وثيقة لها تاريخ: وثائق جديدة تؤكد قصة حدثت للنوخذة عثمان بن عبدالعزيز بن عثمان قبل 100 عام

نشر في 13-08-2021
آخر تحديث 13-08-2021 | 00:05
إفادة النوخذة عثمان العثمان عام 1921
إفادة النوخذة عثمان العثمان عام 1921
في المقال السابق، تحدثنا عن تاريخ ميناء جوادر الباكستاني، وكيف بدأت علاقة سلطان عمان به، وكيف آل الحكم فيه إلى آل بوسعيد، ثم متى تنازلت عمان عنه. واليوم، نستعرض وثيقة كويتية ذكر فيها هذا الميناء، الذي ارتبطت به قصة للنوخذة عثمان عبدالعزيز العثمان، رحمه الله، أشار إليها د. عبدالمحسن الخرافي في كتابه "عائلة العثمان... مدرسة السفر الشراعي في الكويت".

والنوخذة عثمان، الذي توفي مبكراً في عام 1923 تقريباً وهو في سن الـ24 عاماً تقريباً، من نواخذة السفر الشراعي، وينتمي إلى عائلة أنجبت العديد من النواخذة القديرين. يقول النوخذة عثمان في إفادة مكتوبة له بتاريخ 29 ربيع الثاني سنة 1340 هـ الموافق 30 ديسمبر 1921م أنه اتفق مع عدد من البحارة من أهل ميناء جوادر (العماني في حينها) ليعملوا في سفينته، وأنه يتعهد بإعادتهم إلى جوادر من الكويت وأن يدفع ما على البحارة من ديون بعد عودتهم. كما أكد في إفادته أن هذا الاتفاق تم بعلم الوكيل البريطاني في جوادر وبعض خبراء البحر (أهل السالفة)، وبعض التجار من جوادر، وشهد عليه بعض الشهود الذين وردت أسماؤهم في الإفادة.

وإليكم نص الوثيقة: "نعم أنا يا عثمان ابن الحاج عبدالعزيز بن عثمان قد أقر على نفسي بأن البحرية الذين يخصهم علي أهل جوادر هم في محملي الموجود تحت صحبتي في ذمتي هم والمبلغ الذي عليهم حق أهل جوادر، أسمائهم في ذيل، وبما عليهم أنا ملتزم في وصولهم من بعد أوصل الكويت وأركبهم في المركب بمعرفة قونصل (قنصل) الكويت إلى بريتش إيجنت جوادر إذا كان ما وصلناهم أنا ملتزم في تسليم حقهم..... المقدر.... وهذا المقدمات قد حضرنا في حضرت البريتش إيجنت وأهل سالفة، وبحضور التجار في جوادر التي أهل سالفة البحر وغيره معينين هم من سلطان مسقط ومن قنصل مسقط وبريتش إيجنت جوادر بما يحكمون علي القنصل.

أسماء البحرية

309 ربية حسن علي كنكي عليها ربية

301 سندان دوشمبه ربية

350 موسى أحمد ربية

ــــــــــ

960​​ جملة تسعماية وستون ربية فقط

​صحيح عثمان بن الحاج عبدالعزيز بن عثمان من أهل الكويت".

وفي تاريخ 20 جمادى الأولى سنة 1340هـ الموافق 10 يناير 1922م، أي بعد عشرة أيام، أرسل المعتمد البريطاني في الكويت رسالة إلى الشيخ حمد المبارك الصباح، الذي كان ينوب عن الأمير في غيابه، يبلغه فيها بأن الوكيل البريطاني في جوادر أفاده بأن النوخذة عثمان لم يلتزم بما تعهد على نفسه في الإفادة التي كتبها ووقع عليها في جوادر، وأن عليه أن يقوم بذلك فوراً وبشكل رسمي في المعتمدية البريطانية في الكويت.

وفي الأسبوع المقبل نوضح كيف دافع النوخذة عثمان عن نفسه، وكيف استطاع أن يرد على الادعاءات الكاذبة بشأنه.

باسم اللوغاني

back to top