الآزوري يبدد أحلام بلجيكا ويتأهل للمربع الذهبي

نشر في 04-07-2021
آخر تحديث 04-07-2021 | 00:05
واصل المنتخب الإيطالي لكرة القدم انطلاقته الرائعة في «يورو 2020» بفوزه الثمين 2-1 على المنتخب البلجيكي أمس الأول، في دور الثمانية للبطولة.
ضربت إيطاليا موعداً نارياً مع إسبانيا في نصف نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، بعدما واصلت مشوارها الرائع بإقصائها بلجيكا، المصنفة الأولى عالميًا وثالثة مونديال 2018، عندما تغلبت عليها 2-1.

وستشكل المواجهة بين إيطاليا المتوجة بلقب وحيد في العرس القاري، وإسبانيا المتوجة باللقب ثلاث مرات الثلاثاء المقبل على ملعب ويمبلي في لندن، إعادة لنهائي نسخة العام 2012، عندما خرجت اسبانيا بفوز ساحق برباعية نظيفة.

وغاب إيدن هازارد، قائد المنتخب البلجيكي، عن صفوف فريقه في المباراة بسبب الإصابة، وحل مكانه اللاعب الشاب جيريمي دوكو الذي قدم أداء متميزا في المباراة.

كما تألق كيفن دي بروين في صفوف المنتخب البلجيكي، رغم المشاكل التي عاناها في كاحل القدم.

وفي المقابل، عاد جورجيو كيليني قائد الآزوري إلى صفوف الفريق بعد تعافيه من الإصابة العضلية، كما شارك فيدريكو كييزا في التشكيلة الأساسية للفريق.

على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ، واصلت إيطاليا العلامة الكاملة في النسخة الحالية، فعززت الرقم القياسي في عدد المباريات من دون هزيمة، حيث رفعته إلى 32 مباراة (27 فوزا و5 تعادلات) بينها 13 فوزا متتاليا.

وتعود الخسارة الأخيرة لإيطاليا الى سقوطها امام البرتغال صفر-1 في دوري الأمم في العاشر من سبتمبر 2018.

وأكدت إيطاليا تفوقها على بلجيكا في تاريخ مواجهات المنتخبين والتي بلغت 23 مباراة، حيث فازت 15 مرة مقابل أربع هزائم ومثلها تعادلات.

في المقابل، فشلت بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، في مشاركتها الثانية تواليا بعد خروجها من ربع النهائي عام 2016، والسادسة في تاريخها في بلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة وتكرار إنجازها عام 1980 على الاقل عندما خسرت المباراة النهائية امام ألمانيا الغربية 1-2، علما بأنها حلت ثالثة عام 1972 بخسارتها امام المجر بالنتيجة ذاتها.

أفضلية إيطالية

وكانت إيطاليا صاحبة الأفضلية والاستحواذ في الشوط الأول، لكن دون خطورة على مرمى عملاق وحامي عرين بلجيكا تيبو كورتوا، فيما اعتمدت بلجيكا على الهجمات المرتدة وكانت قريبة أكثر من مرة من التسجيل لولا تألق حارس مرمى إيطاليا جانلويجي دوناروما في التصدي لمحاولتين لدي بروين واخرى للوكاكو.

وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية، وسجل ليوناردو بونوتشي هدفا للآزوري في الدقيقة 13، ولكن الحكم ألغاه بعد مراجعة نظام حكم الفيديو المساعد (فار) الذي أثبت مشاركة اللاعب المتسلل جورجيو كيليني في صناعة الهدف.

وانطلق البلجيكي كيفن دي بروين بالكرة من وسط الملعب في هجمة سريعة أنهاها بتسديدة ماكرة من حدود منطقة الجزاء، ولكن حارس المرمى الإيطالي جانلويجي دوناروما تصدى لها ببراعة.

وأجاد دفاع كل من الفريقين في إفساد اللمسة الأخيرة في هجمات الآخر، كما تألق دوناروما في التصدي لفرصة أخرى من لوكاكو في الدقيقة 26.

