الهند تكشف عن سلالة «دلتا بلس»

تحذير من «شتاء الموجة الرابعة» في بريطانيا

نشر في 22-06-2021
آخر تحديث 22-06-2021 | 00:05
عمال رعاية صحية يعبرون نهر مونديسواري في قارب لتلقيح القرويين في جزيرة أوتار باتورا في ولاية البنغال الغربية بالهند أمس (رويترز)
عمال رعاية صحية يعبرون نهر مونديسواري في قارب لتلقيح القرويين في جزيرة أوتار باتورا في ولاية البنغال الغربية بالهند أمس (رويترز)
بينما لا تزال «سلالة دلتا»، التي اكتُشفت للمرة الأولى في الهند، تقف وراء الارتفاع في حالات الإصابات بفيروس «كورونا» في العالم، سجّلت ولاية ماهاراشترا، ثالث أكبر ولايات الهند من حيث المساحة وثانيها من حيث عدد السكان بعد ولاية أوتار براديش، 20 إصابة بسلالة جديدة من «كورونا» أطلق عليها اسم «دلتا بلس (B.1.617.2.1)»، لم يعرفها العالم من قبل.

وقال رئيس مديرية التعليم والبحث الطبي في الهند، الدكتور ت. لهان: «عثرنا على سلالة دلتا بلس في ولايات مومباي وبالغار وراتناغيري، وأرسلنا المزيد من العينات للتحليل وننتظر النتائج».

وذكر المسؤول الهندي أنه تم تسجيل 5 إصابات بالسلالة الجديدة في مدينة راتناغيري الساحلية، من دون أن تظهر أي أعراض للمرض لدى اثنين من المصابين.

وأشار إلى أن السلطات أنشأت مناطق احتواء لمنع انتشار الطفرة الجديدة، وقامت بتطويق المناطق التي تم العثور على الطفرة فيها.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن السلالة الهندية المتحورة «دلتا» انتشرت في أكثر من 80 بلداً.

وتوقعت روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، أن تصبح «سلالة دلتا» السائدة في بلادها والأكثر انتشاراً وتسبباً في جميع الإصابات في الولايات.

وفي أكتوبر 2020، تم اكتشاف سلالة B.1.617 في ولاية ماهاراشترا الهندية، وأخيرا ظهرت هذه السلالة في العديد من البلدان. ووفقا للأطباء المحليين، قد تكون هذه الطفرة أحد أسباب الموجة الثانية من «كورونا» في الهند.

وفي السياق، قامت العديد من الولايات الهندية، أمس، بفتح مواقع للتطعيمات الجماعية في ساحات المدارس والقاعات الكبرى وغيرها من المنشآت، حيث توسعت حملة التطعيمات الحكومية المجانية لتشمل أي شخص يزيد عمره على 18 عاما.

وكانت الهند أطلقت برنامج التطعيمات الخاص بها في يناير الماضي، إلا أنها تتخلف كثيرا عن الهدف الذي كانت حددته، وهو حصول ما لا يقل عن 300 مليون شخص على اللقاح كاملا بحلول منتصف 2021.

الهند تكشف عن سلالة «دلتا بلس»

وحصل حتى الآن أقل من 5 في المئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة على اللقاح كاملا، فيما حصل 280 مليونا على جرعة واحدة على الأقل.

وفي موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن خطر «كورونا» لم يتراجع، وأشار إلى أن الوضع الوبائي تفاقم في بعض مناطق البلاد. وأضاف بوتين، خلال اجتماع مع نواب مجلس الدوما، أمس، «لسوء الحظ، لم يتراجع خطر فيروس كورونا بعد، بل إن الوضع ساء في عدد من المناطق».

من ناحيته، وصف الكرملين وضع «كورونا» في روسيا بـ «الصعب للغاية». وسجلت روسيا خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات الجديدة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمكافحة تفشي الفيروس والسيطرة عليه.

وفرضت السلطات في العاصمة موسكو ومقاطعتها، التطعيم الإلزامي للموظفين في قطاع الخدمات الاجتماعية، في مسعى للحد من تفشي الفيروس. وذكر بيان لـ«المركز الروسي لعمليات مكافحة انتشار كورونا»، أمس، أن الإصابات الجديدة تم تسجيلها في كافة مناطق روسيا البالغ عددها 85 منطقة.

وفي واشنطن، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الصين ستُعزل في حال لم تسمح للخبراء الدوليين بالقدوم لأجل دراسة منشأ «كورونا».

وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية، قال سوليفان: «العمل الدبلوماسي التحضيري، وهو عبارة عن توحيد دول العالم، هو الجزء الرئيسي من الجهود، التي نبذلها من أجل أن نضع الصين أمام خيار: إما يتصرفون بمسؤولية ويسمحون للمحققين بإجراء عمل حقيقي ومعرفة من أين أتى الفيروس، وإما سيواجهون العزلة من طرف المجتمع الدولي».

وفي بكين، وصف الناطق باسم "الخارجية" الصينية تشاو لي جيان تصريحات سوليفان بأنها "ابتزاز وتهديد للصين"، داعيا الجانب الأميركي الى التوقف عن تسييس قضية مصدر "كورونا" لتشويه سمعة الصين والإساءة لها. وقال إن "الصين اتبعت موقفاً منفتحاً وشفافاً تجاه التحقيقات ذات الصلة منذ تفشي الجائحة"، مضيفا أنها "تعمل أيضا عن كثب مع منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد".

وفي لندن، ذكر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، أن "بيانات كورونا تبدو جيدة" للمرحلة النهائية من رفع القيود، التي فُرضت لمواجهة الجائحة في بلاده في 19 يوليو المقبل.

أضاف:"بالنظر إلى وضعنا الحالي وبالنظر إلى فعالية التطعيم ضد كل الفصائل المتحورة التي يمكننا رؤيتها، ضد ألفا ودلتا والكثير منها، أعتقد أنه يبدو 19 يوليو النقطة النهائية".

وكان البروفيسور كالوم سيمبل، عضو المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ Sage، التي تقدم المشورة للحكومة البريطانية، قال لصحيفة "ديلى ميل"، أمس الأول، "أظن أننا سنواجه شتاءً بائساً جداً لأن فيروسات الجهاز التنفُّسي الأخرى ستعود وتضربنا بشدة، لذلك سنشهد ارتفاعاً في مرض يسمى التهاب القصيبات، وارتفاعاً في الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع عند الأطفال وكبار السن الضعفاء، إلى فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى التي ليس لدينا لقاحات لها. لهذا السبب نتوقع أن يكون شهر يوليو وأغسطس صعباً ثم فترة شتاء قاسية".

ووصف سمبل هذه الفترة بـ"شتاء الموجة الرابعة"، لكنه أضاف أنه سيكون أكثر اعتدالاً من السابق.

back to top