيرياً كبيراً، فأعدنا تقديمها مرة أخرى في مهرجان صيفي ثقافي الذي تنظمه إدارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعقب ذلك، جرى ترشيح العمل للمشاركة بمهرجان دمشق الدولي في ديسمبر 2010، وحققت نجاحا ملحوظا، وسط العروض الدولية المشاركة في المهرجان".

وأضاف: "عقب ردود الفعل الإيجابية، طبعت المسرحية مع مسرحيات أخرى قصيرة في كتاب للتوثيق والحفظ، لكن السبب الذي أدى إلى انتشار نص (دراما الشحاذين) عربياً، هو قيام (الوطني للثقافة) بطباعة المسرحية وتوزيعها مجاناً مع أحد إصداراته، وهو (عالم المعرفة) تحت مظلة مشروع (نوافذ المعرفة) في يناير 2015، حيث تمت طباعة 43 ألف نسخة توزعت على أقطار الوطن العربي بثمن زهيد وفي متناول الجميع".

دول عربية

وتابع محارب: "بعدها تعرَّف المسرحيون العرب على نص (دراما الشحاذين)، واشتغلوها في أقطارهم، بعد أخذ الإذن مني، فقُدّمت في مهرجان دبي للشباب، ثم توالت العروض، حيث عرضتها أكثر من 7 فرق مسرحية مصرية، وقدمت أيضاً في سورية لفرقة المسرح القومي باللاذقية بعنوان (أوبرا الشحاذين)، وقدمت كذلك في المغرب بعنوان (على الهامش)".

البُعد الإنساني

وحول سبب إقبال المسرحيين العرب على العمل، قال: "أعتقد أن سبب جذب مسرحية دراما الشحاذين للفرق العربية، هو بساطة موضوعها، وبعدها الإنساني، الذي ينتصر للبسطاء والمهمشين في كل مكان، كذلك فكرتها الجديدة المبتكرة، واعتماد الكوميديا فيها على المفارقات وكوميديا الموقف، ثم سهولة تنفيذها، بسبب قلة الشخصيات، واستخدام ديكورات وأزياء بأقل تكلفة، لأنها تتحدث عن الشحاذين وأمكنة وجودهم في موقع واحد، وهو صالة عرض مسرحي مهملة ومهجورة".

لافي الشمري

back to top