باريلا يفتتح التسجيل

وأسفرت محاولات الفريقين أخيراً عن هدف التقدم للآزوري في الدقيقة 31 بتوقيع نيكولو باريلا.

وجاء الهدف اثر ضربة حرة لعبها جيوفاني دي لورينزو، وسعى دفاع بلجيكا لإبعادها عن منطقة الجزاء، ولكن المتابعة الإيطالية أعادت الهجمة إلى داخل منطقة الجزاء، حيث مرر فيراتي الكرة إلى باريلا الذي هيأها لنفسه تحت ضغط الدفاع البلجيكي، ولعبها بعيدا عن متناول الحارس تيبو كورتوا لتعانق الشباك.

ودفع المنتخب البلجيكي ثم استسلامه لهجمات الآزوري في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط، حيث استقبلت شباكه الهدف الثاني في الدقيقة 44.

وجاء الهدف عندما شق لورنزو إنسيني طريقه بمهارة، وسط دفاع بلجيكا ثم سدد الكرة من خارج منطقة الجزاء في الزاوية البعيدة على يسار كورتوا لتستقر الكرة في المرمى.

وأثار الهدف الثاني حفيظة المنتخب البلجيكي الذي اندفع في الهجوم في اللحظات الأخيرة أملا في تعديل النتيجة.

وبالفعل حصل جيريمي دوكو على ضربة جزاء في الدقيقة 45 بعد انطلاقة بالكرة داخل حدود منطقة الجزاء لم يجد معها جيوفاني دي لورينزو سوى دفعه باليد ليطلق الحكم صافرته، محتسبا ضربة جزاء لبلجيكا ثم تأكد من صحة القرار عبر نظام (فار).

وسدد لوكاكو ضربة الجزاء مسجلا هدف إنعاش آمال المنتخب البلجيكي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، الذي انتهى بتقدم الآزوري 2-1.

ورغم استمرار المحاولات البلجيكية لتسجيل هدف التعادل، اصطدم الفريق بالثقة والقوة في الأداء من قبل لاعبي الآزوري في الدقائق الأخيرة من المباراة.

مانشيني: فزنا بجدارة وطموحنا كبير

أكد المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم روبرتو مانشيني أن فريقه حقق الفوز على نظيره البلجيكي عن جدارة، وكان بإمكانه تسجيل مزيد من الأهداف في اللقاء.

وقال مانشيني: "حققنا الفوز عن جدارة. اللاعبون كانوا جيدين بالفعل، وكان بإمكاننا تسجيل مزيد من الأهداف"، مضيفا: "ليس لدينا حد أدنى لهدفنا في البطولة. أردنا تحقيق أكبر إنجاز ممكن. أمامنا مباراتان للتتويج بالبطولة، وسنرى ما سيحدث، إسبانيا خاضت التمديد في مباراتين، فلنستفد من هذا الأمر".

مارتينيز: حزين للإقصاء

أبدى الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب منتخب بلجيكا، حزنه الشديد بعد الإقصاء من بطولة يورو 2020 من الدور ربع النهائي، على يد المنتخب الإيطالي أمس الأول.

وقال مارتينيز: "أنا حزين جدا، محبط جدا لأجل لاعبين لا يستحقون الخروج من البطولة بسبب التزامهم. كان هناك فريقان جيدان على أرض الملعب. كانت إيطاليا أفضل في الشوط الأول. لم نكن سريعين في مواجهة ضغطهم، افتقدنا السرعة، وتلقينا هدفا كان يمكن تفاديه".

وأضاف مدرب بلجيكا، التي بلغت النهائي مرة واحدة في 1980، "في الشوط الثاني، كان اللعب متساويا. لا أعتقد أننا افتقدنا النضارة، الدليل، بعد تخلفنا صفر-2، كان يمكن أن نخرج من أجواء المباراة، لكن هذا لم يحصل، أنا فخور بما قام به هذا الفريق".

back to top