إشارات سلبية إيرانية جديدة بشأن مفاوضات فيينا

نشر في 30-07-2021
آخر تحديث 30-07-2021 | 00:04
كاظم غريب آبادي، ممثل إيران لدى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها
كاظم غريب آبادي، ممثل إيران لدى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها
بالتزامن مع تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس الأول، التي رسمت صورة قاتمة لمستقبل مفاوضات فيينا النووية مع واشنطن بعد تسلم الرئيس الأصولي إبراهيم رئيسي السلطة في 5 أغسطس المقبل، كشف كاظم غريب آبادي، ممثل إيران لدى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، عن تفاصيل جديدة لكواليس ما يجري في فيينا، تعكس إشارات سلبية حول مصير المفاوضات.

وكشف آبادي، في مقابلة مع موقع خامنئي الإلكتروني، أن الولايات المتحدة رفضت رفع العقوبات عن أكثر من 500 فرد وكيان، فُرِضت عليهم عقوبات غير نووية، كما رفضت إلغاء الأمر التنفيذي الذي أصدرته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن تمديد حظر الأسلحة على إيران.

وأضاف أن المفاوضين التابعين لإدارة الرئيس جو بايدن جعلوا شطب الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية مشروطا بإدراج بند حول برنامج إيران الصاروخي البالستي وأنشطتها الإقليمية، و"ربطوا التفاهم الكامل بقبول المحادثات المستقبلية بشأن القضايا الإقليمية".

ووصف آبادي رفض إدارة بايدن رفع العقوبات المتعلقة بدعم الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران بأنه "مؤشر على تصميم الإدارة الأميركية الجديدة على استخدام الأوراق التي أنشأتها الإدارة السابقة، ومتابعة سياسة الضغط الأقصى ضد إيران".

إلى ذلك، دافع رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، عن خطة "تقييد" الإنترنت التي طرحت على البرلمان، ووعد بأن تكون المناقشات حولها "علانية وشفافة".

وأكد قاليباف، المحسوب على التيار الاصولي الذي يهيمن على أغلبية البرلمان، أن "معظم المزاعم حول الخطة غير صحيحة"، مضيفا أنه "يجب تعديل الخطة واتخاذ القرارات بشأن منصات مثل إنستغرام وواتسآب، بناء على منطق عقلاني ومباشرة من المجلس الأعلى للفضاء السيبراني".

يذكر أن البرلمان الإيراني وافق، أمس الأول، على إدراج الخطة في إطار تطبيق المادة 85 من الدستور، على أن تناقشها اللجنة الثقافية. وبتطبيق هذه المادة، ستتم مراجعة خطة تقييد الإنترنت دون الحاجة لمناقشتها علانية في البرلمان، ويتم الموافقة عليها من اللجنة الثقافية فقط.

يشار إلى أن الجلسات المفتوحة للبرلمان تبث على الهواء مباشرة، لكن جلسات اللجان تكون مغلقة.

في سياق آخر، أفادت "منظمة حقوق الإنسان الأهوازية" المعارضة، بأن مهدي حبيب الساري (18 عاما)، الذي أصيب برصاص قوات الأمن خلال مسيرة احتجاجية في مدينة الخفاجية يوم 17 يوليو الجاري، توفي مساء امس الاول. والخفاجية مدينة تسكنها أغلبية عربية في محافظة خوزستان جنوب غرب ايران التي تعتبر موطن الأقلية العربية، وتشهد منذ أكثر من أسبوعين تظاهرات ضد نقص المياه. وفي الأيام الاخيرة امتدت التظاهرات خارج خوزستان ووصلت الى طهران بعد أن شهدت معظم المحافظات التي تسكنها قوميات غير فارسية اضطرابات.

من جهة أخرى، كشف كريم حسيني، ممثل مدينة الأهواز مركز محافظة خوزستان في البرلمان الإيراني، عن إصدار قرار إخلاء سبيل بكفالة بمئات الملايين من التومان للأطفال والمراهقين المحتجزين الذين جرى اعتقالهم فقط لمشاركتهم في الاحتجاجات والتجمعات.

وشهدت بلدة رباط كريم، جنوب طهران، تظاهرة في الشوارع مساء أمس الأول، تضامناً مع الاحتجاجات الشعبية في الأهواز. وأظهرت مقاطع فيديو، المتظاهرين وهم يسيرون في بعض شوارع المدينة ويهتفون بشعارات تندد بقمع النظام. كما أضرم متظاهرون في مدينة سرابلة بمحافظة عيلام، النار في صورة كبيرة لخامنئي.

back to top