أرملة رئيس هاييتي: قتلوه لوقف التحول الديموقراطي

وفد أميركي لحل الأزمة السياسية والمئات يلجأون لسفارة واشنطن

نشر في 12-07-2021
آخر تحديث 12-07-2021 | 00:01
أرملة رئيس هاييتي مارتين مويز
أرملة رئيس هاييتي مارتين مويز
في أوّل تصريح علني لها منذ الهجوم، دعت أرملة رئيس هاييتي مارتين مويز، التي أصيبت أثناء اغتيال مسلّحين لزوجها جوفينيل مويز في مقرّ إقامتهما، مواطنيها إلى مواصلة «المعركة» التي قادها زوجها، في وقت تحوم الشبهات حول تورط قائد جهاز الأمن التابع للرئيس بالعملية.

وفي رسالة صوتيّة لها على «تويتر»، قالت مارتين مويز باللهجة الفرنسيّة الهاييتيّة: «لقد كافح جوفينيل من أجل الطرق والمياه والكهرباء والاستفتاء والانتخابات» المقرّر إجراؤها نهاية العام.

وشدّدت على أنّ «تلك معركة كان يقودها من أجلنا، يجب أن نستمرّ»، مشيرة إلى أنّ زوجها «كان دائماً يؤمن بالمؤسّسات والاستقرار». واتهمت أرملة رئيس هايتي أعداء غير ظاهرين بترتيب اغتياله لوقف التحول الديموقراطي مع تصاعد الصراع على السلطة في البلد الواقع بمنطقة الكاريبي، وقالت إن زوجها استهدف لدواعٍ سياسية.

واتهمت السلطات فرقة اغتيال تتألف من 26 كولومبياً واثنين من هاييتي يحملان الجنسية الأميركية باغتيال الرئيس، فيما ذكرت وسائل إعلام كولومبية أن الكولومبيين ربما جرى التعاقد معهم لحراسة الرئيس.

وكان الرئيس الراحل، الذي اتهم قوى تعمل في الظلام بالضلوع في اضطرابات قائمة منذ سنوات وتحدث عن ساسة معارضين ورجال أعمال يعارضون محاولاته تطهير العقود الحكومية والسياسة، قد اقترح تنظيم استفتاء لتغيير الدستور.

وكان الاستفتاء المقرر في 26 سبتمبر مع انتخابات رئاسية وتشريعية سيلغي منصب رئيس الوزراء وسيغير النظام التشريعي وسيعزز صلاحيات الرئاسة.

واغتيل مويز بالرّصاص في منزله فجر الأربعاء الماضي، وقالت السلطات انها ألقت القبض على 17 من فريق الاغتيال وقتلت ثلاثة.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة «سيمانا» الكولومبية أن رئيس جهاز الأمن التابع للرئيس الراحل ديميتري إيرارد، كثيراً ما كان يسافر جواً إلى كولومبيا، مشيرة إلى أن مواعيد زيارته تتزامن مع الوقت الذي تم فيه فترة «التخطيط لاغتيال الرئيس». وتشير الصحيفة إلى أنه «من بين البيانات التي يجب توضيحها من قبل رئيس جهاز الأمن، رحلاته المتكررة إلى الإكوادور، مع توقفه دائماً في بوغوتا، عاصمة كولومبيا».

ويهدّد اغتيال مويز بإغراق هاييتي في حالة من الفوضى. وقد دعا المجتمع الدولي الدولة الكاريبيّة إلى تنظيم الاقتراعين الرئاسي والتشريعي المقرّر إجراؤهما في سبتمبر ونوفمبر.

وأول من أمس، توافد أكثر من 200 شخص يريدون الفرار من بلادهم، إلى سفارة الولايات المتحدة في ضاحية بور أوبرنس. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية إرسال وفد كبير إلى هايتي لحل الأزمة السياسية.

ويعتزم الوفد لقاء رئيس وزراء هاييتي المؤقت، كلود جوزيف، وآرييل هنري، رئيس وزراء البلاد في عهد مويز، وجوزيف لامبرت، الذي أعلنه مجلس الشيوخ الهاييتي في البرلمان رئيساً مؤقتاً للبلاد. ورفضت الولايات المتحدة إرسال قوات دولية الى هذا البلاد.

back to top