أن نتصرف بأدب

نشر في 15-08-2021
آخر تحديث 15-08-2021 | 00:08
المدرسة مكان مهم لاعتماد التربية السلوكية قبل التعليم المعرفي، والاستمرار في تجاهل اعتماد مناهج التدريب التطبيقي للسلوك سيتسبب في استمرار توليد أفراد أنانيين لا يقدرون قيمة الاختلاف الذي هو أساس للعيش الصحي في المجتمعات.
 مظفّر عبدالله أول العمود:

قرار السماح ببناء دور رابع لبيوت الـ 375 متراً مربعاً سيسهم في الضغط على خدمات المناطق، ويزيد الزحام فيها، وتبرير مساهمة القرار في حل مشكلة الإسكان غير واقعي، لأن الأصل هو تحرير الأراضي وإقرار نماذج سكن مختلفة ومتنوعة.

***

تزداد الحاجة إلى الالتفات إلى مناهج التعليم كلما حدث سلوك ما ودار حوله لغط ونقاش مجتمعي، فمناهج التعليم لدينا تفتقد دروس السلوك والتعامل مع مشاكل الحياة وتعليمها بشكل تطبيقي ومبتكر يرسخ في ذهن الأطفال منذ صغرهم ليكون ذلك جزءاً من شخصياتهم مع الكِبر.

لفتت نظري بعض الأحداث الأخيرة كتصوير عامل نظافة يُحصي نقوده وقد تم تصويره دون علمه، وقبله تصوير مرتادي الشواطئ بشكل غير أخلاقي!! أو التدخل في الحريات الشخصية، والتنمر ضد العمالة الوافدة، وكذلك حوادث الاعتداء على الشرطة التي راجت في الآونة الأخيرة، وغيرها من الأحداث.

مثل هذه الأحداث تتطلب معالجة وتثقيفاً تربوياً يؤسس الأطفال على التعرف على (المختلف) ويؤهلهم لاحترام خيارات البشر واهتماماتهم، وينبذ العنف اللفظي والجسدي لإنهاء الخلاف، ويدعوهم إلى الالتزام بالقوانين.

المدرسة مكان مهم جداً لاعتماد التربية السلوكية قبل التعليم المعرفي، والاستمرار في تجاهل اعتماد مناهج التدريب التطبيقي للسلوك سيتسبب في استمرار توليد أفراد أنانيين لا يقدرون قيمة الاختلاف الذي هو أساس للعيش الصحي في المجتمعات، ويسهم في تشتيت طريقة تفكيرهم إزاء المتغيرات المجتمعية ومحاولة فهمها قبل إطلاق الأحكام عليها.

يجب على وزارة التربية منح تقدير ما لأبرز السلوكيات الأخلاقية لطلبتها في المدارس وإعلان ذلك بشكل سنوي إعلامياً ليكونوا قدوة لغيرهم.

back to top