بلجيكا تجرد البرتغال من اللقب.. والتشيك تصدم هولندا

نشر في 28-06-2021 | 00:58
آخر تحديث 28-06-2021 | 00:58
بلجيكا تجرد البرتغال من اللقب والتشيك تصدم هولندا
بلجيكا تجرد البرتغال من اللقب والتشيك تصدم هولندا
جردت بلجيكا البرتغال من اللقب عندما تغلبت عليها 1-صفر، فيما استغلت تشيكيا النقص العددي في صفوف هولندا وصدمتها بفوز بثنائية نظيفة الأحد في ثمن نهائي كأس أوروبا في كرة القدم.

وضربت بلجيكا التي حققت فوزها الرابع توالياً موعداً نارياً آخر في ربع النهائي في الثاني من يوليو المقبل على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ مع إيطاليا التي حجزت بطاقتها بالفوز على النمسا 2-1 بعد التمديد (الوقت الأصلي صفر-ضفر) السبت، وكان الرابع توالياً للأزوري أيضاً.

أما تشيكيا التي تعتبر افضل نتيجة لها في الكأس القارية بلوغها المباراة النهائية لنسخة عام 1996 في انكلترا قبل أن تخسر أمام ألمانيا، في ربع النهائي في باكو في 3 يوليو المقبل مع الدنمارك التي تخطت ويلز برباعية نظيفة السبت.

في المباراة الأولى على ملعب «لا كارتوخا» في إشبيلية، تدين بلجيكا بفوزها إلى مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني ثورغان هازار، الشقيق الأصغر لإدين نجم ريال مدريد الإسباني، مسجل الهدف الوحيد في الدقيقة 42 من تسديدة قوية رائعة من خارج المنطقة.

وقال ثورغان «لم تكن المهمة سهلة مثلما قلنا ذلك قبل المباراة، كانت المباراة متكافئة من حيث الاستحواذ وخلق الفرص، تفوقنا في الشوط الأول ولكن البرتغال كانت الأفضل في الشوط الثاني وضغطت بقوة لكننا نجحنا في قيادة اللقاء إلى بر الأمان».

وأضاف «في بعض الاحيان تحتاج الى الحظ في مثل هذه البطولات، نتمنى أن نواصل المشوار حتى النهاية».

وكررت بلجيكا التي تبقى أفضل نتيجة لها في الكأس القارية خسارة نهائي 1980 أمام ألمانيا الغربية 1-2 في روما، إنجاز النسخة الأخيرة عندما بلغت ربع النهائي قبل أن تخرج على يد ويلز.

في المقابل، منيت البرتغال بخسارتها الثانية في البطولة بعد الأولى أمام ألمانيا 2-4 في الجولة الثانية من دور المجموعات، ولم ينفعها تألق قائدها كريستيانو رونالدو الذي فشل في تسجيل هدفه الدولي الـ110 وتحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية الذي يتقاسمه مع الايراني علي دائي.

وهو الفوز الأول لبلجيكا على البرتغال بعد فشلها في المباريات الخمس الأخيرة بينهما (3 هزائم وتعادلان) وتحديداً منذ تغلبها عليه 3-صفر في تصفيات كأس العالم 1990 في سبتمبر 1989، والأول في أول مواجهة بينهما في بطولة كبرى وفي دور الإقصاء المباشر.

كما هو الفوز السادس لبلجيكا على البرتغال في 19 مباراة بين المنتخبين مقابل ست هزائم وسبع تعادلات.

وكانت البرتغال صاحبة الأفضلية نسبياً في المباراة حيث سدت المنافذ أمام البلجيكيين وخصوصاً مفاتيح اللعب صانع ألعاب مانشستر سيتي الإنكليزي كيفن دي بروين وهازار وهداف إنتر ميلان الإيطالي روميلو لوكاكو فندرت فرص ثالثة مونديال 2018 والتي لجأ لاعبوها إلى التسديد البعيد ونجحوا في هز الشباك عبر ثورغان، الشقيق الأصغر لهازار.

وضغطت البرتغال في الدقائق الأخيرة من المباراة وأنقذ حارس مرمى بلجيكا تيبو كورتوا مرماه من هدف محقق بتصديه لرأسية قوية لمدافع مانشستر سيتي الانكليزي روبن دياش، وتسديدة للبديل أنريه سيلفا، فيما حرم القائم الأيسر المدافع رافايل غيريرو من هز الشباك.

هولندا

وفي المباراة الثانية على ملعب «فيرينك بوشكاش» في بودابست استغلت تشيكيا النقص العددي في صفوف هولندا بعد طرد مدافعها ماتيس دي ليخت (55) لتفوز عليها 2-صفر أمام نحو 60 ألف متفرج وتحقق المفاجأة ببلوغ ربع النهائي.

وسجل توماش هوليش من كرة رأسية (68) وباتريك شيك بتسديدة زاحفة بيسراه من مسافة قريبة (80) الهدفين.

ونوه شيك بانجاز منتخب بلاده قائلاً «التأهل الى ربع النهائي أمر رائع، لم يكن أحد يؤمن بقدرتنا على تخطي منتخب مثل هولندا، نحن سعداء بشكل لا يصدق».

وأضاف «قد لا نملك أسماء كبيرة مثل هولندا، لكن اليوم أظهرنا روحاً جماعية عالية، لقد كافحنا من أجل بعضنا البعض وهذا ما فعل الفارق»، معترفاً بأن نقطة التحول كانت طرد دي ليخت ثم «أصبحت الأمور سهلة بالنسبة إلينا».

وكانت نقطة التحول طرد دي ليخت إثر لمسه الكرة عمداً بيده قبل أن يصل إليها شيك ليطرده الحكم الروسي سيرغي كاراسيف بعد اللجوء لحكم الفيديو المساعد «في آيه آر».

وبات دي ليخت أول لاعب هولندي يُطرد في البطولة القارية منذ مواطنه جون هيتينغا في نسخة عام 2004، وللمفارقة كانت ضد تشيكيا أيضاً التي قلبت تخلفها بهدفين نظيفين حينها إلى فوز مثير 3-2 في دور المجموعات لترافق هولندا إلى الأدوار الاقصائية.

وضغط المنتخب التشيكي الذي يتميز لاعبوه بالبنية الجسدية القوية على هولندا، وبعد أن أضاع بافل كاديرابك فرصة سهلة (64)، نجح في افتتاح التسجيل عندما استغل توماش كالاش كرة من ركلة ركنية ليعيدها برأسه باتجاه زميله هوليش المتربص أمام المرمى فتابعها قوية برأسه داخل الشباك (68).

وحاول المنتخب الهولندي الرد لكنه وجد صعوبة على الرغم من التبديلات الهجومية الكثيرة التي أجراها مدربه فرانك دي بور، قبل أن يسقط بالضربة القاضية عندما قام هوليش بمجهود فردي رائع مستغلاً كرة أمامية طويلة من حارس مرماه ليمررها متقنة باتجاه شيك ليتابعها زاحفة بيسراه داخل الشباك (80).

والهدف هو الرابع لشيك في هذه البطولة بينها هدفه الرائع ضد اسكتلندا بيسراه أيضاً من منتصف الملعب في دور المجموعات، ليحتل المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدافين وراء البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب 5 أهداف.

back to top