ميكيل دامسغارد محارب «فايكينغ» بمهارة برازيلية

نشر في 07-07-2021
آخر تحديث 07-07-2021 | 00:00
 لاعب الوسط الشاب الدنماركي ميكيل دامسغارد
لاعب الوسط الشاب الدنماركي ميكيل دامسغارد
انتهز لاعب الوسط الشاب الدنماركي ميكيل دامسغارد فرصة حلوله أساسيا عقب إصابة الأصيل كريستيان إريكسن بنوبة قلبية وغيابه عن صفوف المنتخب في كأس أوروبا لكرة القدم، للتألق في سن الـ21 عاما، بفضل براعة برازيلية أكثر من شراسة محارب الـ"فايكينغ".

ويُجسد "دامسينيو"، وهي الكُنية التي حصل عليها دامسغارد بلهجة برازيلية، حماسة وتصميم أبطال أوروبا عام 1992، عندما يواجهون إنكلترا على أرضها في ملعب "ويمبلي" في الدور نصف النهائي للبطولة القارية اليوم.

ونقلت شبكة "بي تي" عن لاعب جناح سمبدوريا الإيطالي الأشقر وصاحب الوجه السمين في أمسية الفوز على تشيكيا 2-1 في ربع النهائي، والتي تزامنت مع احتفاله بعيد ميلاده الـ21، قوله: "لم أحلم بهدية عيد ميلاد أفضل. هو أمر جنوني أن أذهب إلى ويمبلي"، متابعا: "إنها مغامرة أن نكون هنا. من الجنون بعد كل الذي حصل".

ويُعتبر دامسغارد اكتشاف المدرب كاسبر هيولماند من أجل إعادة بناء النجاعة الهجومية لمنتخبه مع غياب إريكسن، ما يفسر ارتباط اللاعب الشاب بمدربه الذي سبق له أن أشرف عليه مع ناديه السابق أف سي نوردسيالند عندما انتقل إلى صفوفه عام 2017 قادما من قريته الصغيرة جيلينج.

وأثنى عليه هيولماند أمام الصحافة المحلية قائلا: "هو لاعب رائع"، مضيفا: "واقع أن يتمكن من الانطلاق هنا، وأن يفعل ذلك على هذا المسرح (أوروبا)، الامر رائع".

ومهد دامسغارد الطريق أمام بلاده للفوز على روسيا 4-1 في دور المجموعات بافتتاحه التسجيل، وبات أصغر هداف في تاريخ الدنمارك في نهائيات "يورو"، ليعود ويتألق في رباعية الفوز أمام ويلز في ثمن النهائي لترتفع أسهم هذا الجناح السريع والنحيف (1.80م و70 كلغ).

وعنونت صحيفة "بي تي": "يبدو كأنه فارس طري العود خرج للتو من البيضة، ولكن على المسرح الأوروبي الكبير يشبه المحارب القديم المحنك في التشكيلة، تقريبا مثل كريستيان إريكسن في أفضل أيامه".

دقة التمريرات

وعلى غرار لاعب وسط إنتر الإيطالي، يعتمد دامسغارد (7 مباريات دولية) على تقنية ظاهرة ودقة في تمرير الكرات بقدميه ورؤية ثاقبة للعب.

وأقر دامسغارد لوكالة "ريتزو" الدنماركية: "لقد ألهمني 100 في المئة. إريكسن هو أحد أكثر اللاعبين الذين شاهدتهم يلعبون. لقد أعجبت به كثيرا، عندما كنت صغيرا. خلال تلك الحقبة كنت دائماً العب في مركز (اللاعب) الرقم 10، على غراره"، مبينا أنهما يلعبان في "مركزين مختلفين، أنا ألعب أكثر على الرواق وفي الهجوم".

وتابعت إيطاليا تألق دامسغارد في "يورو 2020"، وهي التي احتضنت ملاعبها هذا الشاب، حيث نضج باشراف المدرب الخبير كلاوديو رانييري في سمبدوريا، وفي موسمه الأول في "سيري أ" لعب 35 مباراة من أصل 38، وسجل هدفين ومرر 4 كرات حاسمة، وهي خطوة أولى ناجحة في الدوري، حيث من الصعب أن يتألق الشبان بسرعة.

وقال الدنماركي، في مقابلة مع أسبوعية "سبورت ويك" الإيطالية، "لعب رانييري دورا اساسيا من أجل تسريع تأقلمي مع الكرة الإيطالية".

back to top