القنوت في الصلوات ضرورة ملحة لكشف الوباء

نشر في 30-07-2021
آخر تحديث 30-07-2021 | 00:01
 أحمد الفقم العازمي لا يخفى على أحد اليوم مقدار الآثار الجسيمة التي باتت تخلفها جائحة فيروس كورونا على جميع دول العالم وفي جميع المجالات سواء الصحية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.

ودولة الكويت حالها كحال بقية دول العالم، فقد أثر فيها هذا الوباء العالمي المتعلق ليس في الجانب الصحي فقط، بل أصبح مؤثراً في جوانب الحياة الأخرى، فتدهورت كثير من مشاريع الشباب الصغيرة منها والمتوسطة، وتأثر كثير من الناس في الكويت نفسياً واجتماعياً بسبب الحظر الكلي والجزئي وإغلاق المطار وفرض القيود التي تهدف إلى الحد من انتشار هذا الوباء.

واليوم عادت أرقام الوفيات والإصابات اليومية في الكويت إلى الارتفاع مجدداً بالرغم من اتخاذ العديد من الإجراءات الصارمة من قبل مجلس الوزراء، وزادت أيضا حالات الدخول إلى العناية المركزة في المستشفيات وأصبح الجسم الطبي مرهقاً بعد مرور نحو سنة ونصف على بداية وباء كورونا في الكويت.

ولهذا وبعد كل هذه الأضرار الكبيرة لجائحة فيروس كورونا على الكويت التي ما زالت تحصد الأرواح يوماً بعد يوم، فإنني أدعو المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعلى رأسهم الوزير والوكلاء إلى ضرورة إصدار تعليماتهم إلى أئمة المساجد بالقنوت في الصلوات وتكثيف الأدعية بأن يكشف هذه الغمة ويزيل هذا الوباء عن الكويت خاصة وعن دول العالم عامة، وذلك اقتداء بفعل النبي، صلى الله عليه وسلم، وخصوصاً أن لوزارة الأوقاف سوابق كثيرة في حث أئمة المساجد على القنوت في الصلوات المفروضة خلال أزمات اعتداءات الصهاينة الإسرائيليين على مدن فلسطين في السنوات القليلة الماضية.

واليوم فإن الكويت بحاجة ماسة إلى هذا الهدي النبوي الشريف، وذلك لما للدعاء من أثر بالغ في كشف الضر وإزالة الوباء بإذن الله تعالى، فقد قال تعالى في محكم التنزيل «فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا...»، وقال عليه الصلاة والسلام «لا يرد القضاء إلا الدعاء».

أحمد الفقم العازمي

back to top